يثير فيروس “كورونا” الذي ظهر في الصين وأدى إلى وفاة المئات، مخاوف صحية كبرى في كثير من بلدان العالم، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الأغذية المستوردة من الصين، مصدر الفيروس، قادرة على نقل العدوى.
والمعروف أن الفيروس ينتقل من إنسان إلى آخر، عن طريق الرذاذ المصاحب للسعال والتنفس والعطس، لكن الانتقال عبر الأغذية لا يزال أمرا مستبعدا حتى الآن.
وتختلف أعراض فيروس “كورونا” بين المصابين به، فبعضهم لا يشعر سوى بجفاف الحلق والصداع الخفيف، بينما قد يعاني آخرون من الحمى والسعال ومشاكل التنفس، في حين تصاب نسبة بسيطة من المرضى بالالتهاب الرئوي الذي يسبب تورم الرئتين وإفراز السوائل بهما.
فإن المعهد الاتحادي الألماني لتقييم المخاطر، يستبعد احتمال انتقال المرض عبر الغذاء، ويقول إن الخطر غير قائم.
وأوضح المعهد التابع لوزارة الغذاء والزراعة في البلد الأوروبي، أن المؤكد في الوقت الحالي هو أن هذا الفيروس ينتقل من خلال الإنسان أو الحيوان.
وفي حال قام شخص معافى بملامسة سطح يعلوه الفيروس، ثم لمس أنفه أو فمه أو حتى عينيه، فإنه يكون معرضا للإصابة، لهذا السبب توصي الإرشادات الطبية بتعقيم اليدين والإكثار من غسلهما بالصابون مع الفرك بشكل جيد لما يقارب 20 ثانية.
لكن انتقال العدوى إلى سطح الأغذية يبقى أمرا واردا، وفي حال وقع ذلك، فإن الفيروس يموت بشكل سريع ولا يصمد لمدة طويلة، أي لفترة التصدير من الصين إلى دول أخرى.
وبما أن فيروسات “كورونا” لها حساسية عالية تجاه الحرارة، فإن تقليل مخاطر انتقال العدوى سيكون ممكنا من خلال تسخين الأغذية.
وأصاب الفيروس حتى الآن أكثر من 31 ألف شخص، أغلبيتهم العظمى في الصين، فيما تسبب في وفاة 636 مريضا.