وفقا لدراسة متداولة على الإنترنت من قبل مواقع أجنبية وعربية، فإن الفراعنة المصريين كانوا يرتبطون جينيا بكائنات فضائية، الأمر الذي دفع باحثا مصريا إلى تمحيصها ليتبين له أنها مختلقة بالكامل.
وكتب الدكتور طارق قابيل* على موقع منظمة المجتمع العلمي العربي تحت عنوان “هل المصريون أحفاد كائنات فضائية؟”، قائلا إنه وفقا للمعطيات المتداولة فإن الأستاذ المساعد في علم الجينوم المقارن في الجامعة السويسرية بالقاهرة ستيوارت فليشمان نشر هو وفريقه مؤخرا نتائج دراسته التي استمرت سبع سنوات، درسوا فيها الحمض النووي لتسعة من قدماء المصريين في الـ14 قبل الميلاد، من بينهم أخناتون، ليتوصلوا إلى أنهم ينتمون إلى كائنات فضائية هجينة.
وتقترح الدراسة الوراثية المزعومة أن فراعنة مصر القدماء كانوا هجينا بين كائنات بشرية وكائنات فضائية، ويدعى البعض أن هذه النتيجة تعد دليلا قاطعا على أن بناة الأهرام كان لهم علاقة قوية بالكائنات الفضائية التي نشأت في أماكن أخرى من الكون الفسيح. وتشير الدراسة إلى أن أسلاف الفراعنة المصريين تعرضوا للتلاعب الجيني المتعمد من قبل حضارة متقدمة من الناحية التكنولوجية.
ولكن الباحث قابيل أجرى مراجعة علمية دقيقة ومكثفة للدراسة المزعومة، لتكون المفاجأة وهي أنه لم يجد لها أي أثر علمي، كما لا يوجد أي أثر لـ”ستيوارت فليشمان” الأستاذ المساعد في علم الجينوم المقارن الذي أشير إليه في هذا البحث، فضلا عن أنه لا توجد جامعة سويسرية بالقاهرة،
كما نفت السفارة السويسرية بالقاهرة أن تكون هناك أي فروع لأية جامعة سويسرية (حكومية أو خاصة) في مصر.
كل هذا يؤكد أن هذه الدراسة وهمية، وبالتالي فإن الجواب هو “لا يوجد أي دليل علمي ملموس على أن المصريين أحفاد كائنات فضائية”.