عتبر مرض السكري من أكثر أمراض العصر إنتشارًا، ويحدث هذا المرض بسبب جود خلل في إفراز البنكرياس لهرمون السكر وهو هرمون الأنسولين، وبالتالي تصبح الخلايا في هذا الوقت غير قادرة على أن تستفيد من سكر الجلوكوز الموجود بالجسم والذي يعتبر هو المصدر الرئيسي للطاقة بالجسم، ويحصل الجسم عليه من خلال تناول الأطعمة، فمن الملاحظ أن الجهاز الهضمي في هذه الحالة يقوم بتحويل الطعام عقب هضمه لسكر الجلوكوز والتي تتمكن الخلايا من أن تتعامل معه بطريقة جيدة، وسوف نتعرف من خلال المقال على معدل السكر التراكمي الطبيعي بالجسم.
معدل السكر التراكمي الطبيعي
يقصد بالمعدل الطبيعي للسكر بالدم هو طبيعة إنتظام ومستوى السكر بالدم وذلك خلال الثلاثة أشهر الأخيرة عن طريق حساب الرقم التقريبي، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن الحالات التي تعاني من ارتفاع نسبة السكر بالدم تكون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري بسبب عدم انتظام مستوى السكر لديها.
وأما عن معدل السكر التراكمي الطبيعي للأشخاص الغير مصابة بمرض السكري فهو أقل من 5.7%، بينما الأشخاص التي يتراوح معدل السكر التراكمي لديها ما بين 6.4% و 5.7% فيكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وفي حالة الزيادة عن معدل 6.5% فهذا يشير أن هؤلاء الأشخاص يكونوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وبالتالي يجب المحافظة على نسبة السكر بالدم بمعدل 7% من أجل السيطرة على السكر والحفاظ على صحته، بينما الأشخاص التي تعاني من زيادة المعدل التراكمي للسكر عن هذه النسبة فيكونوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة سوف تؤثر على أعضاءه بطريقة ملحوظة.
ما المقصود بتحليل السكري التراكمي
هو عبارة عن تحليل لدم الإنسان، ويتم إجراؤه للأشخاص المصابة بمرض السكري، حيث يتم عن طريقه التعرف على نسبة السكر بالدم، وهل يستجيب مريض السكر للعلاج الذي يتناوله أم لا، وعادة ما يتم عمل تحليل السكري التراكمي في فترة الثلاثة أشهر الأخيرة، ونحصل من خلال هذا التحليل على معدل السكر التراكمي عن طريق عملية تلاصق الجلوكوز مع الجلايكين، وفي حالة زيادة نسبة الجلوكوز بالدم فيترتب عليه حدوث زيادة بنسبة الهيموجلوبين بصورة تلقائية ، ويظل كما هو حتى يتم الإنتهاء من مفعول كريات الدم الحمراء، وتصل لمدة حوالي ثلاثة أشهر.
وأما عن طريقة عمل تحليل السكر التراكمي فيكون من خلال أخذ عينة من الشخص المريض من أجل القيام بفحصها في المعمل، وليس هناك شرط أن يكون المريض صائم لإجراء فحص السكر التراكمي، كما ينبغي أن يتم إجراء الفحص من المريض المصاب بالسكري مرة فقط كل ثلاثة أشهر أي يجب أن يتم إجراؤه أربع مرات في خلال السنة.
أسباب حدوث خطأ بنتيجة تحليل السكر
قد يحدث في بعض الأحيان خطأ بنتيجة فحص السكر التراكمي وذلك يعود لعدة أسباب من بينها:
1- التعرض لمخاطر النزيف الشديد خلال الفترة الأخيرة لإجراء الفحص، ففي هذه الحالة سوف يتم الحصول على نتائج غير صحيحة.
2- وجود نوع من الهيموجلوبين بالجسم غير النوع المعروف A، وبالتالي يلزم هذا الأمر عمل فحوصات عديدة ومختلفة عن الفحوصات المعروفة.
3- تناول الكثير من الأدوية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة والسابقة لعمل الإختار، فمن المعروف أن هناك بعض الأدوية التي تؤثر بشكل ملحوظ على نتيجة الفحص وذلك سواء بشكل سلبي أو إيجابي، وبالتالي في هذه الحالة يجب على المريض أن يخبر طبيبه بجميع أنواع الأدوية المختلفة التي يتناولها خلال هذا الوقت ، وذلك من أجل التأكد من سلامة ودقة نتيجة التحليل.
4- حدوث خلل في بعض أجهزة المعمل، وبالتالي في هذه الحالة يجب على المريض أن يحرص على الذهاب للمعامل الطبية الجيدة من أجل ضمان الحصول على نتائج جيدة وسريعة.
طرق مختلفة للحفاظ على نسبة السكر بالدم
هناك الكثير من الخطوات المختلفة التي يتم إستعمالها من أجل المحافظة على معدل السكر بالدم بطريقة طبيعية ومن أهم هذه الخطوات ما يلي:
1- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بصورة مستمرة وبشكل دوري أيضًا.
2- الإهتمام بتناول الأطعمة الصحية مع ضرورة الإبتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر.
3- الحرص على تناول الأدوية بصورة منتظمة وفي الوقت المحدد لها، مع ضرورة عدم الإهمال في تناولها.
4- القيام بعمل فحص ذاتي وبصورة مستمرة، حيث يتم من خلاله مراقبة مستوى السكر بالدم والتعرف على حالته.
5- الإبتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون والألبان، كما يجب أن يتم تجنب التدخين وذلك لأن كل هذه الأمور يترتب عليها زيادة في نسبة الكوليسترول بالدم وبالتالي حدوث ارتفاع بمستوى السكر بالدم.
6- الإهتمام بتناول الفواكه المختلفة مثل الموز والتين والعنب، وذلك لأن هذه الفواكه تعمل على زيادة مستوى السكر وكذلك السكر التراكمي بالدم.