وأشرقت ليالي لندن الشتوية المظلمة ، الخميس بهالة من الأضواء الساحرة، حيث أقيم عرض فني يضم مجموعة من الأعمال التي يتم عرضها بشكل عام وتستخدم الضوء كوسيلة.
وازدانت “عاصمة الضباب ” بالأضواء والأنوار مع انطلاق المهرجان الذي يجتذب الكثير من البريطانيين ويُعد الأكبر من نوعه في بريطانيا.
ولوميير لندن هذا العام يضم أكثر من 50 عملا لفنانين بريطانيين وأجانب، وأقيمت المعروضات في الأماكن العامة والمباني وفي الشوارع، وتشتمل الأعمال نفسها على مجموعة من المنشآت، منها مصباح مكتبي عملاق في كينغ كروس، في حين تحول أحد صناديق الهاتف الشهيرة في لندن إلى خزان للأسماك مضيئة في سيفين ديالز.
يقول أحد الفنانين العرب المشاركين بالعرض والذي قضى حوالي ثلاث سنوات يعمل كمترجم فوري للاجئين السوريين في لبنان، إنه يشعر بالحاجة إلى القيام بشيء ما، لمشاركة القصص المؤلمة التي سمعها وعاشها.
وبدلا من استخدام أضواء “الليد” كمواد لشخصياته البسيطة، قال الفنان العربي ميناوي إنه اختار على وجه التحديد أضواء النيون الأكثر هشاشة والتي يعتقد أنها أكثر صدى مع قصص عائلات اللاجئين، وقال الفنان إنه يأمل في أن يلفت تركيبه أنظار المارة للتفكير – حتى لو لمجرد لحظة قصيرة.
كما استلهم الفنان البريطاني جو بوكوك من الهجرة بسبب تركيبها المتحرك “فلامنغو فلاي واي” في الحي الصيني في لندن، كما تعاون الفنان مع شركة لتحويل ساحة ليستر في قلب العاصمة إلى نسخة مضيئة ومكبرة للبيئة.