قالت وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أبوظبي للإعلام، نورة بنت محمد الكعبي، إن «اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يُعد محطة تاريخية مهمة وخالدة في ذاكرة المنطقة، لما تمتلكه المملكة من مكانة متميزة دينياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً».
وأضافت «اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، مناسبة نعتز بها جميعاً، كما أنه مناسبة تتجدد معانيها السامية كل عام مع تجدد العطاءات التي تقدمها الممكلة لخدمة المجتمع الإنساني، وسعيها المستمر والمتواصل لتعزيز قيم التسامح والأمن والسلام والاستقرار لجميع الشعوب».
وتابعت نورة بنت محمد الكعبي «في هذه المناسبة نتذكر معها مسيرة حافلة بالإنجازات بدأت قبل نحو 87 عاماً، ولتتوج اليوم بنهضة شاملة في جميع المجالات ولتتحوّل معها المملكة في زمن قياسي إلى مصاف الدول المتقدمة، ولاعب مهم في صناعة القرارات على المستويين الإقليمي والعالمي، إذ إنها حرصت دائماً على الدعم والمساهمة في إصدار القرارات التي تصب في مصلحة الشعبين العربي والإسلامي».
وأكملت «في هذا اليوم نستذكر معاني الترابط والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين شعبي الإمارات والمملكة السعودية، اللذين تربيا في مدرسة واحدة، مدرسة حب الخير والعطاء والاحترام للآخر، مدرسة العمل المستمر والدؤوب لنشر قيم الحب والتعاون لخدمة الإنسانية، التي تجسدت خير تجسيد في المواقف التاريخية التي اجتمع عليها شعبا البلدين، وأسست لبناء علاقات إيجابية يشهد بها القاصي والداني».
من جهته، أكد مدير عام مؤسسة أبوظبي للإعلام، الدكتور علي بن تميم، أن «مشاركة دولة الإمارات حكومة وشعباً احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، ما هي إلا تأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخ الواحد والمصير المشترك، وتعبير عن التلاحم بين الشعبين والقيادتين».
وأشار بن تميم، إلى أن «(أبوظبي للإعلام) حريصة على مواكبة وتغطية كل الفعاليات والأحداث الوطنية المرتبطة بهذه المناسبة التي تعتبر مفخرة شعوب المنطقة، ولواءً وطنياً يضم تحت مظلته مختلف القيم والمعاني المعبرة عن متانة العلاقة التي تجمع بين الإمارات والسعودية، والتجارب الإنسانية التي أثبتت للقاصي والداني أن هذه العلاقة التاريخية شديدة القوة والرسوخ».
وأوضح أن «التغطية الاستثنائية والشاملة للاحتفالات من قبل (أبوظبي للإعلام) بمنصاتها كافة، تصبو إلى تقدير شراكة الخير والعطاء، وتسليط الضوء على الدور التاريخي للمملكة في المنطقة والعالم، ودورها القيادي والاستراتيجي في مواجهة مختلف الأطماع والتهديدات، منذ بداية التأسيس على يد الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود، تغمده الله بواسع رحمته، وصولاً إلى مسيرة البناء والعطاء التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».
وأشار بن تميم، إلى أن «رؤية السعودية 2030، وعلى الرغم من كونها محوراً اقتصادياً يؤسس لحقبة مقبلة من النجاحات والتطورات على مختلف الصعد، إلا أنها تعتبر أساسية في تحقيق الأمن الاجتماعي والثقافي كونها تصون التنوّع والتعايش والحوار».
وقال إن «المملكة العربية السعودية بلد متنوع الثقافات، ولديها إرث حضاري كبير، يدعونا جميعاً للفخر والاعتزاز، كونها عنواناً للتنمية والتطور، وخزيناً للثراء الثقافي في الخليج العربي خصوصاً، وفي المنطقة العربية والعالم عموماً».
إلى ذلك، نظمت مؤسسة أبوظبي للإعلام، فعالية احتفالية على مستوى إداراتها وموظفيها بمناسبة اليوم الوطني السعودي، تضمنت مجموعة من الفقرات التفاعلية والأناشيد والشعارات الوطنية التي رسخت حالة التكاتف والألفة التي تجمع بين أبناء الإمارات وأشقائهم السعوديين، وشراكتهم في المصير والهدف.
وجرى خلال الحفل، تكريم الموظفين السعوديين والاحتفاء بهم، والتقاط صورة جماعية بهدف التأكيد على أهمية مشاركتهم فرحتهم بين أشقائهم وعلى أرض وطنهم الثاني.