اعترض الدفاع الجوي السعودي صاروخاً بعيد المدى من نوع «سكود» أطلقه الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية في خميس مشيط، وقامت بتدميره، إلى جانب تدمير منصة إطلاقه التي تم تحديدها داخل الأراضي اليمنية. بينما استهدفت طائرات التحالف العربي والمدفعية والصواريخ ثكنات عسكرية وتجمعات مسلحة ومخازن للأسلحة باتجاه «رازح» و«باقم» في محافظة صعدة.
من جهة أخرى بشر الرئيس عبدربه منصور هادي اليمنيين خلال اجتماع استثنائي للجنة الأمنية العليا أمس في عدن بـ»الانتصار الكامل للحق على الأجندة الدخيلة ومن يدعمها ويقف وراءها». وقال إن ميليشيات الحوثي وأتباع صالح يلفظون أنفاسهم الأخيرة بفضل صمود الشعب اليمني، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من قوات التحالف وعلى رأسها السعودية ودولة الإمارات. وأضاف أن «صبر الشعب اليمني قد نفد أمام عبث تلك الميليشيا الانقلابية التي اختطفت الدولة ونكلت بالأبرياء وهجرت الأطفال والنساء ودمرت الممتلكات العامة والخاصة».
وناقش الاجتماع الخطة الأمنية لاستتباب الوضع واستقراره في عدن بعد تحريرها، مؤكداً على الضرب بيد من حديد ضد الجماعات والعناصر الإرهابية ومن يحميها أو يتستر خلفها والتي تحاول جر البلاد إلى الفوضى وتزعزع أمن واستقرار الوطن.
من جهة أخرى أعلنت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني السيطرة على ميناء ومدينة ميدي شمال غربي محافظة حجة الحدودية وتطهيرها من ألغام الحوثيين وقوات صالح، وأكدت في بيان صحافي «استمرار عملياتها والتقدم نحو الحسم العسكري باتجاه كافة القطاع الجغرافي الذي يندرج ضمن مهام المنطقة الخامسة، وبما يُعيد للدولة قيادتها الشرعية ويُنهي سلطة الانقلابيين».
وشنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع الحوثيين، مستهدفة معسكرات وعتاداً عسكرياً للميليشيا، في محيط «فرضة نهم» شرق العاصمة صنعاء. وكبدتهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
في غضون ذلك، قال مصدر في المقاومة لـ«الحياة» إن 12 مسلحاً حوثياً قُتلوا، وأصيب آخرون خلال المعارك الدائرة مع رجال المقاومة الشعبية المدعومين من قوات الجيش في المناطق القريبة من دمت، شمال محافظة الضالع (جنوب اليمن). وأضاف أن عنصرين من رجال المقاومة قُتلوا أيضاً، إضافة إلى سقوط آخرين جرحى خلال معارك.
واندلعت المعارك بعد محاولة الحوثيين وقوات صالح التقدم نحو مواقع المقاومة في جبل مضرح وجبل الذاري، اللذين خاضت المقاومة في سبيل تحريرهما أشرس المعارك خلال الأسابيع الماضية. ولفت المصدر إلى أن المقاومة تصدت للهجوم العنيف، ودمرت عربة للحوثيين، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من مسلحي الجماعة والقوات الانقلابية.
وفي محافظة إب أكدت مصادر المقاومة الشعبية مقتل أكثر من 10 حوثيين إضافة إلى عدد من الجرحى في مواجهات عنيفة مع المقاومة في مديرية بعدان، وقالت إن المواجهات أسفرت عن سيطرة عناصر المقاومة على منطقتي «سوق الليل» و»العثارب».
وفي محافظة تعز كشفت مصادر المقاومة أنها حققت تقدماً في منطقة «الأقروض» وسيطرت على «قرية الشرف» وكبدت مليشيات الحوثيين وقوات صالح خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
في غضون ذلك واصل طيران التحالف ضرب مواقع المتمردين وتعزيزاتهم في أكثر من منطقة، وأفادت مصادر عسكرية بأن عدداً من الغارات استهدف مواقع الحوثيين وتعزيزاتهم في مديريتي «رازح» و»شدا» غرب صعدة، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات ومقتل وجرح 15 مسلحاً على الأقل.
على صعيد منفصل، أغلقت محكمة خاضعة لسلطة الحوثيين في صنعاء مقر نقابة الصحافيين اليمنيين، وقال الصحافي نبيل الأسيدي، رئيس لجنة التدريب والتأهيل في النقابة، إن قرار المحكمة جاء بعد أن هددت جماعة الحوثي، أكثر من مرة، بإغلاقها، واصفاً حجج المحكمة بـ»الواهية». وأضاف الأسيدي أن الجماعة «استولت على مخصصات النقابة في البنك المركزي وأحالتها على حساب أحد أفرادها المحسوبين على الإعلام».
إلى ذلك كشف مدير مكتب الأشغال العامة في محافظة عدن المهندس ياسر الصراري أن تكلفة إعادة بناء وتأهيل المنازل التي دمرتها الحرب في المحافظة تقدر بنحو 66 مليون دولار.