عبر دوق كامبريدج الأمير ويليام وشقيقه الأمير هاري عن أسفهما الدائم، بسبب الحوار الأخير الذي جمعهما بوالدتهما، لأنهما كانا يرغبان في إنهاء المكالمة بسرعة للعودة لأمر كان يشغلهما.
وقال الدوق والأمير، اللذان كانا يبلغان من العمر 15 عاماً و12 عاماً حين لقيت ديانا مصرعها في حادث سيارة، إنهما كانا منشغلين في قلعة بالمورال حين اتصلت بهما، وكانا لا يدركان أن تلك المكالمة القصيرة ستكون الأخيرة.
ويقول الدوق إن الحوار ما زال يبدو في رأسه “ثقيلاً تماماً، تماماً”، في حين اعترف هاري بأنه ندم على ذلك لبقية حياته.
وحسب صحيفة “التليغراف” البريطانية جاء حديث الأخوين كجزء من وثائقي بعنوان “والدتنا ديانا: حياتها وإرثها” يعرض على قناة ITV البريطانية، يتحدثان فيه عن تفاصيل ذكرياتهما مع والدتهما المرحة المحبة.
وتحدث الدوق الذي صار الآن أباً لطفلين عن كيفية إحيائه لذكرى والدته في منزله، فيما شارك الأمير المزاح الغريب والرائع للأميرة “الشقية” مع ابنيها.
وقال الدوق: “في ذلك الوقت كنا أنا وهاري نركض في الأرجاء، تشغلنا أمورنا الخاصة، كما تعرف، اللعب مع أبناء عمومتنا، والاستمتاع بوقتنا. فحين كنت طفلاً لم أكن أستمتع أبداً بالحديث مع والداي عبر الهاتف. قضينا وقتاً طويلاً نتحدث عبر الهاتف، بدلاً من الحديث فعلياً مع بعضنا البعض، بسبب طبيعة الوضع (انفصال والديه)”.
وأضاف: “دق جرس الهاتف، وذهب هو (ويليام) للتحدث معها نحو 5 دقائق. أعتقد أنني وهاري كنا نستعجل بفارغ الصبر إنهاء المكالمة، أنت تعرف، كنا نريد توديعها والذهاب للعب. لو كنت أعرف ما الذي كان على وشك الحدوث، ما كنت لأكون غير مبال لهذه الدرجة وما إلى ذلك، لكن تلك المكالمة عالقة بذهني بشكل كبير”.
ومن جهته قال الأمير هاري، لصحيفة التليغراف البريطانية، في أبريل/نيسان 2017، إنَّه طلب المشورة لمساعدته بعد أن قضى سنوات يرفض الحديث عن موت والدته ديانا.
ويتذكر مناداته ليتحدث مع والدته هاتفياً، وقال عن ذلك: “لقد كانت هي تتحدث من باريس. لا أستطيع أن أتذكر حقاً ما قلته، لكن غالباً كل ما أتذكره هو، كما تعرف، الندم لبقية حياتي حيال مدى قصر المكالمة”.