من المعروف أن الكمال في أي علاقة إنسانية أمر غير موجود على أرض الواقع، والزواج ليس استثناء لهذه القاعدة، إذ تمر هذه العلاقة المقدسة بالكثير من المتاعب والمشكلات التي عادة ما تقف حجر عثرة في طريق السعادة الزوجية، والتي قد تفضي في الكثير من الحالات إلى الانفصال.
وبما أن أي علاقة زوجية قد تكون عرضة لوقوع المشاكل بين الزوجين، فإن هنالك بعض المشاكل في العلاقة الزوجية التي تبدو أكثر شيوعاً من غيرها.
فيما يلي مجموعة من المشكلات الشائعة التي قد تقف عائقاً أمام استقرار الحياة الزوجية، :
1- محاولة تغيير الشريك
يقول أحد خبراء العلاقات الزوجية، إن محاولة تغيير الشريك تعتبر من أكثر المشاكل شيوعاً بين الأزواج وتساهم إلى حد بعيد في زعزعة استقرار الحياة الزوجية. وهذا لا يعني بالضرورة عدم المحاولة إن اقتضت الضرورة، إلا أن الطريقة المتبعة في تغيير بعض الخصال السلبية هي التي تحدث فرقاً جوهرياً يعود بالفائدة على الطرفين.
2- الفرق بين التحدث والتواصل
قد يظن البعض أن خوض أي حديث مع الشريك هو التواصل، فهنالك الكثير من الأحاديث التي تتسبب بوقوع المشكلات بين الزوجين، مثل الشكوى والتذمر بطريقة سلبية، أو الانتقادات اللاذعة للطرف الآخر، أو الابتزاز العاطفي. وإذا كنا نرغب بحدوث تواصل سليم لا بد من أن نعرف جيداً كيفية توجيه كلماتنا إلى الشريك واستثمار الحديث الإيجابي في تعزيز علاقتنا به.
3- إدارة الوقت
تمثل الإدارة السيئة للوقت عاملاً هاماً في نشوء المشاكل بين الرجل والمرأة، فالانشغال بالعمل أو أي نشاطات أخرى وإيلائها الأهمية القصوى على حساب الشريك عادة ما تؤدي إلى إهمال الطرف الآخر والابتعاد عنه، وبالتالي تفتر المشاعر بين الزوجين وتتحول حياتهما إلى روتين قاتل.
4- المشاكل المالية
تنشأ المشاكل عادة بين الزوجين، بسبب سوء تصرف أحدهما أو كلاهما في الأمور المالية، وترتفع لديهما نسبة حدوث الانفصال بسبب الطريقة الفوضوية التي يتعاملان فيها مع أمورهما المالية. فالعوز وشح الموارد المالية عادة ما يفضي إلى خلافات شديدة بين الطرفين. والإسراف والتبذير ينجم عنه عواقب وخيمة تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية.
5- تحول التركيز
بعد إنجاب الأطفال، تحول الزوجة اهتمامها وتركيزها على العناية بهم وتنشغل عن الاهتمام بزوجها وتلبية احتياجاته ومتطلباته. وهنا تنشأ مشكلة غياب الحميمية والمشاعر المتقدة تجاه الرجل الذي قد يصبح كقطعة أثاث في المنزل.
6- الخيانة الزوجية
تحدث الخيانة الزوجية عادة بسبب غياب التفاهم والحب بين الرجل والمرأة، إضافة إلى أسباب كثيرة أخرى. وتعتبر الخيانة الزوجية إحدى أخطر المشاكل الشائعة التي تهدد كينونة الأسرة وتقوض دعائم العلاقة الزوجية بشكل يؤثر على جميع أفرادها على نحو كارثي مدمر.
7- الملل
بعد مضي عدة سنوات على الزواج، قد يشعر أحد الطرفين أو كلاهما بالملل والضجر من الطرف الآخر، وذلك بسبب غياب التواصل السليم، وممارسة النشاطات التفاعلية التي تضخ الدماء الجديدة في الحياة الزوجية. ومن هذا المنطلق، ينبغي على الزوجين إحداث تغييرات إيجابية على حياتهما بين الحين والآخر، وممارسة نشاطات جديدة كلما شعرا بأن مستوى مشاعرهما يتوجه نحو الانحدار.
8- عدم الغفران للآخر
يعتبر التسامح والغفران، أحد أهم أركان العلاقة الزوجية السليمة، وعادة ما يؤدي الافتقار إليه في الحياة الزوجية، إلى نشوء المشاكل التي قد تهوي بطرفي العلاقة إلى مستويات متدنية، وترمي بهما في مستنقع الانفصال.
9- نقص التقدير
يؤدي الافتقار إلى التقدير في العلاقة الزوجية عادة إلى الخيانة والكثير من المشاكل الزوجية الأخرى. فعندما يكون التقدير منخفضاً، ترتفع نسبة الصراع بين الطرفين، وتزداد وتيرة المشاكل بينهما.
10- السماح للتكنولوجيا بالتدخل
يعتبر السماح للتكنولوجيا بالتدخل في الحياة الزوجية، واحداً من أهم المشاكل الشائعة التي تواجه الأزواج في وقتنا الحالي. فالانشغال بالهواتف الذكية أثناء تناول الطعام، أو تصفح الإنترنت في المساء، قد يؤدي إلى انخفاض مستوى التواصل بين الرجل والمرأة.