اللحوم متوافرة والزبائن في غمرة النوم، ويبدو ان الشهر الفضيل قد أسدل ستاره عليهم، فأقعدهم عن الحركة والذهاب إلى سوق اللحوم المركزي بالمنامة للتسوق وشراء هذه المادة الغذائية في وجبة الإفطار، لذا فمشهد الذبائح الحية أو المستوردة معلقة في كلاباتها وأربطتها، وهو مشهد بارز يجعل المشاهد يتساءل ما الذي يجري في أروقة هذا السوق؟ فيما بدا قصابون واقفون بالقرب من محلاتهم وآخرون يقرؤون الصحف غير عابئين بما يدور حولهم.
المشاهد كثيرة ومتنوعة وذلك بحسب كلام من التقيناهم من الباعة والقصابين، هنا نؤكد ما ذكره القصابون من ان اللحوم متوافرة والحمد لله حتى لو زاد عدد القادمين إلى السوق في ظل سعر كيلو البقر (حي) 3 دنانير والغنم الحي (4 دنانير) واللحم الأسترالي 2 دينار ونصف الدينار للكيلو (مثلج)، والبقر الباكستاني 2 دينار و200 فلس، وهكذا لباقي الأنواع من السودان وغيرها من البلدان التي تستورد مملكة البحرين منها الذبائح، كما أعرب عدد من الباعة عن حنينهم إلى تلك الأيام الخوالي وكيف كانت السوق مزدهرة ومزدحمة بالمشترين في هذا الشهر الفضيل، ومن هذه المشاهد تنكشف حقيقة لا يمكن طمسها، هي ان من يقول أو ينشر أن اللحوم غير متوافرة ويقوم بتصوير محلات خالية، ويقول لا يوجد لحوم في السوق المركزي، فهذا غير صحيح.
وقال المواطن محمود مرهون عن أسباب عزوفه عن الشراء من السوق المركزي، أولا: انه يفضل ان يأكل اللحم بين 2 و3 مرات في الأسبوع طوال شهر رمضان.. وثانيا: الذبائح في السوق مليئة بالشحوم والعظام وهذا ينعكس على المشتري في حصوله على كمية أقل من اللحوم.. وتابع: لو قارنا هذا الوضع في دولة الإمارات العربية فإنه لا يسمح للبائع إلا ببيع اللحوم والعظام والشحوم تزال عن الذبيحة، بينما هنا ترفق مع الكمية، واختتم محمود مرهون بقوله إن الرقابة على اللحوم من قبل الجهات المعنية ليست قوية؛ فتحدث تجاوزات في عملية البيع وخاصة حينما يمر المشتري (الزبون) بممر داخل السوق، ويشم رائحة كريهة تنبعث من بعض الذبائح المعلقة في كلاباتها.