في إطار سعي هيئة كهرباء ومياه دبي لتعزيز التعاون المشترك وتنسيق الجهود مع شركائها من مختلف القطاعات، استقبل سعادة/سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، سعادة المهندس / عمر عميش، المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الطبية، على رأس وفد رفيع من المدينة ضم كل من الدكتور رمضان البلوشي، الرئيس التنفيذي للقطاع التنظيمي، والدكتور عامر شريف، الرئيس التنفيذي للقطاع التعليمي، والدكتور عامر الزرعوني، الرئيس التنفيذي للقطاع الطبي، والدكتور عبدالله الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال. وحضر اللقاء من جانب الهيئة، خولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي.
وقد جرى خلال هذا الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي وسلطة مدينة دبي الطبية في مبادرات وبرامج الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، وتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية، وتعزيز كفاءة الطاقة وترشيد استهلاك المياه، بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون دبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، والمدينة الأقل في البصمة الكربونية في العالم بحلول 2050، من خلال تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي ترمي إلى توفير 75% من إجمالي الطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.
وتطرق سعادته لجهود الهيئة في إنشاء بنية تحتية لخدمات الكهرباء والمياه في دبي، وفق أعلى المعايير وأفضل الممارسات العالمية في إمارة دبي، حيث تتمثل أولويتها الاستراتيجية بأمن امدادات الطاقة، وأن تصبح دبي نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم في كفاءة واعتمادية الطاقة، والاقتصاد الأخضر والاستدامة.
وأشار سعادة الطاير إلى جهود الهيئة لتقديم أفضل الخدمات الحكومية وتحقيق أعلى معدلات السعادة للفئات المعنية ، حيث كانت نتيجة جهود الهيئة متميزة بكل المقاييس، وجرى إدخال العديد من عمليات التطوير والتحسين على العمليات الانتاجية والتشغيلية، بهدف رفع الكفاءة وتخفيض التكاليف. وحققت الهيئة مستويات متفوقة في مؤشرات التنافسية العالمية، شملت رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج إلى نحو 90٪ التي تنافس أفضل المستويات العالمية، وتحسين كفاءة الإنتاج ، من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة لرفع القدرة الإنتاجية وتحسين الكفاءة، أدت إلى رفع القدرة الإنتاجية بمقدار 861 ميجاواط بدون بناء وحدات إنتاج جديدة مما أدى الى وفر رأسمالي وتشغيلي وبيئي سنوي كبير.
ويعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أحد أهم مشاريع الهيئة، حيث ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، ويعد المشروع الأكبر من نوعه في العالم في موقع واحد، وباستثمارات تصل قيمتها إلى 50 مليار درهم. وعندما بدأت هيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة الأولى من المجمع (مشروع 13 ميجاوات التجريبي) كانت التحديات الرئيسية هي أسعار الطاقة، وكفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية ، والإطار التنظيميً القويً، وتقنيات تخزين الطاقة، وبناء القدرات الوطنية. وتم التعامل مع هذه التحديات في دبي من خلال وضع خطة متكاملة، وفيما يتعلق بالتمويل والأسعار، اعتمدت الهيئة نموذج المنتج المستقل (IPP) لتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص. ومن خلال هذا النموذج، حصلت على أرقام قياسية عالمية في أسعار الطاقة الشمسية. ونجحت الهيئة في رفع كفاءة الألواح الشمسية الكهروضوئية من 11% إلى 27 % من خلال نظام تقني متطور لتتبع الشمس لرفع كفاءة الإنتاج، واستخدام تقنيات فريدة متمثلة بخلايا شمسية تتميز بقابليتها للتنظيف الذاتي وبالتالي المحافظة على مستوى الأداء.
ولفت سعادته إلى أن مجالات البحوث والتطوير في الهيئة تتمحور حول أربعة مجالات تشغيلية رئيسية تشمل إنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة والشمسية، تكامل الشبكة الذكية، كفاءة الطاقة، والمياه. وقد ابرمت الهيئة العديد من الاتفاقيات مع مراكز وجامعات عالمية مرموقة منها جامعة كاليفورنيا في بيركلي الأمريكية، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي) الأمريكي، وجامعة ستانفورد، وعدة هيئات ومؤسسات وشركات وطنية وعالمية منها ” المختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL)، التابع لوزارة الطاقة الأميركية، والمركز الوطني الإسباني للطاقة المتجددة (CENER) في مجال البحوث والتطوير والتعرف على أحدث التطورات العالمية في مجالات الطاقة والمياه والبيئة.