في محاولة لإنقاذ مستقبله الفني، يدرس الفنان أحمد مكي تقليد تجربة زميله الفنان محمد سعد في فيلم “الكنز” حيث غيّر طابعه الكوميدي تماماً وتخلص من شخصية اللمبي الشهيرة بالبلاهة والغباء بعدما فشلت في ضمان استمرار نجاحه الفني، وقدم سعد شخصية رئيس القلم السياسي، ويسعي مكي لتنفيذ الأمر نفسه، ولكن المفاجأة أنه قرر استثمار لياقته البدنية وبنيانه القوي، للمشاركة في أفلام الأكشن والإثارة التي تحقق مؤخراً أعلى الإيرادات مع النجم أحمد السقاء في “هروب اضطراري” وأحمد عز في فيلم “الخلية”.
مكي تلقى ضربة موجعة بعد فشل مسلسله الأخير “خلصانة بشياكة” وتلقى نصيحة بالابتعاد عن عالم الفانتازيا والكوميديا القائمة على الايفيهات الجنسية والشعبية، لأنها لم تعد تستهوي الجمهور، وقرر ان يعود بالفعل لشاشة السينما، بعد غياب دام لخمس سنوات، منذ تقديمه آخر أفلامه “سمير أبو النيل”، ويبحث حالياً عن سيناريو مثير يتضمن مغامرات ومطاردات في اطار من الجريمة، ولا مانع من وجود بعض المواقف الكوميدية الضاحكة ولكن بطريقة جديدة وغير مفتعلة.
الفنان الشاب الذي كشف مؤخراً سر ابتعاده عن عالم الفن بعد اصابته بالمرض، يخوض حالياً تجربة مراجعة شاملة لتجربته الفنية تحسباً لخطوته القادمة، خاصة وأن رصيده عند الجمهور لم يعد يسمح بفشل جديد، حيث لم يحقق آخر أفلامه “سمير ابو النيل” إيرادات تذكر وقت عرضه، كما سقط مسلسل “خلصانة بشياكة” وقيل إن تدخله المباشر في تعديل النص ووضع الايفيهات والمواقف الكوميدية كان السبب الرئيسي في هذا الفشل، ولهذا قرر مكي التراجع عن تقديم جزء ثاني من المسلسل والاعتراف بفشله، كما وافق على استبعاد سيناريو فيلم كوميدي للمؤلف أيمن بهجت قمر كان يدور في نفس أجواء أفلامه القديمة، وبدأ البحث عن كتاب “افلام الأكشن” للتعاون معهم، مع وعد بعدم التدخل في الصياغة النهائية للفيلم، وعدم التدخل في عمل المخرج، والتفرغ فقط للقيام بدوره وهو نفس ما فعله محمد سعد مع المخرج شريف عرفة في فيلم الكنز.
كما قرر مكي تأجيل تجربته الجديدة كمخرج حيث كان من المقرر أن يتولى اخراج فيلم “الضباط” من بطولة الفنان أحمد الفيشاوي، وتمت بالفعل التحضيرات المبدئية لتصوير الفيلم، ولكن مكي قرر التأجيل خاصة بعد انشغال الفيشاوي بتحضيرات فيلمه الجديد “طلق ناري”، الذى سيبدأ تصويره الأسبوع المقبل.