تهدف إستراتيجية الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» الوصول بالمدن الصناعية السعودية إلى مرحلة من التكامل الخدمي الذي ينسجم مع منظومة من المرافق والخدمات النوعية وعناصر وظيفية تعتمد تقسيما ً محدداً للمهام في قوة دفع واثقة بما يجعلها مكاناَ جاذباً للسكن والعمل والاستثمار. وتمثل طموحات مخططي “مدن ” للوصول إلى مرحلة توطين – حجر الأساس- في تصوير واقعي لجعل المدن خيارا استراتيجيا لجميع الأطراف وتعزيز دورها كخيار مستقبلي لتنويع مصادر الدخل. وتعمل استراتيجية “مدن” إلى إنجاز ما يقرب من 11000 وحدة سكنية ومكتبية تدعمها باقة من المدارس والمعاهد والمستشفيات والبنوك ومراكز التسوق والترفيه والفنادق لجعلها مدن ذكية ذات تجمعات عنقودية من خلال شراكات مميزة مع القطاع الخاص. وترجم الاستراتيجية في ابعادها الشاملة محتوى رسالة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن “بالعمل على النهوض بالمدن الصناعية ومناطق التقنية بتعزيز الخدمات المتكاملة التي ترفع من حضورها وتنافسيتها عبر دعم البنية التحتية وتطوير النظام البيئي بمواصفات صحية وبيئية تتوافق مع المعايير الدولية حيث أن أنظمة الرقابة المتبعة وجدارة ادارتها كفيلة بضبط الجودة. وتتضح استراتيجية 2020 عبر طموحاتها من خلال الخطط التي رافقت نمو كبرى المدن الصناعية في العالم من خلال برامج ذات مسارات متعددة تفي بمتطلبات التطور الخدمي اللوجستي مع الاهتمام برفع القيمة المضافة لمنتجاتها. وتكشف الوقائع المرئية لمدن مزيجاً فريداً من الجدية والمثابرة التي تهدف الى محاكاة افضل النماذج العالمية من المدن الصناعية ذات النجاحات والتأثرات الهائلة, وهي نتاج أفكار تتعدى الرهان على الصناعات الخفيفة الى شراكات دولية تستهدف صناعات قوية مثل صناعة السيارات كما في ايسوزو Isuzu Motors العلامة التجارية المرموقة وأكبر شركة في العالم لتصنيع الشاحنات المتوسطة والكبيرة والتي تتخذ من المدينة الصناعية في الدمام مقرا لها وهو مشروع يجسد استراتيجية بعيدة المدى في التطور الصناعي.