يرى عدد من المستثمرين في شركة “فيسبوك”، أن الأوضاع داخل الشركة ستكون أفضل حالًا، في حال تم إبعاد مارك زوكربيرغ، عن منصب رئيس رئيس الشركة والفصل بين هذا المنصب ومنصب الرئيس التنفيذي والمؤسس.
ويأتي ذلك التوجه المتنامي بين مستثمري “فيسبوك”، في أعقابر سلسلة طويلة من الفضائح والقضايا التي أثرت على الأداء المالي للشركة، وكذلك على أداء أسهمها في البورصة.
وانضم يوم الأربعاء، عدد من أمناء صناديق الاستثمار، إلى اقتراح يطالب مجلس إدارة “فيسبوك”، بإبعاد زوكربيرغ عن رئاسة مجلس إدارة الشركة، حيث أنهم يريدون جعل هذا المنصب، مستقلا عن منصب المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة.
ويمثل هؤلاء الأمناء صناديق استثمار في نيويورك، ورود آيلاند، وبنسلفانيا، والتي تستثمر أموالًا عامة في أسهم شركة “فيسبوك”.
وتعتبر فرصة تمرير مقترح إبعاد زوكربيرغ عن رئاسة مجلس إدارة فيسبوك “ضئيلة جدًا”، نظرا لقوة الكتلة التصويتيه التي يتمتع بها داخل مجلس الإدارة، حيث أن لديه 75٪ من الأسهم “فئة ب”، التي تحصل على 10 أضعاف أصوات المساهمين الذي يمتلكون حصصا بالأسهم العادية.
وقال أمناء الصناديق في خطاب “إن جعل دور الرئيس منصبًا مستقلًا هو أفضل طريقة لممارسة القيادة، كما أنها ستكون في مصلحة المساهمين والموظفين والمستخدمين وديمقراطيتنا”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يعترض فيها مساهمو “فيسبوك” على هيكل الإدارة في الشركة، حيث تقدمت المجموعة في يونيو الماضي باقتراح مماثل حول نفس الموضوع، كما تم التصويت على اقتراح مماثل في العام الماضي.
وردت إدارة “فيسبوك” حينها، بأنها لديها بالفعل منصب “مدير مستقل” يهدف إلى تمثيل مصالح جميع المساهمين في الشركة.
وواجهت شركة “فيسبوك” تحت قيادة مارك زوكربيرغ، سلسلة من القضايا، بما في ذلك كونها أدارة للتدخل في الانتخابات، ونشر معلومات مضللة، وكذلك فضيحة “كامبريدج أناليتيكا” التي كشف من خلالها تسريب معلومات أضرت بحوالي 30 مليون مستخدم.
وقال سكوت سترينجر المراقب المالي لمدينة نيويورك في بيان، إن “فيسبوك يلعب دورا كبيرا في مجتمعنا واقتصادنا، لديهم مسؤولية اجتماعية ومالية لذلك يجب أن تكون هناك شفافة”.
وأضاف: “نحتاج أن تكون قاعة اجتماعات فيسبوك معزولة عن أي مؤثرات، مع التزام جاد بالتعامل مع المخاطر الحقيقية، وسمعة الشركة وطريقة تنظيمها، وجميع المخاطر التي تؤثر على الشركة ومالكيها.