وقال في تصريحات صحفية إن “العناد لم يعد مجديا وتثبيت الإنتاج أصبح أمرا واقعا يفرضه نفسه علي الجميع، ولم يعد خيارا كما كان من قبل، والأسعار الحالية ومستويات الاستثمار في مشاريع النفط والحقول ستدفع الجميع لتثبيت الإنتاج رغما عنهم»”.
وأكد أنه من الصعب جدا على الإمارات أن تخفض إنتاجها من النفط أو تتراجع عن قرار تثبيت الإنتاج.
وحول موقف إيران بزيادة إنتاجها من النفط قال “إن لكل دولة سياستها الخاصة، ونحن لا نتدخل في سياسات أي دولة، لكنني أعتقد أنه ليس بالسهولة الاستمرار في زيادة الإنتاج لفترات أطول”.
وأضاف أنه لا بد أن “ننظر لهذا الأمر بنظرة أكثر واقعية، وأنا أرى أن تثبيت الإنتاج لم يعد خيارا أمام الجميع، بل أصبح واقعا، كما أن الإمارات ستظل داعمة لكل عمل مشترك يعمل على تثبيت الإنتاج”.
تحرير أسعار الوقود
ورأى المرزوقي أن “الأسعار الحالية غير مناسبة وعلينا أن نصبر ومازلنا بحاجة إلى الوقت والسوق يتخلص من الزيادة الموجودة فيه تدريجيا، وبلا شك المعروض سيتراجع والطلب سيزيد ولكننا بحاجة إلى وقت”.
ولم يحدد الوزير السعر العادل والحقيقي لبرميل النفط وقال إن “السوق هو الذي سيحدد السعر العادل”.
واعتبر أن غالبية الشركات المنتجة للنفط اليوم ترى أن الأسعار الحالية غير مجدية لضخ استثمارات جديدة في النفط، لأن الأسعار منخفضة بينما كلفة الاستثمار كبيرة، وهذا ما يتضح من أحدث تقارير الشركات العالمية المنتجة للنفط.
وأشار إلى الفوائد الكبيرة التي يحققها المستهلكون في الإمارات من تحرير أسعار الوقود.
وكشف عن أنه لاحظ أن تراجع أسعار الجازولين أدى إلى زيادة الاستهلاك عكس ما كانت تتمنى وزارة الطاقة، وقال إن هدفنا هو الترشيد في الاستهلاك وندعو المستهلكين لذلك، لكنني أعتقد أن نظام التسعيرة الجديدة منذ تحريره عادل للمستهلك، وهذا السعر مرتبط بالأسعار الدولية وقد يرتفع أو ينخفض وعلينا أن نتحمل تبعات ذلك.
وحول إمكانية تفكير الوزارة في وضع حد أقصى لاستهلاك الجازولين للمستهلكين أسوة بالغاز الطبيعي قال إننا لا نفكر في هذا على الإطلاق ولا يوجد حد أقصى للاستخدام مطلقا.