اتهم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، اليوم الجمعة ، تركيا ب”محاولة لعب دور الضحية عبر استفزازاتها لألمانيا”.
وقال دي ميزير ، في مدينة سانت فيندل عقب مؤتمر لوزراء الداخلية بالولايات المتحدة المنتمين للحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، إن تركيا تقوم كل يوم باستفزاز جديد بغرض إثارة سلسلة من ردود الفعل.
وأضاف الوزير قائلا ” الهدف هو أن تظهر تركيا في دور الضحية لدفع منتقديها للموافقة على التعديل الدستوري بغرض إعلان تضامنهم مع تركيا”. وقال دي ميزير إن هناك فرقا بين “ما يثير انزعاجنا على المستوى الشخصي وما هو ذكي سياسيا.
والذكاء قد يكون عدم الرد على كل استفزاز بنفس الطريقة”، مضيفا في الوقت نفسه أن “هناك حدودا لكل شيء أيضا “، وقال ” قد تأتي اللحظة التي يبلغ فيها السيل الزبى”. كما أكد دي ميزير أهمية عدم المخاطرة بالنجاحات التي تم إحرازها في قضية الاندماج على مدار السنوات والعقود الماضية، وقال ” نحن نعلم أنه لا يزال هناك المزيد لتحقيقه”.
كان الرئيس رجب طيب إردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو اتهما ألمانيا باتباع “ممارسات نازية” على خلفية النزاع حول عدم سماح السلطات الألمانية لوزراء أتراك للترويج للإصلاحات الدستورية التركية على أراضيها.
وتسببت مساعي الوزراء الأتراك لحشد تأييد الجالية التركية المقيمة في ألمانيا لهذه التعديلات في توتر العلاقات بين تركيا وألمانيا . وللإشارة فإن الأتراك يصوتون في 16 أبريل المقبل في استفتاء شعبي على تعديلات دستورية لتطبيق نظام رئاسي جديد ، وهو ما يمنح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات أكبر.a