تعترف بأنها لم تكن تفكر في الارتباط، لكن زوجها رجل الأعمال محمد عفيفي حاول بكل الوسائل أن يلفت انتباهها ويُقنعها بالزواج، وهو ما حدث بالفعل… نجلاء بدر كشفت لنا أسراراً وحكايات تعلنها للمرة الأولى عن حياتها الزوجية، وعلاقتها بشريك حياتها، وتحدثت عن حقيقة حملها، وخضوعها لجراحة لإنقاص وزنها الزائد، وشكل علاقتها بكندة علوش وليلى علوي ويسرا وقصي خولي، وفجّرت مفاجأة بتأكيدها أنها ستقيم حفل زفافها في ذكرى زواجها الأولى.
– تزوجت أخيراً من رجل الأعمال محمد عفيفي، وكان هذا الخبر مفاجأة للكثيرين، بل إن البعض لم يكن يعرف أنك تعيشين قصة حب، فهل تعمّدت إخفاء ذلك؟
تجيب مُمازحةً: «أنا نفسي فوجئت»، فزواجي تم على وجه السرعة، ولا أخفي أنني لم أكن أفكر في الزواج في تلك الفترة، خصوصاً أنني اعتدت بعد وفاة والديّ العيش بمفردي لأكثر من ثماني سنوات، وركزت تفكيري في عملي فقط، واختيار الأعمال التي تضيف إلى رصيدي وتعزّز مكانتي لدى الجمهور.
وأعترف بأن زوجي بذل مجهوداً كبيراً للفت انتباهي، وفي غضون ستة أشهر استطاع أن يقنعني بالزواج مُتبعاً في ذلك كل الوسائل، لدرجة أنه فاجأني أثناء استضافتي في أحد البرامج التلفزيونية بحضوره ومعه خاتم الخطوبة، فطلب يدي على الهواء مباشرة وأمام الملايين من المشاهدين، كي يثبت للجميع مدى حبّه لي.
– لماذا لم ترتدي فستان زفاف يوم زواجك؟
تم التحضير لحفل الزفاف بسرعة، لدرجة أننا قررنا إقامته في منتصف شهر رمضان، وقد اضطررنا لذلك بعدما تمت دعوتنا للسفر أياماً عدة لتصوير حلقة من برنامج «على شط بحر الهوا» خلال أيام عيد الفطر، وكان من المستحيل السفر من دون عقد القران، كما أنني خلال تلك الفترة كنت مشغولة جداً بتصوير المسلسلين، ولا متسع من الوقت لدي لاختيار الفستان أو التحضير الكافي للمناسبة، واتفقت مع مصمم الأزياء أن يحضر لي فستاناً لعقد القران، وكان من الطبيعي أن يصمّمه بدون طرحة لأنه ليس فستان زفاف، وبعدما عدنا من رحلتنا لم نجد الوقت المناسب لإقامة حفلة الزفاف، فاكتفينا بحفلة عقد القران، أننا دعونا اليها أكثر من 450 شخصاً وجميع أقاربنا وأصدقائنا.
– لكن فستان الزفاف يمثل أجمل ذكرى بالنسبة الى المرأة… ألا توافقينني الرأي؟
أرى أنني لم ألبس فستان فرحي حتى الآن، وعندما أبلغت زوجي بذلك فاجأني بفكرة رائعة، وهي أن نقيم حفلة زفافنا يوم احتفالنا بذكرى زواجنا الأولى، وأنا أحضّر له من الآن، ووضعت تصوراتي لهذا اليوم، وأحرص على ألا يكون عرساً تقليدياً، وأن تكون فكرته مختلفة الى درجة قد يعتبرها البعض مجنونة.
– كيف بدأت قصة الحب بينكما؟
التعارف بيننا كان غريباً، فلم أكن أعرف زوجي أبداً، ومنذ ثلاث سنوات تقريباً تقابلنا بالصدفة عند أحد أصدقائنا المشتركين، وفوجئت به «يعاكسني» فتجاهلته تماماً وقتذاك، وبعدها بفترة طويلة تقابلنا ثانيةً وبالطريقة نفسها في حفلة زفاف أحد أصدقائنا، وكان هذا اللقاء سبب تقاربنا، لأنه طلب مني رقم هاتفي المحمول، وبدأنا التحدث معاً بشكل متواصل، حتى تطورت العلاقة بيننا، ومن الأشياء الغريبة أيضاً أننا طوال تلك الفترة لم نلتقِ إلا ست مرات، لأنني كنت مشغولة طوال الوقت بتصوير أعمالي الفنية.
– ما أكثر ما يعجبك فيه ويضايقك منه؟
من الصفات المميزة في محمد أنه مرح ويعشق الفكاهة والكوميديا، فطوال الوقت أضحك على مواقفه وتصرفاته العادية معي، أيضاً أحب فيه طيبته وحنانه، بالإضافة إلى أنه إنسان بسيط واجتماعي ويحب الناس، وهذه من الصفات المهمة بالنسبة إليّ في شريك حياتي، لأنني بطبيعتي أحب تكوين العلاقات الإنسانية، وأرفض العيش مع شخص انطوائي، كما أنه كريم الأخلاق، بمعنى أنه يعرف كيف يتفوّه بـ «الكلمة الحلوة» ويُظهر مشاعره الجميلة نحوي، لكن أكثر ما يضايقني منه أنه سريع النسيان، وألقّبه دائماً بـ «صاحب ذاكرة السمكة»، فأي شيء أطلبه منه ينساه بعد مضي دقيقة واحدة، لكنني أظن أن ذلك ربما يعود الى تعلّقه بعمله والضغوط التي يتعرض لها.
– ما هي نقاط التقارب بينكما؟
اكتشفت بعد الزواج أن طباعنا متقاربة جداً، لدرجة أننا نفاجأ في أحيان كثيرة بتطابق تفكيرنا في أمور معينة، فكثيراً ما أُعجب بشيء وأكتشف عندما أخبره به أنه كان يرغب في إحضاره لي، كما نتفق في الهوايات، فنحن نعشق السفر وحتى الأماكن نفسها، ومنها شرم الشيخ والجونة والغردقة، وأعتقد أن التفكير المتقارب بيننا هو من الأسباب الرئيسة لحالة التفاهم والانسجام التي نعيشها.
– هل يتدخل في اختياراتك الفنية؟
هو يدعمني ويقف الى جانبي ويشجّعني على التقدم وتحقيق النجاح في عملي، كما يسعد لإعجاب الآخرين بي، ولا يغار عليَّ من المعجبين، لأنه متفهم تماماً أنني فنانة ومشهورة، أيضاً لا يتدخل محمد في اختياراتي الفنية، ويكتفي فقط بتقييمي بعد عرض العمل على الشاشة، وقد أُعجب كثيراً بأدائي في مسلسلَي «فوق مستوى الشبهات» و«جريمة شغف».
– هل صحيح أنك في أشهُر حملك الأولى؟
خبر حملي مجرد شائعة، وكل من حاول ترويجها تعمّد أن يبعدني عن الشاشة في رمضان المقبل، لأن من الطبيعي ألا يرشحني أي مخرج في عمله عندما يعلم أنني حامل، وشخصياً أتمنى أن يرزقني الله بالأطفال لعشقي الشديد لهم، ولحلمي أن أصبح أمّاً، ولحظة يحدث ذلك سأعلن الخبر بنفسي كي يشاركني جمهوري فرحتي.
– هل تتمنين أن يكون مولودك الأول بنتاً أم ولداً؟
أتمنى أن يكون المولود الأول بنتاً، وتشبهني في الشكل والصفات الشخصية، أما زوجي فلا ينشغل بنوع الجنين، فهو يحب الأطفال من الجنسين.
– هل تعشقين الطبخ؟
أحب أن أحضّر الطعام بنفسي، وزوجي فوجئ بذلك، فكان يتوقع وبحكم انشغالي الدائم أنني لست ماهرة في الطبخ، ومن أكثر الأكلات التي يحبها من تحضيري، اللحم المشوي والخضار السوتيه.
– ما حقيقة خضوعك لجراحة لخفض وزنك؟
هذا الكلام غير صحيح، لكن البعض حاول ترويجه بعدما انخفض وزني بشكل ملحوظ، ولم أتعمد ذلك أبداً، لكن الإرهاق والمجهود الذي بذلته أثناء تصوير أعمالي الأخيرة هما السبب في ذلك، وعموماً أعتبر نفسي فاشلة في الخضوع لريجيم أو ممارسة الرياضة بانتظام، وأنا مقتنعة بأن شكلي لا يسبب لي أزمة في حياتي، ولذلك من المستحيل أن أخضع لجراحة من أجل تخفيض وزني.
– رغم النجاح الذي حققته في رمضان الماضي في مسلسلَي «فوق مستوى الشبهات» و«جريمة شغف»، لم تشاركي في أي أعمال درامية حتى الآن لرمضان المقبل، فما السبب؟
لم أحسم قراري بعد في شأن الأعمال الرمضانية المعروضة عليَّ، وأفضّل التأني في اختياراتي الفنية كي أحافظ على مستوى النجاح الذي حققته العام الماضي، بعدما بذلت مجهوداً شاقاً من خلال المشاركة في عملين كان يتم تصويرهما في الوقت نفسه، وأحدهما تم تصوير معظم مشاهده في بيروت، وهو «جريمة شغف» من بطولة قصي خولي، أما «فوق مستوى الشبهات»، من بطولة يسرا فكان يصوّر في مصر، وكنت أتنقل أسبوعياً بين مصر ولبنان، لكن تعبي لم يذهب سدى إذ تكلل العملان بالنجاح، وأنا فخورة بالتجربتين، رغم أنني ترددت في البداية في المشاركة في «جريمة شغف»، بسبب تجسيدي لشخصية الأم للفنانة الشابة جميلة عوض، تحمست للدور بعد ذلك، وشعرت بأنه يضعني في تحدٍ مع نفسي لإظهار إمكانياتي التمثيلية.
– ألا تقلقين من حصرك في أدوار الأم في أعمالك المقبلة؟
أتمنى ألا يحدث ذلك، لأنني أبحث عن التنوع في أدواري وعدم التكرار، لكن للأسف يكون الاستسهال أحياناً هو الدارج في الترشيحات للأدوار، مثلما حدث في بداياتي الفنية عندما تم تصنيفي في أدوار الإغراء، وما زلت الى اليوم أسيرة هذا التصنيف، رغم أنني قدمت العديد من الأدوار البعيدة عن ذلك، ومنها شخصياتي في مسلسلات «بين السرايات» و«قلوب» و«أنا عشقت»، والتصنيف خطأ دارج في مجال التمثيل لا بد من تصحيحه، لأن الفنان الناجح هو القادر على التغيير في كل عمل فني جديد.
– هل يمكن أن تغيبي عن دراما رمضان هذا العام؟
هناك أربعة سيناريوات معروضة عليَّ، منها مسلسل «إنتاج عربي» ويتم تصويره خارج مصر، ويُعد من أفضل الأعمال التي تلقيتها خلال تلك الفترة، وهو عمل تاريخي وأكثر ما أعجبني فيه أنني أشارك للمرة الأولى في مسلسل من هذا النوع، كما أن التحدث فيه سيكون باللغة العربية الفصحى، وهذا يتطلب مني تركيزاً تاماً وتحضيراً خاصاً، لكنني ما زلت مترددة في الموافقة عليه لأنه سيُلزمني بالبقاء خارج مصر لفترات طويلة، ومن الصعب عليّ فعل ذلك بعدما أصبحت اليوم متزوجة ومسؤولة عن بيت، ولذلك أجّلت الموافقة عليه حتى أحسم قراري في شأن المشروعات الأخرى.
– ما تعليقك على الانتقادات التي تعرض لها مسلسلك «ستات قادرة» بسبب ضعفه الفني واحتوائه على العديد من الألفاظ الخادشة للحياء؟
لا أعتبرها ألفاظاً خادشة للحياء، بل جرأة مطلوبة لتحقيق قدر من الواقعية، خصوصاً أن العمل يتناول قصة ثلاث فتيات من الطبقة الفقيرة، عشن حياة قاسية جداً أجبرتهن على ارتكاب أفعال شاذة.
أما بالنسبة الى الشكل الذي ظهر به العمل فقد اختلف كثيراً عن السيناريو الذي وافقت عليه، لأن منتجه تعرض لأزمة مالية أدت إلى تأجيل التصوير مراراً، كما استُـبدل عدد من أعضاء فريق العمل، مما اضطر القائمين عليه الى تحويله من ثلاثين حلقة إلى خمس وأربعين حلقة بغية تسويقه بسهولة على القنوات الفضائية، وتميّز الكثير من المشاهد بالمط والتطويل، بالإضافة إلى أن تعسر المنتج مادياً اضطره الى خفض الميزانية وتغيير عدد من أماكن التصوير الخارجية واستبدالها بديكورات داخل الاستوديوات، مما جعل العمل يفقد جزءاً من الواقعية والصدقية، ولا ألوم المنتج ممدوح شاهين على الإطلاق، بل أوجّه له التحية لأنه قاوم بقوة حتى يخرج هذا المسلسل إلى النور، لكن رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها، أعترف بأن العمل لم يكن على المستوى المطلوب بسبب الإخفاق في الإنتاج والإخراج.
– هناك العديد من الخلافات التي وصلت إلى ساحات القضاء بين المنتج ممدوح شاهين وعدد من الفنانين أبرزهم خالد الصاوي بسبب عدم تقاضيه باقي مستحقاته المالية، فهل واجهت المشكلة نفسها معه؟
رغم أنني لم أحصل على باقي أجري عن مسلسل «ستات قادرة»، لا مشاكل بيني وبين شاهين، لأن هناك علاقة صداقة بيننا تسمح لي بالانتظار عن طيب خاطر، كما أنني تعاونت معه في أكثر من عمل من قبل، ومنها مسلسلات «شارع عبدالعزيز» و«قلوب» و«الزوجة التانية»، ولم يتأخر في تسديد مستحقاتي المالية، ومن واجبي أن أقف الى جانبه في الأزمة المالية التي تعرض لها خلال تلك الفترة، والجميع يعلم أن القنوات الفضائية تتأخر في دفع حقوق البث، وهذا يضع المنتجين في مأزق، خصوصاً إذا كانوا يشاركون في إنتاج أكثر من عمل درامي في الوقت نفسه.
– ما سبب ابتعادك عن السينما منذ عامين بعد آخر أعمالك فيلم «قدرات غير عادية»؟
هذا العمل حقق نجاحاً ضخماً على المستويين الجماهيري والنقدي، ووضعني في مرتبة عالية في السينما، خصوصاً أنني تعاونت فيه مع المخرج الكبير داوود عبدالسيد، وتلقيت بعده ثلاثة أفلام، لكنها كانت سيئة للغاية، ولذلك رفضت المشاركة فيها، لأنني لا أبحث عن الحضور السينمائي بقدر ما أسعى إلى تقديم أعمال مميزة توثَّق في تاريخ السينما المصرية، وأتمنى أن أعود الى السينما في العام الجديد بفيلم مميز.
– ماذا عن مشاركتك كضيفة شرف في فيلم «الأصليين»؟
ظهرت في مشهد واحد فقط، والفيلم من بطولة منة شلبي وخالد الصاوي وماجد الكدواني وكندة علوش، وفيه عدد من ضيوف الشرف، أبرزهم شيرين رضا، وهو من إخراج مروان حامد، وجاءت مشاركتي فيه بعدما طلب مني مروان التعاون معه، فوافقت على الفور لثقتي الكبيرة بأنه سيقدم فيلماً مميزاً.
– هل أخذك التمثيل من مهنتك الأساسية كمذيعة؟
الأساس بالنسبة إليّ في المرحلة الحالية هو التمثيل، ولا يعني ذلك أنني لن أقدم برامج تلفزيونية في المستقبل، لكن إذا عرضت عليَّ فكرة جديدة ومميزة سأقدمها على الفور، وهناك مشروع عُرض عليّ أخيراً، لكنني اعتذرت عنه لأنه من المفترض أن يُقدّم في موسم رمضان المقبل، ولا أريد أن أظهر في رمضان إلا من خلال الدراما التلفزيونية فقط، لأن البرنامج يمكن أن يؤثر في صدقيتي كممثلة، وقد يشعر الجمهور بالملل عندما يشاهدني في برنامج ومسلسل في موسم واحد، لذا أنتظر عروضاً جديدة تسمح لي بتقديم برنامج تلفزيوني في أي وقت من العام بعيداً عن الشهر الكريم.
– البعض يرى أنه لا صداقات في الوسط الفني، فماذا عنك؟
أعتز دائماً بأن علاقتي ممتازة مع كل الفنانين، ولا مشاكل أو خلافات بيني وبين أحد، لكن هناك علاقات صداقة قوية، أبرزها مع الجميلة يسرا التي أسمّيها «حبيبة الكل»، والرائعة على المستويين المهني والشخصي ليلى علوي، وصديقتي المقربة جداً كندة علوش، والمخرجة مريم أحمدي، والمخرج الكبير داوود عبدالسيد، أيضاً قصي خولي أصبح من أحبّ الشخصيات الى قلبي، بعد مشاركتي معه في مسلسل «جريمة شغف»، فهو شخص راقٍ ومحترم وطيب جداً، كذلك المذيع والفنان مراد مكرم الذي تربطني به علاقة صداقة منذ أكثر من سبعة عشر عاماً.