هجوم الفنانة داليا البحيري عليها جعلها تشعر بالضيق، خصوصاً أنها لم تكن تتوقع أن هذا الانتقاد، غير اللائق من وجهة نظرها، يمكن أن يأتي من زميلة لها في المهنة! النجمة الشابة مريهان حسين، حدّثتنا عن عمليها الجديدين، «الأب الروحي» و«فوبيا»، وكشفت عن شكل علاقتها بمحمود حميدة وتامر حسني، وأبدت رأيها في غادة عبدالرازق وأحمد عز وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز، وتكلمت عن الحلم الذي تتمنى تحقيقه مع الزعيم عادل إمام، وحقيقة إساءتها الى المطرب المغربي سعد لمجرد، وقالت رأيها في الرجال والحب والزواج.
– كيف استقبلت ردود الفعل على دورك في مسلسل «الأب الروحي»؟
جاءني العديد من ردود الفعل الإيجابية حول العمل، وسعدت كثيراً بالنجاح الذي حققته في هذا الدور، رغم توقعي أن المسلسل سيلقى صدى واسعاً منذ أن قرأت السيناريو الخاص به، وحتى قبل أن نبدأ في تصويره، لأنه يعتبر من الأعمال المتكاملة العناصر، بداية من السيناريو المميز والإخراج المختلف وطاقم الممثلين الذين يمتلكون خبرات كبيرة، وجهة الإنتاج التي توفر كل الإمكانيات لتقديم عمل يليق بالجمهور المصري والعربي، ولذلك كنت مطمئنة وسعيدة بمشاركتي في هذا المسلسل الضخم.
– تتعاونين للمرة الأولى مع محمود حميدة، كيف تصفينه؟
محمود حميدة يمثل فتى أحلامي منذ طفولتي وحتى اليوم، فهو رجل راقٍ ومحترم في تعامله مع المرأة، ويتفرد بكاريزما خاصة، وقبل بدء التصوير كنت أشعر بالرهبة من فكرة الوقوف أمامه، ولكن عندما تعاملت معه على المستوى الشخصي تخلصت تماماً من الخوف، وجعلني أحبّه أكثر، وللتمثيل معه متعة خاصة، وقد تعلمت منه أشياء كثيرة، ليس في التمثيل فقط، وإنما في الحياة العامة أيضاً.
– هل ترين أن عرض المسلسل خارج الموسم الرمضاني جاء في مصلحته؟
الجمهور اعتاد طوال السنوات الماضية على متابعة الأعمال الدرامية الجديدة في شهر رمضان فقط، وأعتقد أن هذا الأمر تغير أخيراً بعد عرض عدد من المسلسلات الجديدة في مواسم مختلفة من العام، ولكن الأعمال المعروضة ليست كثيرة، وذلك يسمح للمشاهد بمتابعة العمل بارتياح بعيداً عن الزحام بين المسلسلات، والذي يحدث في رمضان كل عام، وأنا شخصياً أفضّل المشاركة في المسلسلات التي تُعرض بعيداً عن السباق الرمضاني، لأنها تأخذ حقها في المشاهدة، ومن الصعب أن تظلم في مواعيد العرض أو الدعاية أو غيرها من الأمور المؤثرة في نجاح العمل أو فشله.
– الفنانة داليا البحيري انتقدتك على أدائك في المسلسل بتدوينة كتبتها عبر حسابها الشخصي على «فايسبوك» قائلة: «توجد ممثلة في «الأب الروحي» تقريباً صوتها حلو وأداؤها لطيف بس الباروكة اللي على رأسها وشفايفها اللي نفخاها فصلاني فصلة… ليه كدة يا قلب أمك»، فما ردك؟
لعل أكثر ما ضايقني أن هذا التعليق صادر من ممثلة، هي على دراية تامة باستحضار البكاء في مشهد تمثيلي، وتعلم جيداً أن الكاميرا تضخّم كل التفاصيل، سواء كان الوزن أو الطول أو حتى الملامح، والبكاء يؤثر في ملامح الوجه، خصوصاً أنني كنت أبكي حقيقةً ولم أستعن بأي طرق تساعد على البكاء.
أما بالنسبة الى استخدامي «الباروكة»، فالشخصية التي أجسدها طوال أحداث المسلسل كان الشعر القصير يناسبها أكثر، كما أنني كنت أبحث عن التنوع والاختلاف في شكلي، ولأن شعري الطبيعي طويل اضطررت الى استخدام «الباروكة»، وأغلب الفنانات استخدمن الشعر المستعار في العديد من الأدوار، والمشاهد كان على يقين بذلك، وهذا لا يعيب الممثلة إطلاقاً، لأنها تحاول أن تلعب الدور كما ينبغي.
– هل هناك خلافات سابقة بينكما أدت إلى ما حدث؟
لا خلافات شخصية بيننا، بالعكس نحن زميلتان وأكنُّ لها كل الاحترام والتقدير، ولكن من غير اللائق أن يصدر هذا التصرف من فنانة، خصوصاً أنها تجاهلت ذكر اسمي وكأنها المرة الأولى التي أمثل فيها، ولو كانت تجهل اسمي فمعنى ذلك أنها لا تشاهد أعمالاً فنية، والسؤال: كيف تكون ممثلة ولا تعرف أسماء الفنانات زميلاتها في الوسط الفني؟
– معنى ذلك أنك تعتبرين هجومها عليك غير مبرر؟
بطبيعتي أستمع إلى النصائح وآخذ بها، ولا أغضب أبداً من أي شخص ينتقدني، لأنني أعلم جيداً أنه يبحث عن مصلحتي من وراء ذلك، ولكن في تلك الحالة لا نصيحة يمكن أن أستفيد منها، ولو جاء الانتقاد من الجمهور لكان الأمر أسهل بكثير، لأنه ليس على دراية بكل الأمور والتفاصيل المتعلقة بأجواء التصوير، وسواء كان الهجوم مبرراً أو العكس، فلن يضيف الى ما حدث شيئاً.
– ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «فوبيا» مع خالد الصاوي؟
المسلسل قدّم لي شخصية مختلفة لم أجسدها طوال مشواري الفني، مما جعلني أتحمس للمشاركة فيه، كما أنني غيرت في شكلي بما يتناسب مع الدور، ولا أريد الخوض في تفاصيله، لأنه سيكون مفاجأة للجمهور عند عرض العمل في شهر رمضان المقبل، وكل ما يمكنني قوله إن للشخصية تركيبة خاصة، فلا يمكن وصفها بالشريرة أو الطيبة، بل هي فتاة تحمل العديد من الصفات المتناقضة، وهذا الدور تطلب مني تحضيراً خاصاً، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عند عرضه على الشاشة.
– ألا يقلقك انحصارك في أدوار الشر؟
في بداياتي الفنية لم أشعر بالقلق من تلك المسألة، بل كنت سعيدة لتميزي في هذه النوعية من الأدوار، لأنها تظهر إمكانيات الممثل، كما أنها كانت أحد الأسباب الرئيسة في نجاحي ومعرفة الجمهور بي، وخصوصاً دوري في فيلم «عمر وسلمى» من بطولة تامر حسني ومي عز الدين، وأيضاً مسلسل «ابن حلال» من بطولة محمد رمضان، ودائماً يستهويني تقديم أدوار الشر أكثر من الأدوار البسيطة، مثل الرومانسية أو الطيبة، لكن مع مرور الوقت أيقنت ضرورة التغيير والتنوع، حتى لا يتعود عليَّ المشاهد في هذه الأدوار فقط، وأثبتت أنني قادرة على تجسيد كل الشخصيات، ولذلك أحاول حالياً تقديم أدوار مختلفة.
– هل تحضّرين لأعمال فنية أخرى؟
عُرض عليَّ عدد من السيناريوات السينمائية والدرامية، ولكنني لم أحسم قراري في شأن أي منها بعد، كما تعاقدت على مسلسل «العودة» من بطولة محمد رجب وإيمان العاصي وخالد سليم، وكان من المفترض أن يُعرض في شهر رمضان المقبل، لكن تم تأجيله لأنه يحتاج إلى المزيد من التحضيرات والتجهيزات ليظهر بالشكل المطلوب، وحتى الآن لم يتحدد الموعد النهائي للبدء في تصويره.
– البعض يرى أنك تسيرين بخطوات بطيئة، ما تعليقك؟
أعترف بأن خطواتي بطيئة، لأنني لا أمثّل بغية تحقيق الشهرة أو الظهور الكثيف، وإنما لعشقي للفن، لذا أختار فقط الأدوار التي أستمتع بتقديمها، وقد عرض عليَّ العديد من أدوار البطولة المطلقة في السينما، لكنني اعتذرت عنها جميعاً، لأنها أعمال لا تضيف إليّ فنياً، ولا أتعجّل خطوة البطولة، بل أحرص على تقديم الأدوار المؤثرة حتى لو كانت مشهداً واحداً فقط، وأرى أنني وُفّقت في اختياراتي الفنية حتى الآن، ودائماً أشارك في الأعمال الناجحة، فهذا يهمني أكثر من الظهور الكثيف.
– ماذا عن الخلافات بينك وبين غادة عبدالرازق بعد مشاركتك لها في مسلسل «الخانكة»؟
هي مجرد شائعات سخيفة، فأنا معجبة بغادة عبدالرازق، وكنت أتمنى العمل معها منذ أن دخلت مجال التمثيل لحبي الشديد لها، وأراها من أهم فنانات جيلها، وتعبت كثيراً حتى حققت الشهرة والنجومية، واستطاعت أن تحافظ على نجاحها وحب الجمهور لها، فهي مثال لكل الفنانات الشابات، وأفتخر بتعاوني معها في مسلسلها العام الماضي، وأتمنى أن يحالفني الحظ لخوض تجربة الوقوف أمامها مرة أخرى في عمل فني جديد.
– لمن تدينين بالفضل في نجاحك؟
أُدين بالفضل لكل من عملت معهم، لأنني تعلمت منهم أشياء كثيرة، وأضافوا الى خبراتي كممثلة، بدءاً من الفنان محمود ياسين والفنانة سميرة أحمد في أول عمل درامي لي في مسلسل «ماما في القسم»، مروراً بالنجم تامر حسني الذي أكنُّ له كل الاحترام والتقدير، وتجمعني به صداقة قوية، وصولاً الى الفنان الكبير محمود حميدة وغادة عبدالرازق وخالد الصاوي والدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين.
– مع من تتمنين العمل؟
أحلم بالوقوف أمام الزعيم عادل إمام، وشرف لأي فنان أن يُسجّل في تاريخه الفني أنه عمل مع الزعيم، أما من النجوم الشباب فأتمنى العمل مع أحمد السقا وكريم عبدالعزيز، كما أتمنى تكرار التجربة مع أحمد عز، بعدما تعاونا معاً في مسلسله «الإكسلانس» والذي حقق نجاحاً كبيراً.
وهناك نجوم كثر أحرص على التعاون معهم، لكن ما أتمناه هو اختفاء ظاهرة «الشللية» أو المجموعات في الأعمال الفنية، وتكرار الممثلين أنفسهم في أكثر من عمل مع المخرج والمؤلف وجهة الإنتاج أنفسهم، لأن ذلك يُشعر المشاهد بالملل، إلى جانب أنه يحد من فرص التنوع والاختلاف، ويقلل من الإبداع الفني أيضاً.
– ماذا كان رد فعلك بعد انتحال شخصيتك على «فايسبوك» بحساب وهمي نشر هجوماً على المطرب المغربي سعد لمجرد؟
فوجئت بعدد من أصدقائي المقربين يتصلون بي، ويخبرونني أن هناك حساباً وهمياً على «فايسبوك» ينتحل شخصيتي وينشر العديد من الشائعات عن سعد لمجرد، فأبلغت عن هذا الحساب وتم إغلاقه على الفور، ودُهشت لاستحداث صفحات تحمل اسمي على مواقع التواصل الاجتماعي وليس لي علاقة بها، ولا أعرف أصحابها، كما أنني لا أمتلك أي حسابات على «فايسبوك» أو «تويتر»، إنما لي حساب واحد على «إنستغرام» أنشر من خلاله صوري وأتواصل مع جمهوري.
– هل تشعرين بأن هذا الأمر متعمّد للإساءة اليك؟
في الغالب يحاول هذا الشخص تشويه صورتي بشكل غير مباشر، ولكن الأهم بالنسبة إليّ هو تعريف الجمهور بأن هذا الحساب مزيف، كي لا يتفاعل معه أحد.
أما الكشف عن هوية المنتحل، فلا يشغلني أبداً، وواثقة بأن كل من يحاول تشويه صورتي لدى الجمهور لن يفلح أبداً، لأنني إنسانة واضحة، والجميع يعلم أنني لا أحمل ضغينة لأي شخص، سواء داخل الوسط الفني أو خارجه.
– انطلقت من خلال برنامج «ستار أكاديمي» وتميزت بالغناء، فهل يمكن أن تعودي الى الغناء مرة أخرى؟
هناك مشروع غنائي أعمل عليه حالياً، وسأعود به قريباً الى الساحة الغنائية، وأعترف بأنني أجّلت تلك الخطوة لفترات طويلة بسبب انشغالي بالتمثيل، وعدم قدرتي على التركيز في أكثر من مشروع في وقت واحد، وأحاول حالياً تطوير أدائي كي أستطيع التوفيق بين التمثيل والغناء، لأنني ابتعدت عن الغناء الذي أعشقه، وكان السبب الرئيس في ذيوع شهرتي وتعريف الجمهور بي، وبالتالي لا أستطيع أن أحذفه من حياتي، أو أعوض عنه بأي شيء آخر.
– من المطرب والمطربة المفضلان لكِ؟
عشقي الأول هو فيروز، ولا يمر يوم من دون أن أستمع إلى صوتها، وأحب أيضاً صوت الديفا سميرة سعيد، وملكة الإحساس إليسا، وصاحبة الحنجرة الذهبية شيرين عبدالوهاب، ومن المطربين أعشق أغنيات وائل كفوري والهضبة عمرو دياب.
– ألا تفكرين في الحب والزواج؟
نظرتي إلى الزواج تختلف عن الكثيرات، فليس ضرورياً بالنسبة إليّ أن أدخل في علاقة عاطفية مع رجل لا يستطيع أن يُشعرني بالسعادة، فالأفضل عندها أن أعيش حياتي وحيدة، كما لا يُشترط أن أتزوج في سن معينة، أو أرتبط بشخص ما، لأن العادات والتقاليد تفرض عليَّ ذلك، بل سأفكر في الزواج إذا وجدت الرجل الذي يُسعدني، وإذا لم أجده فلن أتزوج أبداً.
– هل هناك شروط معينة تضعينها لشريك حياتك؟
الشخصية أهم عندي من المظهر الخارجي بكثير، ولا أنتظر منه سوى الأشياء البسيطة من الحب والحنان والاهتمام بي، وهي أمور ليست صعبة، لكنها ليست متوافرة في كل الرجال، ولذلك أحاول أن أُحسن اختيار شريك حياتي، لأنني إذا قررت الزواج أحلم بتكوين أسرة سعيدة، ولا أريد أن أندم بعدها ويحدث الطلاق لأي سبب من الأسباب.
– ما أكثر صفة يمكن أن تضايقك في الرجل؟
النكد والعصبية، فأنا إنسانة مرحة وأحب الضحك، ولا بد من أن يكون شريك حياتي متفقاً معي في تلك الصفة، كما أكره فرض الأوامر من دون مناقشة.
– كيف تمضين أوقات فراغك؟
بحكم انشغالي بتصوير أعمالي الفنية الجديدة، أصبحت أوقات الفراغ شبه نادرة، ولكن أحاول استغلال الأوقات القليلة لممارسة هواياتي المحببة الى قلبي، وأهمها الرسم، فأرسم العديد من اللوحات الفنية وأحتفظ بها في منزلي، أيضاً أحب الرقص، خاصة التانغو والسالسا والهيب هوب، وأدرس هذه الرقصات، كما أحب سماع الموسيقى بكل أنواعها وأشكالها.