قال نائب رئيس مجلس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إن الاحتفاء الرسمي بيوم المرأة البحرينية 2017 في المجال الهندسي يعد فرصة لاستذكار خمسة عقود حافلة بالإسهامات الإيجابية والمضيئة بالسعي الجاد والتكاملي جنبا إلى جنب مع الرجل في مختلف مواقع العمل، وأنها فترة تمكنت المرأة خلالها من ترك بصمات متميزة ذات طابع بحريني أصيل.
وأشاد – لدى ترؤسه الاجتماع الأول للجنة الإشرافية العليا ليوم المرأة البحرينية 20177 في مكتبه بقصر القضيبية صباح أمس – بالمبادرات الوطنية الخلاقة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، تلك المبادرات التي تهدف إلى إبراز دور المرأة البحرينية في مختلف الميادين والعمل، لاسيما القطاع الهندسي الذي سيكون الاحتفاء به هذا العام مجالا خصبا لتسليط الضوء على المسيرة الممتدة منذ عام 1968 بالتزامن مع إنشاء كلية الخليج التقنية، وتخرج أول بحرينية متخصصة في الهندسة الكيميائية، وأخرى في الهندسة المدنية.
كما تقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لصاحبة السمو رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على تكليفه برئاسة اللجنة الإشرافية العليا ليوم المرأة البحرينية والتي ستعمل على إقرار الخطط والسياسة العامة لتحقيق الأهداف التي أُقر من أجلها شعار هذا العام والمتمثلة في توثيق مسيرة عمل المرأة في المجال الهندسي بكل تفرعاته النوعية، وإبراز قصص النجاح، ودراسة سبل معالجة التحديات التي تواجه المرأة البحرينية العاملة في المجال الهندسي عبر استكمال وتفعيل سياسات إدماج احتياجات المرأة وضمان استدامتها في القطاع الهندسي، وتوعية الخريجات بما هو متاح من فرص عمل واعدة في مجال العمل الهندسي، وتطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسات المعنية بالقطاع الهندسي أمام المرأة البحرينية لضمان إدماج احتياجاتها وتحقيق أوجه تكافؤ الفرص.
بعدها اطَّلعت اللجنة على العرض الذي قدمته الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، الأستاذة هالة محمد الأنصاري، وما تضمنه من موجز حول مشاركة المرأة البحرينية في المجال الهندسي، وتصور المجلس الأعلى للمرأة بشأن يوم المرأة البحرينية، والمخطط العام لتنشيط موضوع يوم المرأة البحرينية، والملامح الرئيسية للاحتفال الرسمي بهذا اليوم مطلع ديسمبر المقبل.
وأشارت الأنصاري خلال العرض إلى أن المجلس الأعلى للمرأة يهدف من الاحتفاء بالمهندسة البحرينية هذا العام إلى رصد وتحليل واقع المرأة في المجال الهندسي، وتطوير قاعدة بيانات المجلس عبر توفير إحصائيات وبيانات المهندسات، وزيادة عدد المهندسات العاملات في العمليات الرئيسية وتعزيز وصول المزيد من المهندسات للمناصب القيادية، ورفع نسبة مشاركة المرأة المهندسة في المحافل المحلية والإقليمية والدولية، فضلا عن مراجعة خيارات وفرص الابتعاث والتوظيف المتاحة أمام الخريجات، وغيرها.
وأضافت قائلة: «تبلغ نسبة الخريجات المهندسات من مختلف المستويات ومختلف مؤسسات التعليم العالي 43% للعام الدراسي 2014 – 2015، وهي نسبة تؤشر إلى الاضطراد والإقبال الذي تشهده التخصصات المختلفة لهذا القطاع. وتشغل المهندسات في القطاع العام ما نسبته 25%، بحسب إحصائيات عام 2016، في حين أن المهندسات في القطاع الخاص يشغلن ما نسبته 21% بحسب إحصائيات العام الحالي، أي أن متوسط تواجدها في القطاعين يبلغ 23%».
وكانت اللجنة الإشرافية العليا ليوم المرأة البحرينية 20177 قد تشكلت بترشيح من صاحبة السمو الملكي قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وعضوية كل من: وزير شؤون الكهرباء والماء، ووزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، ووزير المواصلات والاتصالات، ووزير الإسكان، ووزير النفط، والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، والرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة «ممتلكات»، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للمرأة.