برعاية وحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، احتفلت الجامعة الأمريكية في الإمارات وللمرة الثامنة على التوالي وتزامناً مع عام زايد، بتخريج فوج جديد من طلبتها،«دفعة عام زايد»، حيث أقيم الحفل على مسرح قاعة الشيخ راشد في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور كل من محمد بن بدوة الدرمكي راعي الجامعة، واللواء أحمد ناصر الريسي رئيس مجلس الأمناء، وخلف القبيسي نائب رئيس مجلس الأمناء، والدكتور مثنى غني عبدالرزاق رئيس الجامعة بالإضافة إلى أعضاء الهيئة الإدارية وعمداء الكليات والهيئة التدريسية وأولياء أمور الطلبة الخريجين.بلغ عدد الخريجين لهذا العام 539 طالباً وطالبة من بينهم طلبة الماجستير والدراسات العليا من مختلف التخصصات الأكاديمية موزعين على سبع كليات تشمل كلية الإعلام والاتصال الجماهيري، وكلية التصميم، وكلية إدارة الأعمال، وكلية القانون، وكلية الحاسب وتكنولوجيا المعلومات، وكلية الدراسات الأمنية والدولية، وكلية التربية.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال حفل التخريج: إن كل الاهتمام والمكانة العالية المرموقة الذي حظي به التعليم في دولة الإمارات يعود إلى القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقيادة الرشيدة والحكيمة للدولة وعلى رأسها الوالد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفي ظل الدعم القوي والرؤية الصائبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب الأيادي المعطاءة أصحاب السمو حكام الإمارات والتي سخرت لبناء الوطن.
وأضاف: إن قادة الدولة الكرام وحكامها يؤكدون لنا دائماً واستمرار على دور الجامعات في تحقيق التقدم والتنمية للمجتمع والعالم، كما يعبرون دائماً عن التزامهم الكامل بأن يكون الخريجون والخريجات قادرين على المساهمة في انطلاقة هذه الدولة العزيزة نحو مستقبل ناجح مزدهر،ونحن ولله الحمد نعيش في دولة رائدة ترى في أبنائها وبناتها الثروة الحقيقية للوطن والوسيلة الأكيدة والفعالة لتمكين الإمارات من تحقيق كل ما تصبو إليه من أهداف وغايات.
وعبر الريسي عن فخره وسعادته بالخريجين مستهلاً كلمته بدور الرائد لحكيم العرب؛ حيث تتجلى حكمة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء الدولة بالرغم من صعوبة الحياة ومحدودية الموارد آنذاك، فقد استطاع ليس فقط من رسم مستقبل أفضل لشعبه فحسب، بل امتلك الحكمة والعزم ليترجم الرؤية الطموحة إلى واقع ملموس رغم التحديات، كما آمن، رحمه الله، بأن الاستثمار في ضمان رفاهية الشعب وتعزيز معرفته ومداركه وقدراته سيعود بأكبر المنافع على الفرد والأسرة والمجتمع وحرص على تحقيق التقدم في شتى المجالات، مما أسفر عن تحولات إيجابية سريعة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي وامتد بتنوع وسخاء نحو شعوب العالم.
وأضاف: ومن عام زايد استلهمت الجامعة الأمريكية في الإمارات العديد من القيم والدروس التي تركها لنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن هنا كان لابد من التفكير خارج الصندوق و طرح مبادرات أكاديمية جديدة تنفرد بها الجامعة كعادتها على كل المستويات وتعمل الجامعة دائماً تماشياً مع مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إنه لا شيء مستحيل و نستمد هذه الثقة منهم بالبناء والإنجاز وتمهيد الطريق إلى النجاح أمام أبناء الإمارات للوصول إلى أعلى المراتب وتعزيز مكانة دولتنا وسمعتها بوصفها أحد الدول الأكثر أمناً وأماناً وتطوراً و شغفاً بالريادة والابتكار.