كشفت شركة سبارك ثيرابيوتيكس عن ثمن باهظ جدا لعلاجها الجيني الجديد للعمى “لوكستورنا”، ما يثير الجدل مجددًا حول القدرة على تحمُّل تكاليف العلاجات الرائدة.
وقالت الشركة إن ثمن العلاج يبلغ 850 ألف دولار أمريكي، وهو ما يجعله أغلى العقاقير المتاحة في السوق على الإطلاق، بحسب صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية.
وصرح جيف ماراتزو الرئيس التنفيذي لسبارك، أن الشركة ستتقاضى 425 ألف دولار أمريكي على كل عين تُعالَج باستخدام “لوكستورنا”، وهو العلاج الذي أصبح مؤخرًا أول علاج جيني مصرح به من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وكان ماراتزو قال في مقابله معه الشهر الماضي، إن شركة سبارك ترى “أن قيمة مثل هذا العلاج تتخطَّى المليون دولار”.
ويتضمَّن العلاج إدخال نسخة سليمة من جين مفقود مباشرةً إلى العين، حيث يقوم هذا الجين بتحفيز الجسم على إفراز بروتين حيوي في عملية الإبصار. وفي التجارب السريرية، نجح الدواء في إعادة الإبصار لبعض المرضى الذين يعانون من ضعف الإبصار الشديد.
وقالت الشركة إنها ستشارك في مخطط لتحمل مخاطر فشل العلاج بإعادة جزء من سعره لشركات التأمين الصحي وفقًا لفاعلية العلاج في أول 30-90 يومًا، علاوةً على استمرار فاعلية العلاج بعد مرور 30 شهرًا.
وأضافت ستارك أنها أعدت مخططا آخر يسمح ببيع العقار مباشرةً لشركات التأمين والصيدليات المتخصصة، بدلا من المستشفيات والمراكز العلاجية التي عادةً ما تفرض رسوما كبيرة ستكون باهظة الكلفة في حالة العقاقير الغالية مثل لوكستورنا.
وصرحت سبارك أن القوانين الحكومية لا تسمح بعرض العقار للبيع تحت خطط التقسيط التي تساعد شركات التأمين والمرضى على تحمل أعباء التكلفة على المدى الطويل.
وعلى عكس العقاقير التقليدية التي يستغرق تعاطيها شهورا أو سنين للوصول إلى النتيجة النهائية، أُعِدَت هذه العلاجات الجينية لاستخدامها مرة واحدة لمعالجة المرض من مصدره، وإصلاح الحمض النووي المعطوب حتى يتمكن الجسم من علاج نفسه.