دعا محافظ جنوب سيناء في مصر، اللواء خالد فودة، أمس، رجال الأعمال والمستثمرين والشركات الإماراتية إلى تنويع وتعزيز استثماراتهم في مصر ومحافظة جنوب سيناء على وجه التحديد، مؤكداً حرص الجهات المعنية على توفير جميع أشكال الدعم للمستثمرين الإماراتيين، بهدف إقامة مشروعات تنموية من شأنها دفع مسيرة التنمية الاقتصادية في المنطقة.
وقال فودة في تصريحات صحافية على هامش اجتماع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع وفد اقتصادي مصري، إن هناك فرصاً استثمارية كبرى في محافظة جنوب سيناء مطروحة أمام المستثمرين حالياً، وتقدر قيمتها بأكثر من 62.5 مليار درهم، (نحو 150 مليار جنيه مصري).
فرص استثمارية
وأوضح فودة أن أهم الفرص الاستثمارية المطروحة في جنوب سيناء هي: الاستثمار في مدينة شرم الشيخ الجديدة، و«مدينة رأس الكنيسة» التي تضم 25 مليون متر مربع، وتستهدف إقامة ما يعرف بسياحة الأثرياء، إضافة إلى «مدينة الصناعات الثقيلة» في أبوزنيمة، التي تضم العديد من المجمعات الصناعية المتطورة، واستصلاح 25 ألف فدان في إطار المشروع القومي للطرق، وإنشاء مزارع سمكية، وأسطول حديث للصيد في جنوب سيناء.
وأكد أن المشروعات الاستثمارية الجديدة في جنوب سيناء تستهدف توفير 325 ألف فرصة عمل جديدة حتى عام 2030، ترتفع إلى 625 ألف فرصة عمل بحلول عام 2052، مشيراً إلى أنه لا توجد حالياً أي مشكلات أو معوقات يواجهها المستثمرون في جنوب سيناء، في وقت تم خلال الفترة الأخيرة حل المشكلات الخاصة بالتراخيص والأراضي.
بنية تحتية
وذكر فودة أن سيناء هي نقطة الانطلاق للاستثمار في مصر حالياً، فيما لاتزال شرم الشيخ محط أنظار المستثمرين في العالم، لاسيما أنه يوجد في المحافظة خمس محميات طبيعية وخمسة مطارات، وأربعة موانئ بحرية، مع توافر الخدمات اللوجيستية في المنطقة.
وأشار إلى ارتفاع العائد الاستثماري في المشروعات السياحية بالمحافظة إلى 27%، معتبراً أنه عائد مرتفع للغاية، وقل أن يوجد في دول أخرى.
وأضاف أنه يوجد حالياً 62 ألف غرفة فندقية في سيناء، و22 ألف غرفة فندقية أخرى تحت الإنشاء سيتم الانتهاء منها بحلول عام 2017، لافتاً إلى أن قيمة الاستثمارات السياحية في جنوب سيناء تقدر بنحو 100 مليار جنيه شاملة الغرف الفندقية تحت الإنشاء.
وأوضح أن هناك عوامل عدة تساعد على تحفيز الاستثمار، أبرزها الاستقرار السياسي، ووجود خطة استثمارية متكاملة في مصر، إضافة إلى عوامل أخرى مثل انخفاض سعر الجنيه خلال الفترة الأخيرة.
تجربة الإمارات
وقال فودة إنه تم الاتفاق مع الجانب الإماراتي على تبادل اللجان والزيارات خلال الفترة المقبلة، بهدف شرح فرص الاستثمار في محافظة جنوب سيناء بالنسبة لرجال الأعمال الإماراتيين، والعقبات التي تم حلها، مشدداً على أن مصر تشهد طفرة في عملية التنمية حالياً.
وأكد على رغبة الجهات المعنية في الاستفادة من تجربة الإمارات في تأسيس وتشغيل المناطق الاقتصادية المتخصصة، والخبرة المميزة في توفير أفضل بيئة تنافسية للأعمال، تسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والشركات العالمية إلى مصر عموماً، ومحافظة جنوب سيناء بصورة خاصة.
ولفت إلى أن من شأن توافر الموارد الطبيعية والمواد الخام والبنية التحتية الحديثة من طرق وأنفاق إنجاح المشروعات الاستثمارية للشركات والمستثمرين الأجانب.
اهتمام إماراتي
من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إبراهيم المحمود، على زيادة اهتمام الشركات الإماراتية ورجال الأعمال الإماراتيين في أبوظبي بالاستثمار في مصر، وتعزيز التواجد في الأسواق المصرية، بما يخدم مصلحة اقتصاد البلدين، مشيراً إلى ارتفاع الاستثمارات الإماراتية في الأسواق المصرية بصورة ملحوظة خلال السنوات الماضية.
واعتبر المحمود أن اللقاء يمثل فرصة متميزة لرجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين للتعرف إلى فرص الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية في مصر، خصوصاً في محافظة جنوب سيناء.
وأعرب عن أمله في أن تحقق هذه الزيارة نتائج إيجابية، وأن توفر معلومات متكاملة لرجال الأعمال والشركات والمؤسسات والمستثمرين في الإمارات عن الفرص الاستثمارية المتاحة، والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار، والتعرف إلى كل ما من شأنه تعزيز الاستثمارات الإماراتية، وإقامة مشروعات استثمارية في مصر.
