أثار بيان نعى فيه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الزعيم الكوبي فيديل كاسترو الجدل في عدة أوساط، وعده البعض إفراطا في المديح، فيما أبدى كارهو الكومندان غضبهم منه.
وأصدر ترودو بعد يوم من وفاة زعيم الثورة الكوبية التاريخي بيانا نعاه فيه، مشيرا إلى الصداقة التي ربطت والده بفيديل كاسترو واجتماعه بأبنائه الثلاثة وشقيقه وخليفته راؤول كاسترو خلال زيارته في وقت سابق من الشهر الجاري لكوبا.
وقال رئيس الوزراء الكندي في بيان نعيه :”على الرغم من أن كاسترو كان شخصية مثيرة للجدل، اعترف أنصاره ومعارضوه بتفانيه الكبير وحبه للشعب الكوبي الذي يكن المشاعر العميقة والراسخة لهذا الكومندانتي”، واصفا فيديل بأنه “أكبر من الحياة” وبأنه “ثائر وخطيب أسطوري”.
وعبر ترودو عن اعتزاز والده بصداقة كاسترو، وكان أول زعيم غربي يزور كوبا، وذلك في عام 1979، مشيرا إلى أنه تعرف على الزعيم الكوبي الراحل عام 2000 في جنازة والده.
وكان السيناتور الأمريكي من أصل كوبي ماركو روبيو من أشد منتقدي بيان النعي الصادر عن رئيس الوزراء الكندي حيث غرد على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا :”هل هذا رثاء حقيقي أم تمثيل ساخر؟ لأن رثاء رئيس الوزراء الكندي إذا كان حقيقياً، فسيكون محرجاً ومخجلاً للغاية”.
وكان فيديل كاسترو توفي الجمعة 26 نوفمبر/تشرين الثاني عن عمر ناهز 90 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وقد نعاه العديد من الزعماء الكبار، فيما عبر البعض عن سعادتهم “باختفائه”.
وشهدت ميامي، حيث يقيم آلاف من الكوبيين الفارين من بلادهم احتفالات برحيل زعيم الثورة الكوبية التاريخي الذي ترك بصمة واضحة ليس في بلاده فحسب بل وفي بقاع عديدة من أرجاء العالم.