أضاف الوزير أن إسرائيل تمنع تنامي وحش كتنظيم “حزب الله” اللبناني، بحسب تعبيره. كما حذر هنغبي من تعرض المضادات الدفاعية في سوريا لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي أثناء تنفيذها غارات ضد أهداف داخل الأراضي السورية.
وجاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي هنغبي في حديث مع إذاعة “مكان” حيث قال، إن “إسرائيل تعمل في سوريا للتأكد من عدم نشوء وحش كحزب الله رقم 2″، مشددا على أن “إسرائيل ستمنع ذلك مهما كان الثمن وأن روسيا على علم بذلك”.
وأضاف هنغبي بأن “العلاقات بين إسرائيل وروسيا جيدة وحميمة مستبعدا وقوع مواجهة معها”.
وتابع الوزير الإسرائيلي بالقول، بأن “الروس لا يدافعون عن سوريا بل يزودونها بمنظومات صواريخ، محذراً من أن من يطلق النار على طائرات سلاح الجو الإسرائيلي يعي معنى ذلك”.
وأسار هنغبي إلى أنه “على مر السنوات الثلاث الأخيرة التي عملت خلالها إسرائيل في سوريا لم يصب أي من العسكريين الروس بأذى، لما اتخذته إسرائيل من جانب الحيطة والحذر وبفضل معلومات استخبارية دقيقة”.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل ذلك، استمرار التنسيق الأمني بين روسيا وإسرائيل في سوريا رغم الأزمة الواقعة بين البلدين، بسبب تحطم الطائرة الروسية “إيليوشن-20” في سوريا وعلى متنها 15 عسكريا روسيا، بالتزامن مع قيام 4 طائرات إسرائيلية من نوع “إف-16” بضرب مواقع سورية في مدينة اللاذقية.
وقال نتنياهو في تصريحات، يوم أمس الثلاثاء، قبيل مغادرته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “التنسيق الأمني بين إسرائيل وروسيا مستمر بالرغم من الأزمة”.
وأكد نتنياهو: “إسرائيل ستواصل عملياتها ضد التموضع العسكري الإيراني في سوريا، بالتنسيق مع روسيا بغض النظر عن التوترات الأخيرة”.
إلى ذلك، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن أعمال سلاح الجو الإسرائيلي بالذات هي التي تسببت بكارثة الطائرة الروسية “إيل-20” ومقتل طاقمها.
وجاء في بيان للكرملين يوم الإثنين الماضي: “جرت مواصلة مناقشة ملابسات الحادث مع الأخذ بعين الاعتبار أن المعلومات التي قدمها العسكريون الإسرائيليون حول العملية التي نفذها طيرانهم فوق الأراضي السورية لا تتوافق مع استنتاجات وزارة الدفاع الروسية، والجانب الروسي ينطلق من أن أعمال سلاح الجو الإسرائيلي كانت السبب الرئيس للكارثة”.