قُتل طفل وأصيب محتجون في مظاهرات بإسلام آباد انتهت بمواجهات مع الشرطة الباكستانية، وقد اعتقلت الشرطة مئات المعارضين وطوقت منزل زعيم حركة الإنصاف المعارض عمران خان، الذي أعلن تمسكه بمظاهرات دعا لها
وذكرت تقارير إخبارية محلية أن المواجهات بالعاصمة تسببت في مقتل رضيع اختناقا بالغاز المدمع، إضافة إلى إصابة العديد من المحتجين والصحفيين بإصابات متفاوتة الخطورة، كما احتجزت الشرطة 38 متظاهرا من أنصار خان.
وأشارت التقارير إلى أن الشرطة اعتقلت مؤخرا نحو 500 من نشطاء المعارضة، 250 منهم معظمهم في إسلام آباد ومدينة راولبندي المتصلة بالعاصمة.
واستخدمت الشرطة الغاز المدمع والهراوات لتفريق المحتجين في المدينتين، وأغلقت الطرق المؤدية إلى راولبندي، في وقت شارك الشيخ رشيد من حزب رابطة عوامي في مظاهرة راولبندي متحديا الشرطة باعتقاله.
وكان خان قد تعهد بالانضمام إلى مظاهرة حليفه رشيد في راولبندي، لكن الشرطة حاصرت منزله ومنعته من الخروج، حيث تحدث للصحفيين ولأنصاره المحتشدين أمام منزله قائلا إن السلطات لن تتمكن من وقف تدفق الحشد في المظاهرات المقرر خروجها الأربعاء المقبل.
وقالت متحدثة باسم حزب حركة الإنصاف إن “الشرطة عاملت نساءنا وشبابنا بخشونة. ولهذا السبب دعا عمران خان إلى احتجاجات على مستوى البلاد”.
في المقابل، اعتبرت الشرطة أن مظاهرة إسلام آباد خالفت أمرا أصدرته المدينة قبل ساعات يحظر جميع التجمعات العامة، في حين تستعد المعارضة لاحتجاجات كبيرة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف.