يمارس الشباب في الشرق الأوسط الرياضة والألعاب الإلكترونية بجدية متزايدة لوضع منطقتهم على خريطة العالم في هذا المجال.
ومع استمرار هذه الصناعة في الازدهار على مستوى العالم يتنافس عدد متزايد من الشباب العربي لترك بصمة فيها لاسيما في منطقة الخليج.
وترسخت هذه الصناعة، التي تقدر بمليارات الدولارات، بالفعل في أمريكا الشمالية وآسيا، لكن هناك المزيد الذي يمكن القيام به لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المواهب الموجودة في الشرق الأوسط.
وقال كلاوس كايتسكي، مؤسس فريق (يلا) للألعاب الإلكترونية (YaLLa Esports)، ومقره دبي، إن الفريق شق طريقه وانتقل من فريق هواة لعالم الاحتراف بدوام كامل وتأهل بالفعل لثلاث بطولات دولية.
وتأسس الفريق في 2016.
وأوضح كايتسكي أنه مع توفر مزيد من التمويل للفريق، يمكنه رعاية المواهب المحلية، وهو ما يعني تقديم مزيد من الألعاب التي تركز على جمهور الشرق الأوسط.
وأضاف “YaLLa Esports.. حسنا، نحن بصدد توفير فرص للموهوبين في الشرق الأوسط، ومع أن مركزنا هو دبي فإن لدينا، في الواقع، لاعبين من دبي والإمارات والسعودية، تعرفون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالتالي يشمل الكل .. حتى الجزائر ولبنان”.
وأردف كايتسكي “في الواقع، بدأنا Yalla Esports أواخر 2016، لكن في تلك المرحلة كان الأمر أشبه بهواة، كنت أعمل في أماكن أخري. وحاليا نتلقى تمويلا، لذا فقد تحول هذا العمل لدوام كامل منذ أكثر من عام الآن. ومن خلال التمويل يمكننا القيام بمزيد من الأمور، يمكننا دعم مزيد من اللاعبين، يمكننا السفر أكثر. ونحن مؤهلون الآن للمشاركة في ثلاث بطولات دولية”.
واستضافت دبي في الآونة الأخيرة مهرجان “إنسومنيا” للألعاب الإلكترونية، وهو أكبر مهرجان لهذه الألعاب في المملكة المتحدة، في إطار جهود الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية لتوسيع الصناعة.
وأشاد كولين ويبستر رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية بدبي باعتبارها مكانا رائعا لنمو هذه الرياضات قائلا إن المدينة لديها الرغبة وتتوفر فيها البنية التحتية اللازمة لتزدهر كمركز للألعاب الإلكترونية.
وأضاف “منطقة الشرق الأوسط تصعد وقادمة بالفعل”.
وعلى الرغم من افتقارها نسبيا للحركة مقارنة مع غيرها من الألعاب الرياضية البدنية، يرى ويبستر أن ممارسي الرياضة الإلكترونية يتساوون مع الذين يمارسون ألعابا مثل الرجبي والكريكيت.
وقال ويبستر “وصف ممارس الألعاب الإلكترونية بالرياضي لا مشكلة فيه على الإطلاق. أنا من خلفية رياضية، وعندما كنت أصغر سنا بكثير لم أكن أرى أي اختلاف في الطريقة التي يستعد بها أي رياضي في الألعاب الإلكترونية لخوض منافسات. لا اختلاف سواء كان ممارسا للرياضة الإلكترونية أو كان سباحا أو لاعب كريكيت أو رجبي”.
ويقول ويبستر إنه يحلم باليوم الذي تدخل فيه الألعاب الإلكترونية جدول الأولمبياد