دعت مديرية زراعة محافظة إربد السيدات الريفيات وربات البيوت الى العودة الى بيت المونة وتخزين المواد الغذائية في المنزل، وذلك من خلال تصنيع المنتجات الزراعية من خضروات وفاكهة والمتوفرة حاليا بكثرة في الأسواق وبأسعار مناسبة، والعمل على تصنيعها وتخزينها لفترة الشتاء الأمر الذي سيعود بأثر اقتصادي إيجابي على جميع أفراد الاسرة.
وقال مدير زراعة محافظة إربد الدكتور عبدالوالي الطاهات الاثنين، إن المديرية تشجع أبناء وسيدات المجتمع المحلي على الاعتماد على الذات في عملية توفير المواد الغذائية منزليا، وذلك من خلال عقد الدورات التدريبية والمحاضرات والارشاد الزراعي المتخصص الذي تقدمه للمزارعين والسيدات الريفيات بحسب وكالة بترا .
وأضاف إن مديرية زراعة إربد تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية للأسر الريفية الفقيرة، التي تهدف الى تأمين مصادر للدخل الشهري عن طريق الاستثمار في القطاع الزراعي بشقية النباتي والحيواني.
من جهته، أكد رئيس شعبة التنمية الريفية في زراعة إربد عمر العودات، أهمية التصنيع الغذائي المنزلي، خاصة خلال هذه الفترة من العام الحالي، مشيرا الى توفر جميع المنتجات الزراعية الصيفية وبأسعار مناسبه للعمل على تحويلها الى صناعات غذائية داخل المنزل، وذلك لفوائدها الاقتصادية التي تعود على الاسرة بالدخل المناسب، إضافة الى أن هذه المنتجات من ألبان وأجبان ومربيات ومخللات تعتبر ذات قيمه غذائية عالية عند تصنيعها منزليا وتتمتع بمواصفات ذات جوده عالية وصحية خالية من المواد الحافظة.
وبين العودات أن محافظة إربد تعتبر محافظة زراعية بامتياز، حيث يتوفر الانتاج الزراعي فيها وبمختلف الاصناف وعلى مدار العام، الأمر الذي يشكل داعما اساسيا في عملية إنجاح المشاريع الصغيرة التي تعتمد على التصنيع الغذائي المنزلي، مشيرا الى أنه لا بد من الاهتمام بهذه الصناعات على المستوى الاسري وخاصة خلال جائحة كورونا التي شكلت عائقا كبيرا للمواطنين في الحصول على المواد الغذائية اللازمة.
وأضاف إنه لابد من تشجيع المجتمع المحلي والجمعيات والمؤسسات العامة والخاصة على إنتاج الصناعات الغذائية التحويلية من المواد الزراعية، لتمتعها بسمعة طيبة لدى افراد المجتمع ولأنها تمتاز بجودتها العالية وذات مواصفات صحية وخالية من المواد الحافظة والمواد الكيميائية الضارة.