مددت الولايات المتحدة الأربعاء لحوالى 7 آلاف سوري الاستفادة من “وضع الحماية” الذي يسمح لهم بالإقامة على أراضيها ويمنع ترحيلهم، لغاية أيلول/سبتمبر 2019. وقالت وزيرة الأمن الداخلي أنها ستقيم الأوضاع الميدانية في سوريا مع اقتراب هذا الموعد قبل تمديد جديد لهذه المهلة. ويذكر أن الإدارة الأمريكية حرمت آلاف المهاجرين من أمريكا اللاتينية من هذا الوضع ما يعني أنهم باتوا مهددين بالترحيل.
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء أنها مددت استفادة حوالى سبعة آلاف سوري موجودين على أراضيها من وضع حماية، في إجراء يمنع ترحيلهم الى بلدهم الغارق في حرب أهلية ويتيح لهم البقاء في الأراضي الأمريكية حتى آخر أيلول/سبتمبر 2019.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قرر حرمان مئات آلاف المهاجرين الآتين من دول في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي من وضع الحماية هذا، الأمر الذي أثار خشية السوريين من أن يلقوا المصير نفسه.
وحرمت إدارة ترامب حوالى 200 ألف سالفادوري و59 ألف هايتي وخمسة آلاف نيكاراغوي من وضع الحماية هذا، ما يعني أنهم باتوا مهددين بالترحيل إلى بلادهم على الرغم من أن قسما منهم يعيش في الولايات المتحدة منذ عشرات السنين.
لكن وزيرة الأمن الداخلي كيرستن نيلسن قالت في بيان الأربعاء “بعدما درست بعناية الظروف الميدانية، خلصت إلى أنه من الضروري تمديد وضع الحماية الموقتة بالنسبة إلى سوريا
وأضافت “من الواضح أن الظروف التي تم الاستناد إليها لتصنيف سوريا لا تزال قائمة، وبالتالي فإن تمديده أمر مبرر”.
ولفتت الوزيرة إلى أن أجل التمديد سبتمبر 2019 وأنها ستقوم عند اقتراب هذه المهلة من الانتهاء بإجراء تقييم جديد للوضع الميداني في سوريا تقرر على أساسه ما إذا كانت هناك حاجة لتمديد جديد أم لا.
وأسفرت الحرب المستمرة في سوريا منذ 2011 عن مقتل أكثر من 340 ألف شخص ودفعت بالملايين إلى النزوح داخل البلاد أو اللجوء إلى الخارج.