قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن ربع سكان موريتانيا يعيشون على أقل من 1.25 دولار يوميا وأن حوالي نصف السكان لا يحصلون على مياه نظيفة للشرب، وأضاف أن موريتانيا من البلدان التي تعاني من العجز الغذائي، وهذا يعني أنها لا تنتج ما يكفي من الغذاء لسكانها، حيث انها تعتمد على استيراد 70% من احتياجاتها من الحبوب.
وأشار البرنامج إلى أن ما يقرب من 10% من الأطفال دون سن الخامسة في موريتانيا يعانون من سوء التغذية الحاد، وأضاف أنه على الرغم من أن مساحة موريتانيا شاسعة – أكثر من واحد مليون كيلومتر مربع – فإن الصحراء تمثل أكثر من 80% من مساحة اليابسة في البلاد، في حين أن أقل من 4% فقط من مساحة الأرض صالحة للزراعة.
وقال إن الصدمات المناخية المتعددة أضعفت قدرة الناس على الصمود في مختلف أنحاء البلاد، حيث اصبح 15% من السكان يعانون انعدام الأمن الغذائي باستمرار، بمعنى أنهم يكافحون من أجل الحصول على ما يكفيهم من الغذاء بصفة يومية.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد طالب بدعم لتقديم مساعدات عاجلة من أجل مواجهة نقص التمويل الذي يهدد توفير المساعدات الغذائية لأكثر من 415 ألف شخص من العائلات الأكثر فقرا في موريتانيا.
وأوضح برنامج الغذاء العالمي في بيان صحفي أنه يحتاج إلى 10 ملايين ومائتين ألف دولار لتلبية احتياجات السكان المحليين المعرضين للخطر في موريتانيا حتى نهاية العام”، وأشار إلى أن نقص التمويل سيضطر البرنامج الأممي “إلى وقف مساعداته الغذائية وتوفير الأمن الغذائي الحيوي إلى حوالي 415 ألف شخصاً من العائلات الأكثر فقرا في موريتانيا المقررة ابتداء من شهر سبتمبر القادم”، مشيراً إلى “أن هذا التحذير يأتي في الوقت الذي بدأ فيه موسم الجفاف وفي فترة تشهد فيه البلاد فترة من الجفاف في السنوات الأخيرة”.