تحاول مجموعة من الخبراء الأكاديميين في بريطانيا توظيف علوم الرياضيات والجريمة والتنميط الجيوغرافي، من أجل دعم نظرية قد تمكنهم من تحديد هوية فنان الغرافيتي البريطاني الشهير والمجهول، المعروف باسم “بانكسي”.
وقال الفريق البحثي بكلية الملكة ماري، جامعة لندن، إن نمط توزع أعمال “بانكسي” تقترح أن الفنان “روبن غوننغهام” هو صاحب الهوية المجهولة بحسب تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية السبتى 5 مارس/ آذار 2016.
وتعد صحيفة الديلي ميل البريطانية أول من ادّعى أن “بانكسي” هو غوننغهام، وكان ذلك في عام 2008.
ونجحت أعمال بانكسي ذات الطابع السياسي، والتي تنتشر في الشوارع الإنجليزية، في تحقيق شهرة واسعة ببريطانيا، رغم عدم التعرف على هويته الحقيقية من قبل.
واحتوى منتزه ديسمالاند” أو “مدينة الإزعاج” الذي يقع في جنوب غرب بريطانيا، على آخر أعماله البارزة.
تستخدم تقنية التنميط الجيوغرافي في مجالات شتى بدءاً من علوم الجريمة ومروراً بدراسة نماذج الأمراض المعدية.
وركز البحث الذي نُشر في مجلةJournal of Spacial Science على تحليل سلسلة من المواقع التي تحتوي عل أعمال بانكسي في “لندن” و”بريستول” وحددها في “نقاط ربط” تعتمد على منازل الأشخاص الذين يشتبه أن يكون أحدهم “بانكسي” من أجل استنتاج هويته المحتملة.
وذكرت الورقة البحثية “يبرز التحليل مناطق مرتبطة بشخصية واحدة معروفة (على سبيل المثال منزله)، التي من الممكن أن تدعم هويته المفترضة”.
ويضيف البحث “والأكثر من ذلك، أن تلك النتائج تدعم اقتراحات سابقة تدّعي أن تحليل أعمال الإرهاب البسيطة (مثل الغرافيتي) قد تساعد بدورها على تحديد القواعد الإرهابية قبل وقوع حوادث خطيرة.
كما تثبت مثالاً رائعاً لتطبيق النموذج في المشكلات الواقعية المعقدة”.
ونقلت بي بي سي عن ستيف لي كومبر، أحد أعضاء الفريق البحثي، قوله “سأتفاجأ إن اكتشفت أن “غوننغهام” هو ليس “بانكسي”، حتى بدون تحليلنا، لكن المثير أن التحليل زاد من احتمال الفرضية الخاصة بالعلاقة بين جوننجهام وبانكسي”.
كما قالت بي بي سي إن الفريق القانوني لـ”بانكسي” تواصل مع فريق البحث بالجامعة معبراً عن قلقه من كيفية انتشار الأخبار المتعلقة بهذه الدراسة.