أفاد مركز محمد بن راشد للفضاء بأن نحو 1000 مواطن ومواطنة سجلوا بياناتهم في الدفعة الثانية لرواد الفضاء في غضون أربع ساعات، من الإعلان عن فتح باب التسجيل لاختيار رائد فضاء ثانٍ. فيما أكد مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، المهندس سالم المري، أن من بين أسس اختيار رائد الفضاء في الدفعة الثانية من برنامج رواد الفضاء الإماراتي، الكفاءة الصحية والمهارية والعلمية، والجرأة، سواء كان من سيقع عليه الاختيار لتوافر هذه الأسس فيه، من الرجال أو النساء، لافتاً إلى أن باب التسجيل في البرنامج مفتوح منذ أن أعلن عن ذلك، أول من أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر حساب سموه على «تويتر»، ومن ثم يستطيع الراغبون من أبناء الوطن، أن يكونوا جزءاً من هذا الحدث الوطني، والتسجيل من خلال الموقع الإلكتروني، الذي يستمر حتى 19 يناير المقبل.
وقال المري في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»: «نتوقع أن يشهد التسجيل في الدفعة الثانية لبرنامج رواد الفضاء، لاختيار ثاني رواد الفضاء الإماراتيين، إقبالاً كبيراً يفوق عدد من سجلوا في الدفعة الأولى، إذ إن رحلة هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي وعربي، إلى محطة الفضاء الدولية أثارت اهتمام وحماسة المواطنين، وأبناء الوطن العربي أيضاً، حيث يريد الجميع أن يكون جزءاً من مهمة الفضاء».
وأشار المري إلى أن إجراءات وخطوات اختيار ثاني رائد فضاء إماراتي لن تشهد تغييرات تذكر، لأنها اختبارات مبنية على أسس دولية، ومعتمدة من قبل وكالات الفضاء الدولية، إذ سيمر المسجلون في الدفعة الثانية بالمراحل نفسها التي طُبقت على المتقدمين في الدفعة الأولى، والتي تبدأ بتسجيل بيانات الراغبين عبر الموقع الإلكتروني لمركز محمد بن راشد للفضاء من خلال الرابط ، ثم تحليل جميع بيانات المتقدمين لاختيار الأنسب، ثم يخضع عليهم الاختيار لاختبارات نفسية وتحليل شخصية، ثم اختبارات بدنية أولية، تليها مقابلات شخصية، ثم يخضع من يقع عليه الاختيار لفحوص واختبارات طبية دقيقة، وتليها مقابلات شخصية، لاختيار أفضل المتقدمين.
وأكد أن اختيار رائد الفضاء لن يركز على نوع المتقدمين، لكن على كفاءتهم وقدرتهم على تنفيذ المهمة بنجاح، ومن ثم ستتاح الفرصة كاملة لابنة الإمارات على قدم المساواة مع أخيها الرجل، وسيقع الاختيار على الأنسب فقط، داعياً الإماراتيات إلى المشاركة في هذا الحدث الوطني الرائد، وزيادة نسبة هذه المشاركة عما كانت عليه في الدفعة الأولى، إذ بلغت نسبة المسجلات في الدفعة الأولى 35% من إجمالي المتقدمين.
ولفت المري إلى أن عملية الاختيار ستركز على المؤهلات والتخصصات العلمية، ومنها الهندسة، والطيران، والقطاع العسكري، والتعليم، وقطاع العلوم والتكنولوجيا، والمعلمون وغيرهم، إذ سيكون ذلك شرطاً أساسياً من شروط اختيار ثاني رائد فضاء إماراتي، مضيفاً أن وظيفة رائد الفضاء ليست سهلة، لأنها تحتاج إلى قدرات ومؤهلات خاصة، ولذلك لابد أن يتمتع من يقع عليه الاختيار بمهارات وكفاءة وجرأة فائقة، حتى يحقق حلمه بأن يكون جزءاً من برنامج رواد الفضاء الإماراتي.
وحول إمكانية مشاركة رائدَي الفضاء الإماراتيين، هزاع المنصوري وسلطان النيادي، أوضح المري أنهما رائدا فضاء فاعلان الآن ضمن فريق العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء، وهما مستمران في العمل.