طالب الجيش العراقي من أهالي الفلوجة، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، الاستعداد لمغادرة المدينة، وذلك في بيان صدر غداة إخراج المحتجين من المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.
ويبدو أن الجيش، الذي شارك في عملية طرد المحتجين من المنطقة الخضراء التي تضم المباني الحكومية والبرلمان وسفارات، يسعى من خلال البيان إلى الالتفاف على الفوضى في العاصمة.
وقتل في عملية طرد المحتجين من المنطقة الخضراء، التي استخدمت فيها القوات الحكومية الرصاص الحي والمطاطي ومدافع المياه والغاز المسيل للدموع، 4 أشخاص على الأقل، وأصيب 90 آخرون.
واقتحم محتجون المنطقة الخضراء مرتين خلال 3 أسابيع، مما أثار تساؤلات بشأن قدرة الحكومة على تأمين العاصمة التي شهدت هذا الشهر تصعيدا في التفجيرات التي أعلن داعش مسؤوليته عنها.
ووسط الخلافات السياسية والفوضى في بغداد، قال الجيش، في البيان، “نهيب بكافة المواطنين الذين مازالوا داخل الفلوجة التهيؤ للخروج من المدينة عبر طرق مؤمنة ستوضح لكم لاحقا”.
وأضاف بيان “خلية الإعلام الحربي” في الجيش أن “على كافة المواطنين في الفلوجة الابتعاد عن مقرات عصابات داعش وتجمعاتها اذ سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي”.
ومنذ سيطرة التنظيم المتشدد على الفلوجة، الواقعة في محافظة الأنبار كبرى محافظات العراق، قبل أكثر من عامين، أصدر الجيش عدة بيانات يشير فيها إلى إطلاق معركة تحرير المدينة.
وحثت خلية الإعلام الحربي “كافة المواطنين في الفلوجة” على “تقديم المعلومات وطلب المساعدة من خلال إرسال رسائل على الخط المجاني”، مطالبة “كافة العوائل التي لا تستطيع الخروج.. رفع راية بيضاء..”.
وأشارت إلى أن “عملية تحرير الفلوجة هي عملية عسكرية عراقية تشترك بها كل القطاعات من الجيش وجهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة والحشد الشعبي والعشائري. والقوة الجوية وطيران الجيش..”.
يشار إلى أن “الحشد الشعبي” يصر على المشاركة في معركة الفلوجة، رغم تحذير العشائر السنية من ارتكاب هذه الميلشيات انتهاكات طائفية بالمدينة على غرار ما شهدته مناطق أخرى في البلاد.