يو إس بي» أن من المتوقع أن يصل الجيل الرابع من منافذ «يو إس بي»، المستخدمة في توصيل وحدات التخزين والعديد من الأدوات والأجهزة ببعضها بعض، إلى الأسواق حاملاً معه العديد من الإضافات والخواص الجديدة، أبرزها نقل وتبادل البيانات بسرعة 40 غيغابايت في الثانية، وهي سرعة تصل إلى ضعف سرعة الجيل الثالث الحالي من منافذ «يو إس بي»، إضافة إلى القدرة على العمل مع جميع الأجهزة والأدوات، والقيام بمهام متنوعة في وقت واحد، فضلاً عن ضمان كفاءة عالية في التوصيل، بما يجعل من الممكن تشغيل وتحرير فيديو عالي الدقة من وحدة تخزين خارجية، بكفاءة وسرعة ومرونة تضاهي كفاءة تشغيل الفيديو نفسه على وحدة التخزين الأساسية الداخلية.
، الذي يعد جهة غير هادفة للربح، تحمل اختصاراً اسم «يو إس بي آي إف»، ومسؤول عن تنظيم أوضاع منافذ وموصلات «يو إس بي»، كما يعد عملياً المتحكم في تطور التقنية الخاصة به، حيث تشارك في عضويته شركات التقنية الكبرى عالمياً، علاوة على جهات أكاديمية وبحثية متنوعة.
خطوات كبرى
وقال رئيس المنتدى، براد سوندرز، إن الجيل الجديد من منافذ «يو إس بي» سيقفز خطوات كبرى إلى الأمام، تتجاوز كثيراً الصورة النمطية المعروفة عن منافذ «يو إس بي» باعتبارها منفذ أفضل لتوصيل الفأرة أو الطابعة، لأنه سيكون أعلى في السرعة وأقل إرباكاً في العمل، ويضمن مبدأ العمل على أجهزة متنوعة أو كل الأجهزة، وكذلك القيام بأغراض متنوعة وعديدة في وقت واحد، ليحقق كفاءة أعلى مما يقدمه الجيل الثالث الحالي، ليجعل الحياة أكثر سهولة على الجميع.
وأوضح سوندرز أن منافذ «يو إس بي» من الجيل الثالث تعمل على سرعات تنقل البيانات بمعدلات تراوح بين 10 و20 غيغابايت في الثانية، لكن الجيل الرابع سيصل بهذه السرعات إلى 40 غيغابايت في الثانية كمتوسط عام، ما يعني مضاعفة أعلى معدل سرعة موجود حالياً، وهذا مفيد للغاية للمهام «الثقيلة» وأعباء العمل الكبيرة، مثل تشغيل ملفات الفيديو عالية الدقة المخزنة على وحدات التخزين الخارجية، أو عند استخدام اثنتين من الشاشات العاملة بدقة «4 كيه» في وقت واحد، لأن تلك السرعات ستجعل الجيل الرابع يحسن من أداء وحدات الإرساء أو الالتحام التي يتصل بها الجهاز أو الحاسب عبر منفذ واحد، ليحقق الاتصال بالشاشات ووحدات التخزين وكابلات الشبكات الأخرى.
لكن سوندرز أشار إلى أن منفذ «يو إس بي» الجديد لن يصل إلى هذه السرعة دفعة واحدة مع جميع الأجهزة، وإنما ربما يخفض سرعته لتناسب سرعة الاجهزة البطيئة التي يتم ربطه بها، مثل بعض طرز الهواتف المحمولة والأجهزة القديمة حال تركيبه بها.
تقنية «ثندربورت»
وأضاف سوندرز أن الأمر لا يتوقف عند السرعة فقط، لأن الجيل الجديد مدمجة به تقنية «ثندربورت»، التي أثبتت كفاءتها وبراعتها في تشغيل الفيديو عالي الدقة والشاشات الخارجية وأجهزة التلفزيون والبيانات التي يتم تبادلها مع وحدات التخزين الخارجية، مثل بطاقات التخزين الفلاشية وغيرها.
وبيّن أن الجيل الرابع سيتيح تشغيل شاشات عدة في آن واحد، وتطبيقات متعددة للبيانات في الوقت نفسه، كما سيكون قوياً بصورة كافية للسماح بتوصيل بطاقات الرسوميات الخارجية بالحاسب المحمول، لتعمل كما لو كانت مثبتة به من الداخل، معتبراً أن هذا مفيد لممارسي الألعاب الإلكترونية والمصورين وغيرهم من أصحاب المهن الاحترافية.
ولفت سوندرز إلى أن دعم الجيل الجديد من «يو إس بي» لتقنية «ثندربورت» تلقائياً، سيجعل مصنعي الأجهزة غير مضطرين للقيام بأي خطوات إضافية لتحقيق التوافق بين منافذ أجهزتهم من الجيل الرابع وهذه التقنية، وبالتالي سيتم القضاء على العديد من المشكلات التي كانت تصاحب تشغيل هذه التقنية مع منافذ «يو إس بي» العاملة بمعيار «يو إس بي سي».
كابلات طويلة
وتوقع سوندرز أن تكون الكابلات والوصلات السلكية العاملة بمنافذ «يو إس بي» الجديدة طويلة نسبياً، تصل إلى 80 سنتيمتراً، لكنه أشار إلى أنه مع ذلك فإنها رخيصة وأقل كلفة، ما يجعلها خياراً مناسباً لقطاع واسع من المستخدمين، سواء مع الحاسبات المكتبية أو المحمولة أو الهواتف الذكية، والحاسبات اللوحية، وغيرها من الأجهزة، لاستخدامها في أغراض التوصيل والشحن ونقل البيانات.
دعم
أكدت شركة «إنتل»، أكبر صانع للمعالجات والشرائح الإلكترونية في العالم، دعمها للجيل الرابع من منافذ «يو إس بي»، مشيرة إلى أنها ستعمل على تحقيق مزيد من التوافق بين الجيل الرابع وتقنية «ثندربورت»، لتصبح هذه التقنية مدمجة داخل المنفذ بدلاً من وضعها على شرائح إلكترونية مستقلة أو مدمجة بشرائح أخرى في الحاسب أو الهاتف.