وأسقطت طائرة الاستطلاع الروسية مساء الاثنين الماضي بالخطأ بنيران الدفاعات الجوية السورية، أثناء غارة لمقاتلات إسرائيلية على أهداف في محافظة اللاذقية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن الجيش الإسرائيلي لم يبلغ موسكو بالغارة مسبقا، مشيرة إلى أن إسرائيل أعلنت أنها ستشن غارات في الجنوب السوري، وليس شمالا كما فعلت.
وأشار بيان الوزارة أن جرى تبليغ روسيا بالغارة بالتزامن مع تنفيذها، وأن المقاتلات الإسرائيلية استخدمت طائرة الإستطلاع إيل 20 كغطاء ضد الصواريخ المضادة للطائرات.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد حمل في وقت سابق خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تل أبيب “كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية ومقتل طاقمها”.
وشدد شويغو في اتصاله، يوم الثلاثاء الماضي على أن الجانب الإسرائيلي لم يبلغ العسكريين الروس بالهجوم، إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، مما منعهم من إبعاد الطائرة عن منطقة الخطر.
والثلاثاء أيضا، عزا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، إسقاط الطائرة الروسية إلى “سلسلة أحداث مأساوية”.
ولاحقا قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو تعازيه للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، محملا نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الحادث، وأكد في اتصاله الهاتفي مع بوتن عزم بلاده على محاربة الوجود العسكري الإيراني في سوريا، ومنع أي محاولات لتسليم أسلحة إلى ميليشيات حزب الله اللبناني.