تسجيل الدخول

هل تعتقد أن تصفُّح الانترنت الخفي آمن؟ فكِّر مرةً أخرى!

تكنولوجيا
زاجل نيوز21 فبراير 2017آخر تحديث : منذ 8 سنوات
هل تعتقد أن تصفُّح الانترنت الخفي آمن؟ فكِّر مرةً أخرى!

28

ربما تظن أنك أخفيت نشاطاتك على الإنترنت، لكن مشاركاتك على فيسبوك قد تكشف هويتها.

أظهرت دراسة حديثة أن الشركات يمكنها معرفة اسمك وربطه بما تتصفحه على الإنترنت من

خلال جمع بعض البيانات من حسابي فيسبوك وتويتر الخاصين بك، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.

أثارت الدراسة مخاوف جديدة بشأن الخصوصية على الإنترنت، وأضافت -بهذا- إلى الطرق التي تستعملها الشركات لمعرفة المزيد عن نشاط الأفراد على الشبكة.

الباحثون من جامعتي ستانفورد وبرنستون أفردوا تفاصيل اكتشافهم هذا في بحث سوف يعرض فى مؤتمر الإنترنت العالمى 2017 في بيرث، أستراليا. ذكر الباحثون أن سجل بيانات المتصفح يمكن ربطها بحسابات فيسبوك وتويتر وريدت.

خيار الخصوصية فى المتصفح يعطل سجل التصفح وذاكرته، ما يمكنك من التصفح بشكل خفي بدون تخزين البيانات على المتصفح فلا يمكن استرجاعها في وقت لاحق. وعلى الرغم من ذلك، ما زال من الممكن التعرف على أكثر المواقع التي تزورها بالتعرف على عنوان IP في حاسوبك الذي يتصل بالإنترنت.

“فيسبوك وتويتر تتعقبان المستخدمين”

يتوقع الباحثون وجود طريقة أسهل من ذلك. قال أرفيند نارايان، أستاذ مساعد علوم الحاسب بجامعة برينستون، إلي Tech Xplore إن الشركات -بما فيها فيسبوك وتويتر- تتعقب المستخدمين، كما تقدم هذه المعلومات إلى أطراف أخرى.

ووجد الفريق أن الشركات التي لديها صلاحية كشف بيانات المتصفح يمكنها التعرف على المستخدمين من خلال المعلومات العامة التي يعرضونها على حساباتهم على الشبكات الاجتماعية.

وأضاف نارايان أن المستخدمين يفترضون أن بياناتهم خفية وهم يتصفحون موقعاً للصحة أو للأخبار، لكن بحثنا السالف أضاف المزيد إلى قائمة الطرق التي تسمح للشركات بكشف هوياتهم.

لم يعمل الفريق إلا على المعلومات المتروكة عامة بلا اختيار خصوصية، ومن خلالها أنشأوا لوغاريتماً يقارن بين بيانات سجل التصفح المُعماة وبين روابط ظاهرة فى مشاركات الشبكات الاجتماعية غير المحمية بخيار الخصوصية.

وجد الفريق أن برنامجهم قادر على اكتشاف الأنماط بين مجموعات مختلفة من البيانات واستخدامها لتحديد هوية المستخدم.

وذكروا في الدراسة -بشكل نظري ومن خلال المحاكاة والتجارب على بيانات حقيقية للمستخدمين- أنهم استطاعوا التعرف على هوية المستخدم المعماة فقط باستخدام البيانات العامة المتاحة على حساباتهم على الشبكات الاجتماعية.

وتابعوا “نظريتنا تعتمد على ملاحظة بسيطة: كل شخص لديه شبكة اجتماعية مفضلة، لذا مجموعة الروابط التي تظهر في حسابه فريدة من نوعها. وبافتراض الاحتمالية الأعلى لأن المستخدم يزور الروابط التى شاركها على صفحته من المستخدم العشوائي. يحتوي سجل التصفح علامات تفضح هوية المستخدم”.

وبينما تعتمد نظرية الباحثين على بيانات حسابات مواقع التواصل غير المحمية، وبالتالي ليست متقنة، فهي، مع ذلك، تمثل إنذاراً صارخاً على اختراق الخصوصية على الإنترنت. يقول الخبراء “نحن نقيم هذه النظرية بناء على محاكاة سجلات التصفح، ويظهر أنه بمعرفة سجل التصفح من 30 رابطاً أُنشئوا على تويتر يمكننا توقع حساب تويتر الذي شاركهم بنسبة 50%”.

وكان معدل نجاحهم أعلى حين قارنوا بيانات التصفح الخاصة ب 374 متطوعاً، وتعرفوا على 70% منهم من خلال مقارنة سجل متصفحاتهم بملايين المشاركات العامة على الشبكات الاجتماعية. ولخص العلماء الأمر كالتالي: محاولة تعرفنا على حساب تويتر الصحيح من بين 300 مليون حساب هي -على حد علمنا- أكبر مقياس برهن على كشف الهويات الإلكترونية المعماة حتى الآن.

إلى أي حد يعرف عنك المتصفح؟

إذا كنت تظن أن محو بيانات التصفح كافٍ لإبقاء نشاطك سرياً، هناك موقع جديد سيجعلك تعيد التفكير فى ذلك.

ClickClickClick هو موقع غريب تم إنشاؤه ليظهر مدى قدرة المتصفح على قياس نشاطك على الإنترنت. يسرد الموقع نشاطك الفوري، وأنت تحرك المؤشر على الصفحة الرئيسية، على المواقع الأخرى التي زرتها قبله، وذلك بهدف نشر الوعى بأهمية الخصوصية على الإنترنت بطريقة مرحة.

طور الموقع شركتا VPRO (شركة إعلام هولندية) وStudio Moniker ( شركة تصميم تفاعلي). قال رول ووترز، مصمم بشركة Studio Moniker، إلي MailOnline ” أردنا أن ننشر الوعي بأهمية الخصوصية على الإنترنت بطريقة عابثة”.

الموقع -الذي لا يسبب ضرراً لجهازك- بسيط؛ إذ تتكون صفحته الرئيسية من شاشة بيضاء بها زر أخضر كبير مكتوب عليه “اقرأ”. وعندما تزور الموقع للمرة الثانية سوف يبدأ بسرد نشاطك الفوري. مثال: تظهر على الشاشة عبارة (المستخدم زار سبعة مواقع قبل دخوله على موقعنا) أو (ضغط المستخدم الزر خمس مرات).

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.