يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعا، في العاصمة السعودية الرياض، الأربعاء القادم، لبحث آخر التطورات الإقليمية والدولية ، ومستجدات الأوضاع الأمنية في اليمن وسوريا وليبيا والعراق.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن وزراء خارجية دول الخليج، سيعقدون في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض الدورة (138) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، برئاسة وزير الخارجية السعودي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري عادل بن أحمد الجبير.
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني، أن وزراء الخارجية سوف يبحثون متابعة تنفيذ رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار التكامل والتعاون بين دول المجلس، وسبل تعزيزه وتطويره في جميع المجالات.
وبين كذلك أنه سيتم بحث “آخر التطورات الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق”.
وأشار الزياني إلى أن المجلس الوزاري سيلتقي مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي لبحث تطورات الأوضاع في اليمن، وسبل دعم وتعزيز التعاون القائم بين مجلس التعاون واليمن في مختلف المجالات، بما في ذلك التنسيق المشترك لتعزيز الأمن والسلم بها.
كما أشار إلى أن المباحثات مع المخلافي ستشمل “دفع جهود الأمم المتحدة لعقد المشاورات السياسية بين الأطراف المعنية، وتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في المحافظات كافة بالتعاون مع الهيئات الدولية المختصة”.
وبين الزياني أن المجلس الوزاري سيعقد كذلك اجتماعًا متزامناً مع كل من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين بالأردن ناصر جودة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون في المغرب صلاح الدين مزوار، لبحث سبل الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية مع البلدين الشقيقين التي تم إقرارها من قبل قادة دول الخليج.
ويعد هذا أول اجتماع لوزراء خارجية دول الخليج بعد قرار دول مجلس التعاون الأربعاء الماضي اعتبار ما وصفتها بـ”ميليشيات” حزب الله اللبناني، “بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية”.
وتشهد العلاقات بين لبنان ودول الخليج تأزمًا متصاعدًا منذ اتخذت السعودية قرارًا الشهر الماضي بوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني بسبب هيمنة “حزب الله” على الحياة السياسية في البلاد، وتوالت القرارات التصعيدية مثل منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وصولًا إلى تصنيف الحزب من قبل مجلس التعاون بأنه “منظمة إرهابية”.
و واصل حسن نصر الله توجيه الانتقادات للسعودية، زاعما أن “السعودية غاضبة منا لأننا استطعنا إفشال مشاريعها في سوريا واليمن” على حد تعبيره.
وسبق أن تم طرح دمج المغرب والأردن في دول مجلس التعاون في أعقاب الربيع العربي إلا أن المشروع تعثر لوجود خلافات ومشكلات عديدة قد تنجم عن هذا الدمج الجاري بحثه.
وكالات
