تواجه شركة ياهو ضغوطا جديدة بعد الكشف عن قرصنة اكثر من 500 مليون حساب لمستخدميها، حسبما اعلنت مجموعة ياهو أنها كانت ضحية هجوم معلوماتية كبير قد تكون وراءه جهة مرتبطة بدولة،.
هذا الخرق الالكتروني غير القانوني لحسابات “ياهو!” هو من الاكبر في تاريخ الشركات الاميركية. وفي سنة 2012، كانت هذه الشركة العملاقة في مجال الانترنت تضم اكثر من مليار حساب في قاعدة بياناتها، وشملت عمليات القرصنة هذه معلومات شخصية واسماء وتواريخ ميلاد وعناوين الكترونية وارقام هاتفية وكلمات سر.
غير أن البيانات المصرفية للمستخدمين لم تتأثر وفق “ياهو!” التي أكدت العمل بالتعاون الوثيق مع السلطات الاميركية المعنية في موضوع هذه القرصنة، وأكدت المجموعة أنها اتصلت بالمستخدمين المعنيين لافتة الى أن “التحقيق لم يحدد اي عنصر يظهر ان الجهة موضوع القضية لا تزال موجودة حاليا في نظام المعلوماتية الخاص بـ+ياهو!+”، ولم تسم المجموعة الاميركية الجهة التي تشتبه في ضلوعها في هذه العملية.
لماذا يتم بيع ياهو ولماذا انهارت من الأساس؟، أهم أسباب سقوط شركة ياهو من عملاق للانترنت إلى أن وصلت لعرض مسؤوليها لها للبيع، هو أنها لم تطور نفسها مع تطور الإنترنت وتغيره وتبدل أنماط الاستخدام. يرتبط ذلك السبب بالسبب الثاني للانهيار وهو فشل ياهو في التركيز على منتج واحد رئيسي متميز عن كل منافسيه.
أبرز منافسي ياهو اليوم هم جوجل Google وفيس بوك Facebook. الشركتان استطاعتا أن يطورا من أنفسهما مع تغير الإنترنت ليظلا على القمة. كما أن لكل شركة منهما منتجًا رئيسيًّا تعتمد عليه كلا من الشركتين كأبرز موارد للربح وكركيزة لباقى المنتجات. فمحرك البحث الخاص بجوجل ما زال على رأس موارد الربج لجوجل وألفابيت التي أصبحت جوجل جزءًا منها. كما أن المنتج الرئيسي لفيس بوك هو منصة التواصل الاجتماعي الذي يضم أكثر من مليار ونصف المليار مستخدم.
ياهو فشلت في التركيز على منتج واحد متميز, فمحرك البحث الخاص بياهو يأتي بعد محرك البحث الخاص بجوجل ومحرك Bing الخاص بشركة «مايكروسوفت Microsoft». خدمات ومنصات ياهو للتواصل الاجتماعي لا يمكنها منافسة فيس بوك أو تويتر.