تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كرم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، الفائزين بجائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها الـ 16، وذلك في قصر الثقافة.
بدأ الحفل بالسلام الوطني، تلته آيات بينات من القرآن الكريم، شاهد الحضور بعدها عرضاً تمثيلياً من طلبة مدرسة الشارقة الأميركية الدولية فرع الشارقة تناول أهمية التطوع وفوائده على الفرد والمجتمع.
وألقت سعادة عفاف المري رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة قدمت فيها الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة على تفضل سموه بتشريف الحفل وتكريم الفائزين ودعم سموه المتواصل للجائزة.
وقالت ” يُعد العمل التطوعي في دولة الإمارات جزءا من النسيج الثقافي والاجتماعي الذي قامت عليه الدولة، فكان العمل التطوعي متواجداً بقوة قبل قيام الاتحاد وهو أحد ركائز قيامها وتطورها، إلى أن قام مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه باعادة التأكيد على هذه القيمة الراقية ومنحها انطلاقة ودفعة متجددة لا زلنا نعيشها حتى يومنا هذا كقيمة راسخة تظهر من خلال مواقف المجتمع بأفراده في التكافل الاجتماعي والعطاء دون مقابل في العديد من المجالات، ونظراً لأهمية العمل التطوعي نجد أن قيادتنا الرشيدة قد أرست دعائمه ومنحته بعداً مؤسسياً وطنياً شاملاً؛ فالتشريعات تدعمه والمؤسسات المعنية بالتطوع تعددت في كافة إمارات الدولة ليعم عطاؤها داخل وخارج الدولة”.
وأوضحت المري أن المؤشرات الإحصائية لدولة الإمارات تظهر أن هناك ارتفاعاً متزايداً في أعداد المتطوعين وكذلك في عدد المبادرات المجتمعية التي تتاح كفرص تطوعية متنوعة المجالات، حيث بلغ عدد المتطوعين في منصة إمارات – تطوع 385 ألفا، فيما بلغ عدد المؤسسات المشاركة بالمنصة نحو 418 مؤسسة محلية واتحادية، مشيرة إلى أن إمارة الشارقة دائما تحتل المواقع الريادية في مختلف ميادين العطاء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ حيث كان إطلاق جائزة الشارقة للعمل التطوعي كأول منارة على مستوى العالم العربي لتتويج المتطوعين، رواد العمل التطوعي والعطاء الإنساني ضمن رؤية ثاقبة بعيدة المدى.
بعدها ألقى جاسم الحمادي الأمين العام للجائزة كلمة قال فيها ” إن جائزة الشارقة للعمل التطوعي، ليست مجرد جائزة، وإنما هي منظومة متكاملة متخصصة في تعزيز وتحفيز العمل التطوعي على مستوى مختلف الفئات العمرية من المجتمع، كما أراد لها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ضمن رؤيته التي بناها أكثر من ثلاثة عقود في تنمية الانسان”.
وأشار الحمادي إلى أنه تكون الجائزة قد حققت 88% من خطتها الاستراتيجية التي ارتكزت على أربعة محاور و19 مبادرة، وتمثلت أهدافها في: تحفيز التنافس في العمل التطوعي، ونشر مفهوم المسؤولية المجتمعية، ودعم الأعمال التطوعية الفردية والمؤسسية، وتحقيق التميز المؤسسي في أداء الجائزة.
ولفت الأمين العام للجائزة في كلمته إلى العديد من الفعاليات والأنشطة والمبادرات التي تنظمها الجائزة لتعزيز جوانب التنمية الإنسانية والمجتمعية، مشيراً إلى أن هذه الدورة تميزت بعدد بلغ 104 متقدمين للجائزة خلال المرحلة الأولى، وقد تم اختيار 77 مشاركاً للمرحلة الثانية.
وألقى محمد خميس الكتبي كلمة الفائزين قدم فيها الشكر والتقدير إلى إدارة الجائزة على حرصهم على تقدير المتطوعين وتكريمهم، مما يسهم في تعزيز روح التطوع وسط الأفراد والمؤسسات في المجتمع والتنافس الشريف لخدمة الوطن، وغرس قيم العطاء البناء في نفوس الجيل الناشئ وتعزيز دور التطوع في إمارة الشارقة.
بعدها تفضل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بتكريم مجلس أمناء الجائزة السابق، وهم: معالي حميد محمد القطامي، وسعادة الدكتور أمين حسين الأميري، وسعادة سلطان مطر بن دلموك، وسعادة عبد الله محمد شريف، وسعادة يوسف محمد حسن، وسعادة محمود خير الله حجي، وسعادة توحيد محمد طاهر.
كما كرم سموه الشخصيات المخضرمة في العمل التطوعي، وهم: أسرة المغفور له محمد عبدالله الخيال، وسعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم، وسوسن جعفر الفاهوم.
وفي مجال صناعة الفرص التطوعية، تم تكريم الفائزين، حيث نالت القيادة العامة لشرطة الشارقة جائزة المركزين الأول لفئة أفضل جهة حكومية صانعة للفرص التطوعية عن مشروع تنظيم صلاة التهجد، وكذلك جائزة المركز الثاني عن مشروع منتزه الشرطة الصحراوي، بينما نالت هيئة الشارقة للكتاب المركز الثالث عن مشروع تنظيم معرض الشارقة الدولي للكتاب.
وفي مجال المبادرة بأعمال تطوعية، تم تكريم الفائزين وهم: أفضل جهة حكومية: دائرة شؤون الضواحي والقرى، وفي فئة أفضل مؤسسة أهلية مبادرة بأعمال تطوعية جاء في المركز الأول: جمعية المعلمين، وفي المركز الثاني: مجلس ضاحية الخالدية.
وفي فئة أفضل فريق تطوعي مبادر بأعمال تطوعية جاء فريق روافد العطاء من الإدارة العامة للحرس الأميري في المركز الأول .. وفي فئة أفضل فرد مبادر بأعمال تطوعية نال المركز الأول: محمد حسين أحمد آل علي، ونال المركز الثاني عبد الباسط محمد أحمد مرداس، بينما نال المركز الثالث روضة محمد سعد.
وفي مجال دعم العمل التطوعي، تم تكريم الفائزين، حيث نالت بلدية منطقة البطائح المركز الأول عن فئة أفضل جهة حكومية داعمة للعمل التطوعي، ونالت شركة تلال العقارية المركز الأول في فئة أفضل مؤسسة قطاع خاص داعمة للعمل التطوعي، ونال المهندس فتحي جبر إبراهيم عفانة المركز الأول في فئة أفضل فرد داعم للعمل التطوعي.
وفي فئة الفائزين في مجال المشاركات التطوعية، تم تكريم كل من: في فئة أفضل فرد مشارك بأعمال تطوعية، نال المركز الأول محمد خميس مطر سالم الكعبي، ونالت المركز الثاني حصة علي عبيد علي المهيري، بينما نال المركز الثالث علي محمد علي موسى .. وفي فئة أفضل أسرة مشاركة بأعمال تطوعية، نالت أسرة علي درويش مبارك سالم الزعابي المركز الأول، وجاءت أسرة إياد علي حسن الغانم في المركز الثاني، وأسرة سلوى جمعة فرج في المركز الثالث، إلى جانب الأسر الأخرى الفائزة بالجائزة وهي: أسرة المرحوم طلال عيد بلال جاسم البلوشي، وأسرة عبد الله انطانيس الجلاد، وأسرة راشد سالم سعيد علي الكندي.
وفي فئة أفضل طالب جامعي مشارك بأعمال تطوعية، تم تكريم كل من: عالية علي عبد الكريم الجسمي بالمركز الأول، وجواهر حمزة جمعة عبيد الميل في المركز الثاني، ومحمد سلمان محمد حاجي في المركز الثالث.
وفي فئات نجوم التطوع، تم تكريم كل من: نجوم التطوع من الحلقة الثانية وهم: عبد الله شعبان سالم سلام، وخليفة سعد خليفة، يوسف الزعابي، وشمسة علي عبيد النقبي، وبتول كفاح عبد الحسين التميمي، وعفراء علي درويش مبارك الزعابي، ودعاء إياد علي الغانم، ومايد محمد خلفان المر .. وفي فئة نجوم التطوع من المرحلة الثانوية، تم تكريم كل من: علياء موسى إبراهيم محمد البلوشي، وجميلة علي درويش مبارك الزعابي، وعبد الرحمن علي درويش مبارك الزعابي، وهانم شعبان سالم سلام.
وفي فئة المتبرعين بالدم من الفئات الخاصة، تم تكريم كل من: لطيفة محمد ناصر الزرعوني، وعبدالمطلب محمد خير الصعب، وعبدالله سلطان سيف الشامسي، وجلال حبيب توفيق مصطفى، ومحمد جمال شومان، وراشد حمد الشملان، وأحمد كرم حسن كرم البلوشي.
كما تفضل سمو ولي العهد ونائب حاكم الشارقة بتكريم الرعاة والداعمين للدورة الـ 16 للجائزة، وهم: بيت الشارقة الخيري، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ودائرة الحكومة الإلكترونية، ودائرة الأوقاف، ومدرسة الشارقة الأميركية الدولية لمشاركتهم بفقرة في افتتاح الحفل.
وتم تكريم رعاة امتيازات نجوم التطوع في الدورة السادسة عشر، وهم: نادي الشارقة للفروسية والسباق، ونادي الشارقة لرياضات الدفاع عن النفس، ومركز الدكتور نعمت مسلمي لطب الأسنان، ومركز القرش الأبيض للغوص، ومركز بينونة الطبي.
حضر الحفل إلى جانب سموه الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وسعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وأعضاء مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي، وعدد كبير من مدراء المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمسؤولين وأولياء الأمور والإعلاميين.