تحت رعاية قنصل عام المملكة الاردنية الهاشمية في دبي والإمارات الشمالية السفير الدكتور سائد الردايدة، نظم ملتقى النشامى لأبناء الجالية الاردنية في الامارات احتفالا بمناسبة العيد الوطني الـ 46 لدولة الامارات العربية المتحدة ويوم الشهيد، وذلك بحضور سمو الشيخة جواهر خليفة آل خليفة والشيخ عبد الرحمن المعلا وعبد الله العتيبي ورئيس مجلس الاعمال الاردني في دبي احسان القطاونة ورئيس مجلس ادارة مجموعة كانا للاستثمار في دبي محمد فهيد الشوابكة ورئيس النادي الاجتماعي بدبي نهار الرواشدة ورئيس مجلس رجال الاعمال الاردنيين في ابو ظبي محمد صايل المعايطة ونائب رئيس مجلس النادي الاجتماعي الاردني بدبي حسن القطاونة وكوكبة من رجال الاعمال الاردنيين المقيمين في الامارات وأبناء الجالية الاردنية وممثلو وسائل الاعلام في الامارات والأردن.
والقى سعادة الدكتور سائد الردايدة قنصل عام المملكة الاردنية الهاشمية في دبي كلمة قدم من خلالها اسمى ايات التبريك لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود ونواب الحكام وأبناء الامارات كافة وذلك بمناسبة الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ 46 لدولة الامارات.
مستعرضاً مسيرة الامارات منذ انطلاقتها في عام والإنجازات التي قام بها المغفور له الشيخ زايد ال نهيان طيب الله ثراه، ولتكون بذلك الامارات من بين الدول المشهود لها بالتطور على كافة المناحي والمجالات، مما عزز من مكانتها اقليمياً وعالميا، والدور المحوري الذي تقوم به تجاه قضايا الامة العربية والوقوف الى جانب الاشقاء العرب.
وأشاد الردايدة بالدور الذي تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة تجاه ابناء الجالية الاردنية المتواجدة على ارضها والتسهيلات الكبيرة المقدمة لهم على كافة الأصعدة فقد بادل الاردنيون المقيميون على تراب الامارات الوفاء بالوفاء ليكونوا بناة مع اخوانهم ابناء الامارات ومساهمين في مسيرة العطاء والبناء التي قادها المغفور له الشيخ زايد آل نهيان طيب الله ثراه.
وأكد الردايدة ان العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين الأردني والإماراتي المستمدّة من القيم والمبادئ الثقافية والحضارية الأصيلة التي تجمع بينهم تمتاز بالقوة والمتانة، التي تجاوزت الحدود العلاقة العادية لتصبح نموذجاً يحتذى به في العالم في جميع مجالات التعاون والتكامل والإحترام المتبادل، والتي عزز من مكانتها الاخوة الحقيقية التي تربط بين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ملك المملكة الأردنية الهاشمية وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وشيوخ الامارات وإيمانهم الراسخ بأهمية التعاون المشترك والتعاون لما في ذلك من مصلحة لكلا البلدين.
وأكد الردايدة عن سعادته واعتزازه بتواجده على الأرض الإماراتية ورعاية هذا الاحتفال الذي يأتي تأكيدا للتلاحم المثمر بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا على ان العيد الوطني السادس والأربعين يعتبر علامة بارزة في تاريخ الإمارات بشكل خاص والعالم بشكل عام، مما فتح المجال امام الإمارات الشقيقة ومنذ عهد الشيخ المؤسس رحمه الله، لتصبح من الدول المتقدم على مستوى العالم.
من جهته اكد رئيس ملتقى النشامى حول العالم المهندس ايمن الرفاعي على الدور الكبير الذي يلعبه ملتقى النشامى في توطيد العلاقات مع الاردنيين في الغربة مشيرا الى ان هذا الملتقى كان وما زال بيتاً لجميع الاردنيين وذلك خلال كلمته الافتتاحية.
وقال ‘إنه يوم جميل وشعور أجمل أن أشارك أهلنا وأشقائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة فرحتهم بعيدهم الوطني السادس والأربعين نيابة عن أعضاء ملتقى النشامى للجالية الاردنية حول العالم لنحتفل سوياً بهذه الذكرى الغالية على قلوبهم وقلوبنا ذكرى التحرير وبدء مسيرة العطاء والبناء التي جعلت منها صرحاً باسقاً في سموّه وعلّوه وكان الفضل في ذلك، بعد رعاية الله وتوفيقه، إلى السياسة الغرّاء التي انتهجتها القيادة في دولة الإمارات، حيث اتسمت تلك القيادة قيادة الشيخ زايد بن نهيان رحمه الله منذ البدايات، بالحكمة والاتزان .. فكانت دوماً بجانب الحق، وناصرة للمظلوم، وداعمة الأشقاء والأصدقاء في كل مكان.
والقى رجل الاعمال الاردني سالم القيسي الرئيس الفخري لملتقى النشامى حول العالم كلمة قال فيها ونحن نحتفل مع اشقائنا الاماراتين بعيدهم الوطني الـ 46 فإننا نذكر بكل فخر واعتزاز المستوى الكبير الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية الإماراتية في مختلف المجالات، وخاصة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي،وهي علاقات أخوية متينة وراسخة، تقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتاريخ المشترك واللغة الواحدة والعقيدة الجامعة، توطدت عبر الزمن بحكم الهوية القومية، والجغرافيا والوطن الواحد، ولذلك كانت على الدوام علاقات تعاون وتنسيق، وروابط إخاء ومودة دائمة.
وأضاف القيسي “لقد وصلت إليه العلاقات الثنائية الاماراتية الاردنية الى مرحلة متقدمة من التطور والنماء على مختلف الاصعدة ارسى قواعدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن وما زالا يواصلان جهودهما من منطلق إيمانهما الراسخ بضرورة مواصلة العمل للارتقاء بمستوى التعاون القائم إلى مرحلة أكثر تميزاً، من شأنها أن تدفع الجهود المشتركة نحو مزيد من التكامل والريادة والازدهار”.
هذا وقدم القيسي شكره الجزيل لأبناء الامارات العربية المتحدة قيادة وشعبا على احتضانهم ابناء الجالية الاردنية والاهتمام بهم وبقضاياهم.
ومن جانبه قال رجل الاعمال الاردني محمد فهيد الشوابكة رئيس مجلس ادارة مجموعة كانا ان عيد الاتحاد انما هو منارة تضيء للأجيال القادمة وتجسد تاريخ الامارات، وان احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة في كل سنة في الثاني من كانون اول باليوم الوطني انما هي همسة في اذن العالم ورسالة مفادها ان الانسان الاماراتي هو الاساس في عملية النماء والازدهار منذ انطلاق الاتحاد عام 1970.
واردف الشوابكة ان يوم الثاني من كانون اول في دولة الإمارات العربية المتحدة، مصدراً للفخر لدى أجيال الإمارات في الحاضر والمستقبل، اذ ان فيه معنى الفخر والاعتزاز بالوطن في دولة الامارات العربية المتحدة، ويجسد هذه اليوم الانتماء والولاء لهذه الأرض، هذا اليوم عيد القادة والشعب، عيد الأرض، عيد البحر، عيد الشجر، عيد كل شيء تحت سماء الإمارات.
وفي تعبير آخر، قال الشوابكة مقتبسا من الحديث الشريف “الجنة تحت أقدام الأمهات” والإمارات هي الأم لكل من تطأ قدمه على أرضها، كلنا ندرك ما هي قيمة الوطن الذي يقبع في قلوبنا جميعا، ولا يبخل أي منا في حب الوطن الذي تربى وترعرع على أرضه الغالي سواء كان مواطنا أو مقيما، عربيا أو أجنبيا من مختلف الأجناس وشتا المنابت، فحب الامارات هو نتيجة حتمية لما قدمه لنا جميعا.
وتابع الشوابكة، انه وفي هذا اليوم سطره زايد الخير، قائد التأسيس والبناء وحامل لواء الوحدة .. المغفور له الشيخ زايد ال نهيان، تغمده الله بواسع رحمته، الذي غير مع إخوانه الحكام المؤسسين، خارطة التاريخ لتصبح هذه الامارات السبعة اتحادا قويا ضاربا افضل الصور في القوة، التي اساسها همة ابناء الامارات في زرع بذرات الوطن ورعاية أغصانه ليكون الاجمل والاقوى.. انه عيد جديد من الحب والفرح والعمل والتعب تستحق ارتعاشة القلب ودمعة العين والوقوف احتراماً وإجلالا لكل جهد مخلص قدم لهذا البلد.
وأضاف الشوابكه ‘مسيرة دولة الامارات العربية هي مسيرة نهضة اقتصادية وعمرانية قادها باني نهضة الامارات سمو الشيخ المغفور له زايد ال نهيان رحمة الله التي بدأت قبل ستة وأربعين عاماً، حيث دخلت الامارات مرحلة جديدة ومجيدة في تاريخها، تقوم على رؤية إستراتيجية، شاملة ومتكاملة ، لبناء حاضر زاهر ومستقبل واعد للإمارات، شعباً ومجتمعاً ودولةً ، في كل المجالات وعلى مختلف المستويات، سواءً على الصعيد الداخلي، أو الخارجي و مستوى علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة وعلى امتداد العالم من حولها ، ولأن الامارات العربية المتحدة دولة ضاربة بجذورها في التاريخ ، وطالما لعبت دوراً حيوياً، وحضارياً مؤثراً في حُـقب التاريخ المتتابعة .
الدكتور يحيى العدوان المستشار القانوني في حكومة دبي قال ‘لقد وددت في هذا المقام أن أعبر عن محبتنا الغامرة ، لهذا البلد الطيب قيادةً وحكومةً وشعباً، والتي لا تضاهيها محبة.. فهي محبة أصيلة تتربع وتكمن في الوجدان’.
وأشار الى العلاقة التي تربط الشقيقتين الإمارات والأردن واصفا اياهما بأنهما يشكلان بتماسكهما مع أشقائهم الآخرين الرابضين على عهد الأخوة أمل الأمة في مواجهة الظروف الاستثنائية التي تعصف بمن حولنا، وحالة التشتت وعدم الاستقرار التي باتت رِتم حياة في كثير من بلدان أمتنا العربية، منوها الى ان هذا الإنسجام والتماسك، يحمل لوائه بكل أمانة وإقتدار، قيادتي البلدين الحكيمتين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظهما الله.
واضاف ‘اننا ونحن نحتفل اليوم في دبي بالعيد الوطني السادس والاربعين لقيام الدولة نشعر بحق أننا نحتفل وسط أهلنا وعزوتنا وعشيرتنا، لا نشعر بالغربة على الإطلاق لعوامل عديدة، من ضمنها كرم أخلاق شعب الإمارات وعاداتهم الأصيلة التي غمرتنا بالمحبة والطيب، ففي المكان والإنسان وجدنا أرضاً مباركةً، وشعباً واحداً وطنياً عروبياً اسلامياً انسانياً مخلصاً، هو سندٌ لأشقائه في الأردن، إنَّ الإمارات، هي بلد من قلة بقيت، تُفاخـرُ بعروبتها عندما تزورها وتأتمنها على حياتك عندما تسكنها وتُغادرها غالباً أثـرى ممّـا لأجله قصدته’.
رئيس ملتقى النشامى في الامارات احمد العثامنة قال’ تأتي مشاركتنا اخوتنا الاماراتين اعيادهم الوطنية من منطلق احساسنا اننا في بلادنا فلم نشعر للحظة اننا في غربة فاحتفالنا هذا جزءا من رد الجميل لهذا البلد الذي احتضننا’.
وأضاف ‘لم تكن العلاقة الاردنية الاماراتية في أي يوم من الأيام مجرد علاقة سياسية قائمة على المصالح المتبادلة فقط، كما هي العلاقات بين الدول، فقد وصلت هذه العلاقة، الى مستويات وحدة الهدف والمصير، والتقارب الاجتماعي، الذي جعل من تشابه القيم والعادات والتقاليد، ، وهي علاقة تنطلق من ثوابت واستراتيجيات تعزز مفهوم الامن المشترك’.
واشار الى ان العلاقات الاردنية الاماراتية كانت على الدوام، محط اعتزاز الاردنيين وقيادتهم،وكانت ذات خصوصية، بأهدافها وأبعادها الإستراتيجية فهذه العلاقات التاريخية والمتجذرة منذ عقود طويلة، بناها المغفور لهما بإذن الله سمو الشيخ زايد ال نهيان وجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهما، ويحرص على تعزيزها وإدامتها سمو الشيخ خليفة بن زايد وجلالة الملك عبدالله الثاني حفظهما الله ورعاهما.
اما الاعلامي هاني شوتر فقد اكد خلال مشاركته في الاحتفالية على متانة العلاقات الأردنية الإماراتية، وأشاد بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الاردنية الاماراتية التاريخية والمتجذرة في مختلف المجالات، والتنسيق المشترك فيما بينهم حول مختلف القضايا الراهنة في المنطقة والقضايا المصيرية للأمة العربية، وكافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الى ان هذه العلاقات لم تكن ايضا مجرد علاقة سياسية قائمة على المصالح بل تجاوزت ذلك الى مستويات وحدة الهدف والمصير، والتقارب الاجتماعي، الذي جعل من تشابه القيم والعادات والتقاليد سمة مشتركة ميزت الاردن بان يكون الاقرب لدول الخليج بشكل عام، والإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.
وقال محمد فهد الشوابكه رئيس تحرير مجلة مال وأعمال في الامارات يعتبر اليوم الوطنى الإماراتى حدث مميز فى تاريخ منطقة
الامارات، حيث شهد هذا اليوم عام 1971 حجر الاساس لدولة عصرية حديثة شعارها “الاتحاد قوة”، لتعلن الدولة الاقوى اقتصاديا في المنطقة.
منوها الى ان دولة الامارات العربية المتحدة الان مثال يحتذى به عربيا عالميا، فهي مركزا تجارياً هاماً، ومركزاً سياحيا، وصناعياً.
وتحدثت الاعلامية سالي الاسعد عن الاستثمار في الامارات واصفة اياها بأنها بيئة خصبة لنجاح الاعمال حيث اكدت على ان أسواق الامارات قطعت خطوات متقدمة، جعلت منها سوقاً تنافسية جاذبة للاستثمارات تحت مظلة قوانين حماية حقوق الملكية الفكرية، وتطور البنية التحتية للمرافق، والانفتاح على الأسواق الخارجية.
من جهتها تحدثت الاعلامية سمر الغرايبة عن مشاعر الحب التي تربط الشعبين الشققين الاماراتي والأردني حيث قالت ان العلاقات التي تربطنا بالأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة علاقات أخوية والعميقة جميع المستويات الرسمية والشعبية ، نابعة من حرص قيادتي البلدين على تطويرها وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق ومستويات.
اما الاعلامية رولا الطراونة فقد اكدت خلال كلمة القتها في خلال الحفل على دور وسائل الاعلام في توطيد العلاقات الطبية التي تجمع البلدين في مختلف المجالات والى الرؤية المستنيرة لقيادة الدولة جعلت الإمارات من أكثر المناطق جذبا للمستثمرين في العالم، متوقعين تدفق مزيد من الاستثمارات على أسواق الإمارات واصفة الإمارات بمركزا إقليميا وعالميا للشركات من مختلف مناطق العالم.
وأكدت الاعلامية نسرين ابو صالحة خلال كلمتها على ان الامارات العربية المتحدة كانت ولا تزال مثالا يحتذى في التطور والازدهار في مختلف المجالات.
وأشتمل الحفل على فقرات فنية متنوعة حيث القى الشاعر الاماراتي انور المشيري قصيدة وفي نهاية الحفل قام الملتقى بتكريم مجموعة من الاعلاميين الاردنيين ورجال الاعمال وجميع من له دور في دعم الملتقى.