تسجيل الدخول

من أخبـــار الشعــــراء

واحة الأدب
زاجل نيوز31 يناير 2016آخر تحديث : منذ 9 سنوات
من أخبـــار الشعــــراء

fffff

مر الفرزدق بالشمردل يوماً وهو ينشد ( من الطويل ) :

وما بين من لم يعط سمعاً وطاعةً

وبين تميمٍ غير حز الغلاصم

فقال: والله لتتركنه أو لتتركن عرضك، فقال: هو لك. فانتحله الفرزدق في قصيدته التي أولها:

تحن بزوراء المدينة ناقتي ….

وأنشد الكميت بن زيد نصيباً فاستمع له فكان فيما أنشده (من البسيط) :

وقد رأينا بها حوراً منعمةً

بيضاً تكامل فيها الدل والشنب

فثنى نصيبٌ خنصره فقال له الكميت : ما تصنع؟

قال: أحصي خطأك تباعدت في قولك: تكامل فيها الدل والشنب، هلا قلت كما قال ذو الرمة ( من البسيط) :

لمياء في شفتيها حوةٌ لعسٌ

وفي اللثاث وفي أنيابها شنب

ثم أنشده في أخرى ( من المتقارب ) :

إذا ما الهجارس غنينها

تجاوبن بالفلوات الوبارا

فقال له نصيب : الوبار جمع وبرة وهي دابةٌ معروفةٌ لا تسكن الفلوات.

ثم أنشده حتى بلغ إلى قوله :

كأن الغطامط من جريها

أراجيز أسلم تهجو غفارا

فقال له نصيب: ما هجت أسلم غفاراً قط. فاستحيا الكميت فسكت.والذي عابه نصيبٌ من قبيح الكلام وفاحشه، فإن أحسن الكلام ما اتسق وتشاكلت معانيه، وتقاربت ألفاظه، ولذلك قال ابن لجأ لابن عمٍّ له: أنا أشعر منك، قال: وكيف؟ قال: لأني أقول البيت وأخاه، وأنت تقول البيت وابن عمه.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.