كتب : أحمد عنبوسي
منذ 11 / 1 / 2016 ، مرت سبع سنوات على رحيل المرحوم المؤسس الدكتور أحمد الحوراني ، حيث يأتي المطر في هذا الوقت من كل عام ليغسل مباني جامعة عمان الأهلية وساحاتها وأشجارها وورودها من الغبار والاتربة ومما علق بها ، تماما كما تأتي هذه الذكرى لتغسل ما علق بالمسيرة من معوقات وأجندات المتسلقين والمتآمرين ، ولتبقى البوصلة دوماً بالاتجاه الذي أراده المرحوم أن يكون ، بفضل قيادة وحكمة خير خلف وعلى رأسهم عميد العائلة الدكتور ماهر الحوراني .
سبع سنوات مرت وكأنها دهور … لأننا افتقدناك ” أبا ماهر” بحكمتك وكرمك ومواقفك النبيلة وابتسامتك الجميلة وهيبتك ووقارك وكلماتك ” الفلاحية ” العذبة وتعليقاتك الذكية وقسوتك الحنونة .
نعم افتقدنا كل ذلك فيك … ولكن عزاؤنا يحضر في خلفك الصالح الذي ربّيت وعلّمت ودرّبت ليكونوا خير خلف لخير سلف .
فلك أن تفخر بأنك تركت فينا الدكتور ماهر ، والاستاذ عمر، كما تركت الفاضلة أم ماهر والفاضلات سهير وايناس وعبير وريم ، الذين زرعت فيهم جميعاً محبة الناس والبساطة والطيبة وعمق التفكير والكرم والعطاء وكيفية صناعة الانجازات وتعظيمها …وهم أهل لذلك .
سبع سنوات مرت وكانها سُويعات ، لأنك حاضر مع كل إنجاز يحققه عميد العائلة الدكتور ماهر ، الذي أخذ منك وعنك الكثير وأصبح الأنجح والأشهروالأميز في كل اتجاه .
فالجامعة والمدارس والشركات المنضوية تحت لواء ” مجموعة الحوراني ” تزداد شموخاً وتتعاظم انجازاً.
فها هي عمان الأهلية قد أضحت تنافس كبرى الجامعات في المنطقة وتحقق مكانة عالمية مرموقة ، كما تشق مدارس الجامعة طريقها بثبات نحو التميز والريادة وكذلك حال كل الشركات التي أسست.
الكثير الكثير يقال في ذكراك… كنت استثنائياً في عطائك وانجازاتك ، وخلفك استثنائيا وعلى نفس الدرب .
فاهنأ روحاً في مثواك بجوار ربك …لك الرحمة والمغفرة في جنات الخلود … والعمر المديد لكل أفراد عائلتك الذين حافظوا على مسيرة حلمك وانجازاتك وعاظموها ….ورغم ذلك كله ….إلا أننا نقولها وبحرقة “لك وحشة”…. نفتقدك! .