افادت دراسة اجريت على ألف و788 شخصاً بين عمر 10 و32 عاماً، بأن وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب الرئيس في مشكلات النوم وان المدمنين على استخدامها أكثرعرضة للاصابة باضطرابات النوم.
وذكر موقع «نيويورك بوست» ان باحثين في «جامعة بيتسبورغ» في ولاية بنسيلفانيا الاميركية قالوا ان الدراسة التي ستنشر في نيسان (ابريل) المقبل، هي «الدليل الأول بأن استخدام وسائل التواصل يؤثر بشكل مباشر على عادات النوم عند الافراد».
وقالت مؤلفة الدراسة والباحثة في قسم الطب النفسي بالجامعة، جيسيكا فينسون، ان واحداً من بين كل ثلاثة اشخاص ممن خضعوا للدراسة يعانون اضطرابات النوم، اذ يستخدمون وسائل التواصل لمدة 61 دقيقة كل يوم، ويتصفحون مختلف منصات مواقع التواصل 30 مرة اسبوعياً.
واضافت: «أولئك الذين يقضون معظم وقتهم في زيارة مواقع التواصل، اكثر عرضة مرتين لاضطرابات النوم»، موضحة ان «تكرار زيارة الشخص لمواقع التواصل، تعطي اشارة الى تعرضه الى اضطرابات النوم».
وتدعم هذه الدراسة غيرها من البحوث التي تظهر ان استخدام الكمبيوتر بشكل عام (وليس فقط مواقع التواصل الاجتماعي) يمكن أن يعوق النوم. ووجدت دراسة اجريت العام 2012 في «جامعة غوتنبرغ» ان أكثر من 1400 شاباً ممن يستخدمون الكمبيوتر معرضون للاكتئاب والتوتر.
ولفت الباحثون الى ان استخدام الكومبيوتر للعمل او الدردشة لوقت طويل واهمال الانشطة الاخرى مثل التفاعل الاجتماعي مع الاصدقاء او النوم او ممارسة الانشطة البدنية، يؤدي الى شعور المستخدم بضغط الوقت بالاضافة الى التعب الذهني.
واوضحت الصحيفة ان ملايين الأميركيين (50 الى 70 مليون اميركي) يعانون اضطرابات النوم والتي ترتبط بكثرة بحوادث المرور والاخطاء المهنية والكوارث الصناعية. ووفقاً لـ «مركز السيطرة على الامراض والوقاية منها» فان واحداً من بين اربعة اشخاص لديهم ضعف في التركيز، وحوالى واحداً من بين 10 اشخاص يقل تركيزهم في تنسيق الامور المالية.
من جهة ثانية، كشف استطلاع أجرته مجموعة «كوين» الأميركية العام الماضي، أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً يقضون ما معدله 51 دقيقة يومياً في موقع «فايسبوك»، بينما يقضي من هم في أعمار أكبر 42.1 دقيقة يومياً.
وحل موقع «تيمبلر» ثانياً مع 50.6، و«إنستغرام» ثالثاً 34.2 دقيقة، متقدماً على موقع «بينتريست» 25.6 دقيقة، و«تويتر» 23.5 دقيقة، و«سناب شات» 19.8 دقيقة، و«تيندر» 14.2 دقيقة، و«إيلو» 9.7 دقيقة، و«لينكد إن» 9.3 دقيقة.
وبينت إحصاءات أن حوالى 2.03 بليون شخص ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، أي أن هذه المواقع تستقطب ما نسبته 28 في المئة من وقت مستخدمي الإنترنت. وتشير البيانات إلى أن عدد مستخدمي الإنترنت سيزيد بوتيرة كبيرة في العام الحالي، في حال توفرت خدمة الإنترنت في جميع أنحاء العالم.