شارك مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي في فعاليات قمة كازان 2018 من تنظيم مجموعة الرؤية الاستراتيجية «روسيا -العالم الإسلامي» وبدعم من مجلس الجمعية الاتحادية لروسيا الاتحادية وحكومة جمهورية تتارستان الروسية. حيث تم بحث معايير الحلال الموحدة ونمط الحياة الحلال إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والفنية والاجتماعية والثقافية بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي.
وعلى هامش فعاليات القمة، وقع المركز مذكرة تفاهم مع وكالة التنمية الاستثمارية في جمهورية تتارستان التي تعمل على خلق مناخ استثماري متطور ودعم تنفيذ المشاريع الاستثمارية في الجمهورية. ونصت المذكرة على التزام المركز بتسهيل تقديم أدوات التمويل الإسلامي لوكالة التنمية الاستثمارية وتعزيز مكانة الاقتصاد الإسلامي ضمن فعاليات الوكالة والتعاون المشترك لإشراك الوفود المحتملة في فعاليات ينظمها الطرفان.
وتعليقاً على مشاركة المركز، قال عبدالله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: «إن تجربتنا الناجحة في تطوير منظومة الاقتصاد الإسلامي بشكل عام، ومنظومة الصناعة الحلال بشكل خاص تضعنا أمام مسؤولية رفع مستوى الوعي بأهمية هذا القطاع لمستقبل الأجيال. إننا على ثقة بأن نمط الحياة الحلال أصبح من الحاجات الملحة لقطاعات واسعة من المستهلكين غير المسلمين، ولكن علينا أن نبذل مزيداً من الجهود مع شركائنا العالميين من أجل توسيع الأثر الاجتماعي والاقتصادي لثقافة الحلال في العالم، ومن هذا المنطلق تشكل هذه المذكرة خطوة متقدمة في سعينا لتسليط الضوء على فرص الاستثمار الواعدة وإمكانيات تحقيق نمو مستدام للمنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة بما يضمن الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي المستدام».
ورش عمل
ونظّم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي ضمن فعاليات القمة عدداً من ورش العمل التزاماً بمذكرة التفاهم التي وقعها المركز مؤخراً مع مجموعة «روسيا –العالم الإسلامي» لتبادل المعرفة والمعلومات المرتبطة بالصيرفة والتمويل الإسلامي والتعريف بالتوجهات والتطورات الرائدة المتصلة بقطاع الاقتصاد الإسلامي ونقل تجربة دبي والإمارات الرائدة في تطوير منظومة متكاملة للاقتصاد الإسلامي بقطاعاته كافة.
وتركزت ورش العمل على التوعية والتعريف بأهمية التمويل الإسلامي ومبادئ الشريعة ومصادرها وفلسفة الإسلام الاقتصادية ومحظورات المعاملات الاقتصادية في الإسلام والأمان المالي للاقتصاد الإسلامي وأسباب تفوقه على الاقتصاد التقليدي. وتطرقت ورش العمل للعقود الإسلامية كالمرابحة والوكالة والشراكة، بالإضافة إلى حوكمة الشريعة، بالإضافة إلى معاملات الصكوك ودورها في تحقيق التنمية المستدامة.
نقاشات
وفي حلقة نقاشية بعنوان: الحلال، نمط حياة، قال سعيد مبارك بن خرباش، نائب المدير التنفيذي للشؤون الاستراتيجية في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: «إن قطاع الحلال هو قطاع متوازن ومُستدام لا ينحاز لمستهلك أو مستثمر بل يحميهما من خلال ضمان توفير منتجات ذات جودة عالية تراعي جميع معايير السلامة والصحة والاستدامة البيئية، ونحن حريصون على تعميم ثقافة إنتاج وصناعة الحلال حول العالم تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة التي تتطلع إليها العديد من الدول».
وأدار خرباش، جلسة نقاشية بعنوان: توحيد شروط اعتماد الحلال كتوجه جديد لتنمية التجارة العالمية، جمعت خبراء أبرزهم المهندس محمد صالح بدري، الأمين العام للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال (IHAF) وفرح الزرعوني مستشارة الأمين العام للمنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال (IHAF) وأمينة أحمد محمد، المدير التنفيذي لمركز الإمارات العالمي للاعتماد (EIAC) والمستشار عبدالرحيم غلام مساعد المدير العام للمنطقة الحرة بمطار دبي وأمينة أحمد محمد، المدير التنفيذي لمركز الإمارات العالمي للاعتماد (EIAC) وتناول المتحدثون التحديات التي تواجه عملية الاعتراف المتبادل وموافقة إجراءات التصديق في دول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، واقترح المجتمعون أفضل سبل التعاون بين هيئات إصدار الشهادات وهيئات الاعتماد والمؤسسات والأقسام المماثلة لتذليل العقبات أمام توحيد معايير الحلال واعتماد الشهادات على مستوى العالمي.