دخل أبناء الفنانين الكبار معركة خاصة جديدة للسباق على إيرادات الموسم السينمائي، وهذه المرة الأولى التي يتنافس فيها أبناء النجوم في موسم واحد كأبطال سواء درامياً أو سينمائياً. وهذا ما جعلنا نرصد هذا الجيل الذي يعتبر القادم بقوة للسيطرة على الساحة الفنية بعد أن وثق فيه المنتجون، وأصبحوا يحققون إيرادات كبيرة بعد أن أقبل عليهم الجمهور، ودعمهم في مواجهة النجوم.
لم تأت النجومية من فراغ، بل جاءت بعد ظهورهم فنياً على مدار السنوات العشر الماضية في أدوار صغيرة، وبدأت بعد ذلك تزداد مساحة هذه الأدوار حتى أصبحت ملموسة للناس، ثم وثق فيهم الجمهور، وقرر المنتجون إعطاءهم هذه الفرصة، التي بدأت تأتي ثمارها بعد أن حققوا إيرادات مطمئنة.
البداية كانت مع محمد إمام الذي أكد أنه لم يتوقع يوماً أن يحقق إيرادات كبيرة بهذا الشكل في السينما، وأضاف: «كنت دائماً أواجه بأنني ابن الزعيم، وهذا شرف لي لكنني كنت أرغب في إثبات نفسي بأنني موهبة فنية، ولم أدخل التمثيل بشكل عشوائي، وجاءت الفرصة لي عندما استطاع فيلمي «جحيم في الهند» أن يحقق أعلى الإيرادات، وفوجئت بأن الجمهور يشعر بسعادة كبيرة؛ لأنني قدمت لهم وجبة كوميدية، وأرى أن هذا الفيلم الأهم في حياتي الفنية كلها؛ لأنه جعل محمد إمام قريباً جداً من الناس».
وعن رأي والده الزعيم عادل إمام في الفيلم أجاب محمد: «دائماً ما يشجعني على إثبات نفسي، وكانت لديه قناعة كاملة منذ أن سمح لي بالتمثيل أنني موهوب، وأشاد بالفيلم كثيراً جداً، ولذلك أشكره على دعمه المتواصل لي، وأتمنى أن أحقق جزءاً من نجاحاته وشعبيته لدى الجمهور العربي؛ لأنه لن يتكرر لكنه علمني أن حب الناس أهم شيء في الدنيا، ولذلك أنا حريص على إرضاء الناس، وعدم تقديم ما يخذلهم». وعن رأيه في المنافسة مع الثنائي أحمد السعدني وأحمد فلوكس، وهما ابنا نجمين كبيرين مثله قال: «تحقيق أبناء النجوم للإيرادات وإقبال الجمهور عليهم شهادة جودة بأننا لدينا رصيد في قلوب الجميع وهذا ما نسعى إليه، وكل زملائي وأصدقائي من أبناء النجوم موهوبون فنياً».
أحمـد السعـدني: لا يوجد مجاملة في الفن
بينما قال أحمد صلاح السعدني «إن دخول أبناء النجوم الساحة الفنية لا يوجد فيه مجاملة كما يعتقد البعض؛ لأن الفن لا يرحم على الإطلاق، وهذا المجال لا تصلح فيه أي واسطة؛ لأن الفنان يقدم موهبته للناس، وإذا تقبلها الجمهور يصبح لديه إمكانية للاستمرار حتى يصل لمرحلة النجومية، وهي تصدر شباك الإيرادات مثلماً نحن الآن، وهو الأمر الذي جعل المنتجين يحرصون على أن يدفعوا الملايين من أموالهم لكي ينتجوا لنا».
ويضيف: «المنتج يتعامل بمنطق المكسب والخسارة، ولو خسر فلن يستمر في السوق، ولذلك لا يمكن لأي منتج أن يقوم بالإنتاج لنفسه أو لابنه إذا عرف أنه سوف يخسر. ولكن الصراع الحقيقي أمامنا هو أن نحافظ على استمرارنا في الساحة الفنية بنفس القوة، وهذا يأتي بالمجهود الكبير وتطوير قدراتنا الفنية باختيار موضوعات جيدة ومختلفة».