بينما كان يواصل الفنان مصطفى كامل التحضيرات الخاصة بألبومه الغنائي الجديد؛ تعرض لأزمة صحية؛ بعد انزلاق قدمه خلال تصوير أحد البرامج، مما أدى إلى إصابته بتمزق في العضلة الأمامية في قدمه؛ أجبرته على التنقل على كرسي متحرك . ..مصطفى يكشف لـ”لها” تفاصيل أزمته الصحية، ومن سانده في محنته، ومدى تأثيرها في نشاطه الفني.
في البداية نريد أن نطمئن على حالتك الصحية.
أنا في خير، لكنني ما زلت أخضع للعلاج الطبيعي حتى أتمكن من المشي بشكل جيد، والأطباء طمأنوني بعد أن أجريت صورة شعاعية، ورغم التمزق الشديد في العضلة الأمامية من قدمي، لن أخضع لجراحة، وسأكتفي بتلقي العلاج الطبيعي لكن بصورة مكثفة.
كيف تعرضت لهذه الإصابة؟
كنت مشغولاً بتصوير برنامج؛ وخلال صعودي على السلّم انزلقت قدمي، وتخيلت وقتذاك أن الأمر بسيط للغاية، لكنني شعرت بعدها بألم شديد لا يحتمل، وعندما نُقلت الى أحد المستشفيات؛ أكد لي الأطباء أنني مصاب بتمزق في العضلة الأمامية أدى إلى حدوث تكتلات دموية، والحمد لله على كل شيء، لكنني أتنقل حالياً على كرسي متحرك حتى أتمكن من استعادة عافيتي وأمشي بشكل طبيعي بدون أي ألم أو عوائق، ورغم كل ما حدث، فقد خرجت من هذه التجربة بدروس مفيدة وإيجابية.
ما الذي تقصده بدروس إيجابية؟
بعدما نشرت صوراً تكشف حجم إصابتي؛ من خلال صفحتي على “فايسبوك”، فوجئت بآلاف التعليقات من جمهوري؛ الذي عبّر عن قلقه الشديد عليَّ، وبعدما كان هذا الموقع مصدر إزعاج لي بسبب التعليقات السخيفة التي كانت تصلني، أصبح اليوم يشعرني بمدى محبة الجمهور لي، فسعدت كثيراً رغم الألم الشديد الذي ألمّ بي.
من هم الفنانون الذين حرصوا على الاتصال بك للاطمئنان عليك؟
كثيرون، لكنني لن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً، لكن أكثر إنسانة وقفت الى جانبي هي زوجتي، لقد خافت عليَّ كثيراً، وشعرت بأنها تتألم مثلي من شدة قلقها وحزنها، كذلك أبنائي لم يتركوني، وأصابهم الذعر فور علمهم بما حدث معي.
هل أثّرت هذه المحنة في نشاطك الفني؟
بالطبع، فقد كنت مشغولاً بالتحضير لألبومي الجديد، وأوقفت كل شيء حتى أستعيد صحتي، لكنه سيكون جاهزاً للطرح في القريب العاجل، لأنني أصبحت في المراحل الأخيرة منه، وسجلت معظم أغانيه.
ما رأيك في استقالة الفنان هاني شاكر من منصب نقيب المهن الموسيقية؟
لا رأي لي ولا أريد التدخل في هذه المشكلة، لأن علاقتي بمجلس إدارة النقابة انقطعت منذ فترة طويلة، وقررت التركيز فقط في مشاريعي الغنائية المقبلة، وأنتظر تماثلي للشفاء حتى أستعيد نشاطي الفني.
هل هذا يعني أنك لن تترشح مرة أخرى الى منصب نقيب الموسيقيين؟
من المستحيل أن يحدث ذلك، فهذا المنصب عرّضني لضغوط نفسية كثيرة. ورغم كل ما حققته من إنجازات، كان البعض يحاربني ويشوّه صورتي، فقد تعرضت للإهانة وواجهت حروباً كثيرة، رغم أن ما حققته لم يفدني بشيء، فأنا كنت أعمل من أجل تقدم النقابة وتطورها، واستعادة حقوق الموسيقيين المسلوبة، لكن بعد خروجي من هذه التجربة قررت التفرغ لفني فقط، فهذا المنصب أثر فيَّ كمطرب وملحن وشاعر، وحان الوقت كي أعود الى جمهوري.