تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – مدفوعة بالعديد من المشاريع العملاقة- نمواً كبيراً في صناعة الأحجار والرخام بغية مواكبة الطلب المتنامي في صناعة الانشاءات على استخدامات الحجر الطبيعي في التصميم الداخلي والخارجي.
ومن المتوقع أن تلقى الأحجار القوية مثل الرخام والغرانيت البرازيلي والإيطالي والتركي اهتماماً كبيراً بين زوار معرض الشرق الأوسط للأحجار والرخام، في مركز دبي التجاري العالمي. حيث يتنافس كبار منتجي الأحجار والرخام للفوز بالمزيد من الصفقات المحلية والإقليمية على أرض دبي.
وسوف يتضمن المعرض مجموعة من الأجنحة الوطنية التي تستعرض أحدث التصاميم والمنتجات والماكينات من كل من البرازيل والصين وإيطاليا والبرتغال وتركيا والإمارات.
ويشهد المعرض مشاركة عدد من نخبة اتحادات موردي تجارة الأحجار والرخام من دول كالبرازيل وإيطاليا والبرتغال واليونان وتركيا والهند والصين التي بعضها يمثل أجنحة وطنية مستفيدين من المنصة المثالية التي يوفرها معرض الشرق الأوسط للأحجار والرخام للتواصل مع الأسواق الإقليمية.
استدامة
ويرى جيانباولو برونو، مفوض التجارة الإيطالي لدولة الإمارات وسلطنة عمان وباكستان، أن من أبرز العوامل، التي ساهمت في ترسيخ مكانة صناعة الأحجار والرخام، نظرة الناس للأحجار على أنها مواد فاخرة بالإضافة إلى ارتباطها الأخير مع الاستدامة. وقال: تعتبر الأحجار من أقدم المواد المستخدمة في البناء في العالم ولا زالت تستخدم في وقتنا الحاضر وسوف تستخدم في المستقبل. تنظر مختلف ثقافات العالم للأحجار الطبيعية نظرة تجمع بين الجمال والتاريخ والثقافة، وفي جوهرها هي تجمع بين الفخامة والجودة والدوام.
وأضاف: في الوقت الحاضر ارتبط استخدام الأحجار الطبيعية بشكل كبير مع الاستدامة والسلامة البيئية. وقد برزت العديد من الاقتصادات كلاعبين جدد في الساحة العالمية كما أن الطلب على الأحجار الطبيعية في ازدياد.
حملة
وفي ضوء الطلب المتنامي على الأحجار الطبيعية في المنطقة، تضامنت (دي ام جي ايفينتس)، الجهة المنظمة للمعرض، مع حملة (استخدم الأحجار الطبيعية) التي ينظمها معهد الأحجار الطبيعية بهدف الترويج لاستخداماته في التطبيقات السكنية والتجارية.
وفي هذا السياق مدير معرض الشرق الأوسط للأحجار والرخام، قائلا: حملة (استخدم الأحجار الطبيعية) تعكس جزءاً كبيراً من ما يمثله المعرض من خلال الترويج للمواصفات الأصيلة التي يتمتع بها الحجر الطبيعي واستخداماته. على مدار أيام المعرض الثلاثة سوف يستعرض العارضون منتجات تجسد صفات مثل التحمل والتنوع والاستدامة.
وأضاف: أحد أهم أهدافنا خلال معرض ومؤتمر الأحجار والرخام هو التأثير الذي يمكن للحجر الطبيعي أن يشكله. من الهندسة حتى الإنشاء، هناك مجموعة كبيرة من الحجر المتوفر الذي يمكن استخدامه في التصاميم الداخلية والخارجية.
تنوع
ويتحمس المصدرون البرازيليون ومجموعة من منتجي الرخام والغرانيت لجلب المزيد من الأحجار الفريدة المتنوعة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال جيوفاني أرالدي، مدير المبيعات لدى سانتو أنتونيو، أحد أكبر الأسماء المنتجة للحجر الطبيعي في البرازيل: حظي حجر الكوارتزيت بشهرة كبيرة في الفترة الأخيرة بفضل تنوعه وقوته الكبيرة مقارنة بغيره من المواد الإنشائية. إنه يتمتع بصلابة تشابه الغرانيت والرخام، ويمكن استخدامه في المشاريع السكنية والتجارية. وتابع: اضف لهذا أن حجر الكوارتزيت لا يمتص الحرارة في الأيام المشمسة ولا يشكل مشكلة فيزيائية أو ميكانيكية، مثل التشقق بتأثير من الحرارة العالية.
رعاية
يقام معرض الشرق الأوسط للأحجار والرخام برعاية جمعية المقاولين بدولة الإمارات، وتحالف المطورين والبنائين، وغرفة التجارة العربية البرازيلية، ووزارة الاقتصاد التركية، و«صن إيطاليا» و«عرواني»، وبدعم من معهد الأحجار الطبيعية، و«أسيماغرا»، و«كونفيدستريا مارموماكشاين»، و«إنتربرايز غريس»، و«برازيل أوريجينال ستونز»، و«أبيروتشاس».