أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيران باتت تتعامل مع الولايات المتحدة
«بقدر أكبر بكثير من الاحترام مما كان عليه الحال في السابق»،
بعدما شعرت بألم كبير، متوقعاً تواصلاً بين الطرفين سيؤدي لاتفاق ما.
في وقت طالب وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو حلفاء أميركا بالمساعدة في فرض ضغوط اقتصادية على إيران، واتهم طهران بمواصلة بيع أسلحة في الشرق الأوسط،
رغم قرارات الأمم المتحدة. كما استهل ترامب، زيارته بريطانيا بالقول إنه لا يعترض على أي احتجاجات أثناء هذه الزيارة،
وعبر عن اعتقاده بأن البريطانيين «يحبونه».
وقال ترامب بروكسل قبل توجهه إلى لندن
«إيران ستتصل بي في وقت ما وتطلب التوصل لاتفاق وسنفعل ذلك».
وأضاف ترامب متحدثاً عن الإيرانيين: «أعلم أن لديهم الكثير من المشكلات وأن اقتصادهم ينهار.
إنهم يشعرون بألم كبير الآن».
من جهته طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس حلفاء الولايات المتحدة بالمساعدة في فرض ضغوط اقتصادية على إيران،
واتهم طهران بمواصلة بيع أسلحة في الشرق الأوسط رغم قرارات الأمم المتحدة.
وكتب بومبيو في تغريدة على تويتر قبل اجتماع مزمع مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي
فيدريكا موغيريني في بروكسل «يجب أن نقطع كل التمويل الذي يستخدمه النظام (الإيراني) لتمويل الإرهاب والحروب بالوكالة».
التدخل الروسي
إلى ذلك، تطرق ترامب قبل توجهه إلى لندن إلى اللقاء المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،
فأكد أنه سيبحث مع نظيره «عدة قضايا»، منها التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، ومسألة شبه جزيرة القرم.
كما أكد ترامب أنه سيثير خلال محادثاته مع بوتين قضايا الحد من الأسلحة
وتمديد معاهدة ستارت الجديدة وانتهاكات روسيا لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى.
وأضاف: «سندخل الاجتماع من دون أن ننشد الكثير.
نريد أن نعرف بشأن سوريا.
سنتحدث عن التدخل.. سنتحدث عن أوكرانيا».
واعتبر أن اجتماعه مع بوتين ربما يكون أسهل اجتماع خلال زيارته أوروبا.
كما شدد ترامب على أن بوتين «منافس» وليس «عدواً».
وقال «إنه منافس… هل هو عدوي؟ إنه ليس عدوي… آمل أن يصبح يوماً ما صديقاً..
أنا فقط لا أعرفه جيداً.. هو يمثل روسيا، وأنا أمثل الولايات المتحدة».
انتقادات
وحل الرئيس الأميركي، بلندن، وفي تجاهل لجميع الأعراف الدبلوماسية، استهل الرئيس الأميركي زيارته
بانتقاد لمضيفته التي تواجه معركة تتمثل في منع الحكومة من الانهيار بسبب «بريكست».
وفي رفض للتظاهرات الحاشدة التي ينوي معارضوه تنظيمها تشمل رفع منطاد على شكل طفل يحمل ملامح ترامب،
قال الرئيس الأميركي في بروكسل «انهم يحبونني كثيراً في بريطانيا.
اعتقد انهم يتفقون معي حول الهجرة».
وأضاف «الناس صوتوا لصالح قطع العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي..
ولذلك أتصور أن هذا ما سيفعلونه، ولكن ربما يأخذون طريقاً مختلفاً قليلاً.
لا أعلم إن كان ذلك هو ما صوتوا من أجله».
حرية التعبير
ودافع رئيس بلدية لندن صادق خان عن قراره الموافقة على رفع منطاد ضخم اطلق عليه اسم «الطفل ترامب»
وقال إن الاحتجاجات ليست ضد الأميركيين ولكنها انعكاس لحرية التعبير.
الآن أكثر من أي وقت مضى علينا مسؤولية أن ندافع عن قيمنا، ونضمن أن يتم سماع صوتنا في أنحاء العالم.
ورغم سلسلة من الخلافات الدبلوماسية بين ترامب وبريطانيا، تأمل الحكومة البريطانية بالتوصل بسرعة لاتفاق تجاري
مع الولايات المتحدة بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي قبيل الزيارة «عندما نخرج من الاتحاد الأوروبي، سنبدأ بوضع مسار جديد لبريطانيا في العالم وتحالفاتنا العالمية ستكون أقوى من قبل».
وأضافت «لا يوجد تحالف أقوى من علاقتنا الخاصة مع الولايات المتحدة، ولن يكون هناك تحالف أكثر أهمية».