خلال الأعوام القليلة الماضية، تزايد الاهتمام اليهودي بالتصوف الإسلامي، ما يجعل مدنا فلسطينية تخطط لاستضافة مهرجان الأناشيد الروحية السنوي الخامس في سبتمبر المقبل.
ويتكون المهرجان غالباً من عروض مستوحاة من الصوفية مثل “رقصة الدراويش الدورانية” وتنظم مثل هذه الاحتفالات في العديد من مدن 48 مثل يافا والقدس، وأصبح الأشخاص الذين بالكاد كانوا يعرفون التصوف قبل 15 سنة يمارسونها الآن يومياً.
وبحسب واشنطن بوست بدأت ممارسة الصوفية أول مرة من قبل أورا بلحة- يهودية إسرائيلية- جنباً إلى زوجها العربي المسلم إيهاب قبل عدة أعوام في مدينة يافا.
ويقول إيهاب وزوجته “إن الصوفية تقود إلى الكونيّة؛ التي تربط الثقافات والأديان المختلفة روحياً، مضيفين أن الأناشيد الصوفية، ورقصة الدراويش الدورانية وغيرها من الكتابات الروحية باستطاعتهم جمع الناس من مختلف الخلفيات” ويضيف إيهاب ” الصوفية هي قلب الإسلام …وتنادي بالوحدة”.
وتقول ايليت لوغاسي، وهي يهودية أخرى تشارك بانتظام في الاحتفالات الصوفية إنها “ممارسة تجعلني أشعر بصلة أكبر بقلبي. نعم، أنا يهودية، وهذه الممارسة نابعة من الإسلام. لكن ذلك غير مهم لأن التصوف يتركز حول الشعور الكوني بالإيمان بالله”.
والتصوف هو مذهب روحاني في الإسلام ينادي بإقامة علاقة شخصية بين الإنسان وربه، وتوجد العديد من الطرق الصوفية في أنحاء مختلفة من العالم.
وتعود رقصة الدراويش الدورانية الصوفية إلى الطريقة المولوية السنية، التي نشأت في قونية التركية، بقيادة مؤسسها الفيلسوف والشاعر جلال الدين الرومي.