مفارقة لافتة شهدها افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 38، بتقديم أغنية رسمية بالحفل بعنوان “صوت السينما”، برغم أن القاعة كانت محتشدة تقريباً بنجوم الدراما الرمضانية والراقصات والإعلاميات، عدا عدد قليل من نجوم فيلم الافتتاح “يوم للستات” وبعض أعضاء لجان التحكيم.. بينما شهدت صفوف الدور الأول من المسرح الكبير بدار الأوبرا غياباً شبه كامل لنجوم السينما مثل منة شلبي وهند صبري وليلى علوي، وأحمد السقا وكريم عبد العزيز ومحمد رمضان، وعوض غيابهم الحضور المؤثر جداً للنجم أحمد حلمي .. ولولا كلمته لسقط المهرجان بـ”الضربة القاضية”.
المهرجان فشل في استقدام أي ضيوف من مشاهير هوليوود بعد تراجع العديد من المؤسسات عن دعمه، ولكنه نجح في استقطاب دعم السينما الصينية، كما نجح في استمرار أنشطته الرئيسية وسط توقعات سابقة باستحالة تنظيم هذه الدورة لضعف الموارد المالية، وتسببت حالة الحداد على الراحل الكبير محمود عبد العزيز بالكثير من الشجن للضيوف، والارتباك للجهة المنظمة، بعدما اضطرت فجأة لإلغاء العرض الرئيسي لفيلم الافتتاح “يوم للستات” ضمن المسابقة الرسمية بسبب مواكبته لمراسم عزاء الساحر، دون تحديد موعد بديل، كما أدرجت احتفالية بـ”صانع البهجة” أغلب نجومها لم يحضر الافتتاح أساساً.
أقيم حفل الافتتاح بالمسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم والمستشارة الثقافية الصينية بالقاهرة تشن دونغيون ورئيس شرف المهرجان الفنان محمود حميدة وأكثر من 1700 دبلوماسي وإعلامي وفنان. وارتدت أغلب الممثلات اللون الأسود، حداداً على محمود عبد العزيز، ومنهنّ الأردنية صبا مبارك والمصرية أروى جودة عضوتا لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان والنجمات إلهام شاهين، رشا مهدي، ونجلاء بدر والتونسية درة.
أولى فقرات المهرجان تضمنت استعراضاً لمشاهد من أشهر أعمال الفنان الراحل وأهدت إدارة المهرجان الدورة 38 لروحه، وقال النمنم في كلمة قصيرة “باسم مصر وباسم الفن السابع وباسم الثقافة المصرية العظيمة أعلن أمامكم افتتاح الدورة الجديدة لهذا المهرجان لهذا العام”.
وبعده قدمت نجمة “ستار أكاديمي” المغنية المصرية نسمة محجوب فقرة غنائية بعنوان “صوت السينما” إعداد موسيقي أحمد طارق يحيى وإخراج خالد جلال، اختتمت بالدعوة لتسليم جائزة “جائزة فاتن حمامة للتميز” بغياب تام لأفراد أسرتها وتسلمها المخرج الألماني كريستيان بيتزولد والمخرج الصيني جيا زانكيه والممثل المصري أحمد حلمي، الذي سمح له بالقاء كلمة مؤثرة جداً قال فيها: “من فنان صغير لسه جوا الدنيا بيهدي تكريمه لفنان كبير أوي أوي بره الدنيا دلوقتي.. أهدي هذا التكريم للفنان المصري الكبير الساحر محمود عبد العزيز”.
جائزة فاتن حمامة التقديرية تم تسليمها لكل من المخرج المالي شيخ عمر سيسوكو والمنتج الفلسطيني حسين القلا وإسم المخرج الراحل محمد خان فيما تأجل تكريم الممثل المصري يحيى الفخراني إلى حفل الختام بسبب سفره.
