انتقدت وزارة الدفاع الروسية بشدة تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي اتهم روسيا فيها بالتورط في قصف قافلة إنسانية في حلب، مطالبة إياه بتقديم أدلة تثبت اتهاماته.
وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن “الهيستيريا المعادية لروسيا” من قبل بعض ممثلي النخبة البريطانية لم تعط أي انطباع جدي منذ زمن طويل، واصفا تصريحات جونسون بأنها “عاصفة في كوب من الماء اللندني العكر”.
وأكد كوناشينكوف: “لم توجد أي طائرات روسية في منطقة وجود القافلة الإنسانية في حلب. إنه واقع”، مشيرا إلى أن الوزير البريطاني يدعي بأن اتهاماته تعتمد على “صور متاحة للجميع” التقطتها أقمار صناعية.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إن “أدلة” جونسون ستنهار في حال الكشف عن تلك الصور بالفعل، مضيفا أن وزارة الدفاع الروسية تمتلك معطيات الرقابة الموضوعية للوضع في المجال الجوي بمنطقة حلب م وتعلم جيدا سبب فقدان “اهتمام الزملاء الأمريكيين بهذا الموضوع”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن هناك موجة ثالثة من الاتهامات الموجهة إلى روسيا بشأن تورطها المزعوم في تدمير القافلة الإنسانية في حلب، قائلا “نسمع كل مرة، إلى جانب الاتهامات المعتادة، عن إفادات “شهود من المتطوعين” يتبين أنهم مسلحين من “جبهة النصرة”، ثم نسمع عن وجود “أدلة قاطعة” لدى الاستخبارات الأمريكية، في حين تنصل الجنرال جون دانفورد رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية منها شخصيا في الكونغرس الأمريكي”.
يذكر أن وزير الخارجية البريطاني جونسون دعا خلال اجتماع للبرلمان البريطاني بشأن الوضع في سوريا الثلاثاء إلى تظاهرات احتجاج أمام السفارة الروسية.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن قافلة مساعدات إنسانية تعرضت قرب حلب، مما أدى إلى مقتل 20 مدنيا على الأقل. ونفى الجانب الروسي أكثر من مرة أي ضلع له في هذا الحادث.