كشفت شركات عقارية كبرى في دبي عن مشاريع جديدة ببلايين الدولارات، على رغم تراجع الأسعار في سوق العقار، آملة في تحفيز الطلب ووضع حد للتراجع المستمر منذ ثلاث سنوات. وعرضت الشركات مجسمات لمشاريعها المستقبلية في افتتاح معرض «سيتي سكيب غلوبال» المتخصص في دبي، وبينها ناطحات سحاب، ومجمعات سكنية ضخمة، ومنتجعات بوحدات سكنية تبنى تحت سطح مياه البحر، ومنطقة عائمة شبيهة في مدينة البندقية الإيطالية بكلفة تبلغ حوالى 680 مليون دولار. وتلعب سوق العقار دوراً رئيساً في اقتصاد الإمارة الغنية التي لا يشكل النفط سوى حوالى 10 في المئة من ايراداتها التي تعتمد على مصادر متنوعة بينها الخدمات والسياحة. وتحولت دبي إلى محطة استقطاب مهمة للمستثمرين في قطاع العقارات بعدما فتحت السوق في العام 2002 أمام الأجانب في منطقة غالباً ما تقتصر ملكية العقارات فيها على المواطنين. وظل قطاع العقار في دبي في مسار تصاعدي حتى أزمة العام 2009، قبل ان تتعافى السوق بين 2012 و2014 بفعل السياحة وقطاع النقل والتجارة. إلا ان الأسعار وعادت وانخفضت قبل حوالى ثلاث سنوات بعدما تقلص الطلب إثر تراجع أسعار النفط. وقال الخبير في مجال العقارات فيصل دوراني لوكالة «فرانس برس» إن الأسعار «انخفضت خلال السنوات الثلاث الأخيرة بحوالى 14 في المئة، واليوم أصبحت أقل بحوالى 30 في المئة ما كانت عليه العام 2008». لكنه أشار إلى ان معرض «اكسبو 2020» المقرر إقامته في دبي قد يعيد سوق العقار إلى مسارها التصاعدي، متوقعاً أن تؤدي استضافة المعرض الأكبر في العالم إلى توفير حوالى 300 ألف وظيفة وزيادة الطلب على العقارات.